الحكومة المصرية تخسر معركتها الأولى مع البرلمان قبل أيام من عرض برنامجها

مصدر مسؤول: سنعمل على تفادي «الآثار السلبية» بعد رفض قانون «الخدمة المدنية»

الحكومة المصرية تخسر معركتها الأولى مع البرلمان قبل أيام من عرض برنامجها
TT

الحكومة المصرية تخسر معركتها الأولى مع البرلمان قبل أيام من عرض برنامجها

الحكومة المصرية تخسر معركتها الأولى مع البرلمان قبل أيام من عرض برنامجها

قبل نحو أسبوعين من عرض برنامجها على البرلمان، خسرت الحكومة المصرية معركتها الأولى مع مجلس النواب، بإسقاطه قانون «الخدمة المدنية»، وفشل كل المحاولات لإقناع النواب بتمريره. وقال عدد من الأعضاء إن «رفض القانون رسالة لمن يعتقد أن البرلمان تابع للحكومة». فيما أكد المستشار مجدي العجاتي وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب أمس أن «الحكومة ستعمل على تفادي أي آثار سلبية لرفض هذا القانون».
وشهدت الفترة الماضية اعتراضات عُمالية على القانون، الذي أقره الرئيس عبد الفتاح السيسي في مارس (آذار) الماضي، قبل انتخاب مجلس النواب. ويلزم الدستور بضرورة عرض كافة القوانين التي صدرت في غياب البرلمان على المجلس لإقرارها خلال 15 يوميا فقط، وإلا اعتبرت لاغية تلقائيا.
ورفض مجلس النواب في جلسة عاصفة امتدت لوقت متأخر مساء أول من أمس، القرار بقانون الصادر من رئيس الجمهورية بشأن الخدمة المدنية، مع اعتباره نافذا خلال الفترة السابقة وما ترتب عليه من آثار. وجاء رفض القانون بعد نتيجة التصويت جاءت بموافقة 149 عضوا ورفض 333 عضوا وامتناع 7 أعضاء.
وسبق أن حذرت الحكومة النواب من مغبة رفض القانون، الذي أحدث تطبيقه تغييرات واسعة في هيكل الترقيات والمرتبات بالجهاز الحكومي. ويتجاوز عدد العاملين في الدولة 5 ملايين موظف. وقال العجاتي قبل أيام إنه «إذا لم يوافق مجلس النواب على قانون الخدمة المدنية فلن تستطيع الدولة صرف رواتب الموظفين».
وعقب رفض القانون، كلف رئيس الوزراء شريف إسماعيل وزيري التخطيط والمالية بدراسة الآثار المالية والتشريعية المترتبة على عدم إقرار مجلس النواب لقانون الخدمة المدنية، خاصة أنه يرتبط بقوانين أخرى.
وقال إسماعيل أمس «الحكومة تأمل في أن يقوم مجلس النواب بموافاتها بأسباب رفض هذا القانون»، مؤكدا أنها «ستقوم بإجراء المراجعة والتعديلات المطلوبة له لإعادة عرضه على البرلمان».
وأوضح إسماعيل أن بعض القوانين لها خصوصية استوجبت إجراء حوار مجتمعي قبل إصدارها وهو ما تم بالفعل مع قانون الخدمة المدنية، مؤكدا حرص الحكومة على التواصل المستمر مع مجلس النواب، مشيرا إلى أن قانون الخدمة المدنية جاء من منطلق الإصلاح الإداري في دواوين الحكومة، حيث كان في مقدمة أهدافه ربط الحوافز بالإنتاج.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة تقدر جهود مجلس النواب في مراجعة القوانين والتشريعات، حيث إن «هذا من ثوابت الديمقراطية ودولة القانون».
من جانبه، أوضح المستشار العجاتي أنه لا بد أولا من إخطار رئيس الجمهورية برفض المجلس والأسباب ومن ثم ينشر في الجريدة الرسمية، لافتا إلى ضرورة وجود مخرج لحين حصول العاملين بالدولة على أجورهم هذا الشهر حتى لا يتعارض صرف الرواتب مع إسقاط القانون.
وأضاف العجاتي أن الحكومة قد تضطر إلى التقدم بمشروع قانون للمجلس مكون من مادتين لفترة انتقالية ينص فيه على إعادة العمل بقانون 47 لحين إعداد أعضاء المجلس لمشروع قانون جديد أو تقدم الحكومة بمشروع آخر أيهما أقرب.
وأعلن العجاتي موافقة الحكومة على عدد من التعديلات التي طالب بها أعضاء مجلس النواب على القانون ومنها إضافة مادة جديدة لمحو الإجازات على الموظفين وتعديل المادة 26 لتلزم الجهات الحكومية بالرد على تقرير الأداء وأن يكون الرد مسببا خلال 15 يوما، وتعديل المادة الخاصة بتقويم الأداء بما يضمن الموضوعية والمادة الخاصة بالحد من سلطة الرئيس المباشر في توقيع الجزاءات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.