وفاة رابع مريض في فرنسا يتلقى قلبًا صناعيًا بالكامل

الشركة المنتجة نفت وجود علاقة لموته بالجهاز المزروع

وفاة رابع مريض في فرنسا يتلقى قلبًا صناعيًا بالكامل
TT

وفاة رابع مريض في فرنسا يتلقى قلبًا صناعيًا بالكامل

وفاة رابع مريض في فرنسا يتلقى قلبًا صناعيًا بالكامل

فارق الحياة في باريس، ليلة الخميس، رابع مريض يخضع لعملية زراعة قلب اصطناعي من إنتاج شركة «كارما» الفرنسية. وأعلن متحدث باسم الفريق الطبي أن الوفاة حدثت لأسباب سبقت العملية وأعقبتها، وليس بسبب الجهاز المزروع.
وجاء في بيان للشركة المصنعة، نقلاً عن البروفسور باسكال لوبرنس، رئيس وحدة معهد القلب في مستشفى «لا بيتييه»، أن العملية أُجريت لمريض كان موشكًا على الموت وفي المرحلة النهائية من معاناته من قصور في القلب. وقد تمت بشكل مقبول واشتغل القلب الصناعي بشكل طيب طوال فترة عمله. لكن المريض توفي نتيجة مضاعفات طبية لا علاقة لها بالجهاز.
البيان كشف أيضًا أن المريض يبلغ من العمر 58 عامًا وكان يعاني من قصور شديد ومزدوج في البطين وقد خضع لعملية الزرع في 22 من الشهر الماضي. ولم يحدد البيان تاريخ الوفاة. وقد جرت العادة ألا تعلن شركة «كارما» أو الفريق الطبي تفاصيل العمليات الرائدة في هذا المجال إلا بعد مرور وقت مناسب من إجرائها مع بقاء المريض على قيد الحياة. وهي المرة الرابعة التي يتوفى فيها المريض في هذا النوع من عمليات زرع قلب اصطناعي بالكامل في صدر الإنسان، وليس مأخوذًا من شخص فارق الحياة. وما زالت هذه العمليات في طور التجارب. وقدمت حالة المريض بقصور شديد ومدى تجاوبه مع الزراعة بعد العملية، خبرة إضافية للفريق الطبي الذي يقوم بعملية الزرع.
في بيانها، شكرت الشركة المنتجة للقلب الصناعي الفريق الطبي العائد للمستشفى الجامعي «لا بيتييه» في باريس، الذي يعود إنشاؤه إلى 600 سنة ويعتبر أكبر المجمعات العلاجية في أوروبا. وذكرت أن الفريق اجتهد لأداء وظيفته بشكل كامل. وكانت أول عملية من هذا النوع قد أجريت أواخر 2013 لمريض يبلغ من العمر 76 عامًا. وعاش المريض بعدها لمدة 74 يومًا. أما المريض الثاني فقد عاش بعد العملية لمدة 9 أشهر. وشخص الأطباء سببي وفاة المريضين بتسرب ضئيل للدم إلى السائل الذي يؤمن عمل القلب الاصطناعي، الأمر الذي أربك جهاز التنظيم الإلكتروني. أما المريض الثالث الذي عاش 8 أشهر بعد العملية، فقد توفي فجأة بسكتة في التنفس في 18 من الشهر الماضي بسبب قصور كلوي مزمن، دون أن يكون للجهاز علاقة مباشرة بالوفاة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.