قائد الجيش الإسرائيلي: الاتفاق الإيراني ليس خطرًا فقط.. بل فرصة لتحول استراتيجي

يعتبر الخطر الأكبر على إسرائيل تعاظم قوة حزب الله.. ويعد بالرد القاسي عليه

قائد الجيش الإسرائيلي: الاتفاق الإيراني ليس خطرًا فقط.. بل فرصة لتحول استراتيجي
TT

قائد الجيش الإسرائيلي: الاتفاق الإيراني ليس خطرًا فقط.. بل فرصة لتحول استراتيجي

قائد الجيش الإسرائيلي: الاتفاق الإيراني ليس خطرًا فقط.. بل فرصة لتحول استراتيجي

على عكس رأي رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، الذي يرى في إيران تهديدا وجوديا على إسرائيل ويرى في الاتفاق النووي خطرا داهما، أطلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت تصريحات، يعتبر فيها الاتفاق النووي ليس خطرا فحسب بل أيضا فرصة لإحداث تغيير في المنطقة. وقال إن الخطر الأول على إسرائيل اليوم هو حزب الله.
وكان آيزنكوت يتحدث بهذا الإسهاب لأول مرة منذ تسلمه منصبه قبل سنة، فقال في خطاب ألقاه أمام مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب (INSS) إن رفع العقوبات عن إيران يؤدي إلى «تحول استراتيجي أمام تهديد كان يعتبر التهديد الأكبر بالنسبة للجيش الإسرائيلي خلال العقد الأخير. أما اليوم فإن أكبر تهديد بالنسبة للجيش هو حزب الله». ثم خصص كلامه للاتفاق النووي، فقال آيزنكوت: «إنه يشير إلى تغيير كبير في الاتجاه الإيراني، وتوجد لذلك مخاطر كبيرة، لكنه ينطوي على فرص أيضا». وحسب تقديره فإن «إيران ستواصل رؤيتها النووية، وتدير معركة ضد إسرائيل بواسطة أذرعها. لكنها سوف تسعى بكل قوتها لإظهار التزامها الأمين بهذا الاتفاق، خوفا من رد غربي شديد».
وكشف آيزنكوت أن بين 130 - 140 إيرانيا قتلوا في إطار الحرب السورية، بعد أن تم إرسالهم إليها كخبراء وكقوة محاربة، وأصيب حسب تقديرات الجهاز الأمني بين 300 و400 إيراني خلال الحرب. أما خسائر حزب الله فقد بلغت 1300 قتيل، ونحو 5 آلاف جريح. وادعى آيزنكوت أن إنجازات «داعش» في الحرب السرية «مثيرة جدا»، خاصة أن المقصود هو تنظيم غير راسخ عسكريا، وينجح أمام جيوش، كالجيش السوري. ومع ذلك، قال آيزنكوت إن هناك تغييرا ملموسا في النشاط خلال الأشهر الأخيرة، وتم صد نجاح التنظيم الإسلامي، بل فرض التراجع عليه.
وقدر آيزنكوت أن «الحرب في سوريا ستتواصل لسنوات طويلة، رغم تدخل روسيا والولايات المتحدة. كما ادعى أنه يمكن لـ(داعش) أن يحول سلاحه إلى إسرائيل والأردن، بينما يمكن لنشاط ذراع (داعش) في سيناء أن يتوقف بفضل الجهود المصرية، حيث أتوقع تصفيتهم خلال سنة».
وشدد آيزنكوت على أنه «ينبغي للجيش الإسرائيلي أن يكون مستعدا للاندفاع نحو القتال بجداول زمنية قصيرة. وسيكون من الخطأ توجيه كل المقدرات في الجيش للقتال ضد الإرهاب».
وسئل آيزنكوت عن تصوره للحرب الإسرائيلية المقبلة، فقال إن هناك احتمالات للتصعيد في أكثر من جبهة، ولكن لم يعد هناك واقع فيه تهديد مباشر على وجود إسرائيل. وقال إن إسرائيل اكتسبت تجربة كبيرة في العقد الأخير حول الأحداث التكتيكية التي تتحول إلى معركة شاملة. وأضاف أن «إزالة احتمالية الخطر الوجودي ترتبط بشيئين: الاتفاق النووي مع إيران وانهيار الجيش السوري بسبب الحرب الأهلية المستمرة في الدولة».



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.