الرئيس الإيراني يطالب خامنئي بالتدخل بعد رفض أهلية 99 % من مرشحي التيار الإصلاحي

برلماني إيراني: مجلس صيانة الدستور قرر نتائج الانتخابات

مرشحون للانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة لدى تقديمهم أوراق الترشح في الهيئة التنفيذية للانتخابات، ديسمبر الماضي (أ.ب)
مرشحون للانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة لدى تقديمهم أوراق الترشح في الهيئة التنفيذية للانتخابات، ديسمبر الماضي (أ.ب)
TT

الرئيس الإيراني يطالب خامنئي بالتدخل بعد رفض أهلية 99 % من مرشحي التيار الإصلاحي

مرشحون للانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة لدى تقديمهم أوراق الترشح في الهيئة التنفيذية للانتخابات، ديسمبر الماضي (أ.ب)
مرشحون للانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة لدى تقديمهم أوراق الترشح في الهيئة التنفيذية للانتخابات، ديسمبر الماضي (أ.ب)

استمرت ردود الأفعال السياسية في العاصمة الإيرانية بعدما صدم مجلس صيانة الدستور معسكر التيارين الإصلاحي والمعتدل برفضه أهلية أكثر من 65 من المرشحين للانتخابات البرلمانية بينهم 99 في المائة من المرشحين الإصلاحيين.
وأعرب كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني، عن استغرابهما وقلقهما من العدد الكبير الذي أعلن مجلس صيانة الدستور رفض «أهليتهم» في الترشح للانتخابات البرلمانية المقررة 26 فبراير (شباط) المقبل.
بدورها، قالت مساعدة الرئيس الإيراني في الشؤون القانونية، إلهام أمين زاده إن روحاني ينوي الحوار مع مجلس صيانة الدستور لرد الاعتبار إلى المرشحين المرفوضة أهليتهم، كما أفادت مواقع إيرانية أن رئيس الجمهورية حسن روحاني ورئيس البرلمان، علي لاريجاني يخططان للحوار مع مجلس صيانة الدستور وقال البرلماني الإيراني محمد بياتيان، إن 50 من نواب البرلمان الحالي طالبوا رئيس البرلمان علي لاريجاني بفتح حوار مع مجلس صيانة الدستور لإعادة النظر في رفض أهليتهم للترشح للانتخابات.
في هذا السياق، قال رئيس لجنة المخالفات الإدارية محمد أشرفي أصفهاني، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني قدم قائمة من أسماء المرشحين إلى المرشد الأعلى، علي خامنئي بعد رفض ترشحهم من مجلس صيانة الدستور، مطالبا تأييد أهلية المرشحين بإصدار «قرار حكومي»، ولم يذكر أصفهاني الأسماء التي ضمتهم قائمة روحاني ولا انتماءاتهم السياسية، لكنه أكد أن رفض الأهلية جرى بتهمة «عدم الالتزام العملي» بالإسلام، واصفا موقف مجلس صيانة الدستور بالحدث «الغريب والمؤسف».
من جانبه، اتهم البرلماني الأصولي، علي مطهري، مجلس صيانة الدستور، بـ«تقرير مصير الانتخابات» و«التدخل في نتائج الانتخابات وتركيبة البرلمان المقبل» بعد الرفض الواسع لأهلية المرشحين، وكان مطهري أبرز الشخصيات السياسية الذي رفض المجلس ترشحه للبرلمان المقبل، ويعرف مطهري بمواقفه من المنتقدة الدائمة للحكومة الإيرانية.
يأتي ذلك، بعدما أعلن رئيس الحملة الانتخابية الإصلاحية حسين مرعشي أول من أمس، موافقة مجلس صيانة الدستور على «أهلية» 30 مرشحا إصلاحيا من أصل 3000 وهو ما يشكل رفض نسبة 99 في المائة منهم، وقالت اللجنة التابعة لمجلس صيانة الدستور إنها رفضت أهلية مرشحين إصلاحيين ومستقلين بسبب «عدم الالتزام بولي الفقيه أو أحكام قضائية». ويتشكل مجلس صيانة الدستور من 12 عضوا يختارهم المرشد الأعلى، ستة منهم بشكل مباشر وستة آخرون بشكل غير مباشر عبر رئيس السلطة القضائية الذي يختاره، ولم تتضح الآلية التي يلجأ إليها مجلس صيانة الدستور للبت بأهلية المرشحين لكن بحسب المادة 48 من قانون الانتخابات الإيرانية المصادق عليها في سبتمبر (أيلول) 2008 يتكفل مجلس صيانة الدستور بتعاون من الوزارة الداخلية الإيرانية والمدعي العام والمخابرات والشرطة الدولية في البت بأهلية المرشحين.
يشار إلى أن أغلب المرشحين المرفوضة أهليتهم شغلوا مناصب حكومية وإدارية قبل الترشح للانتخابات، ويعتبر الولاء لولي الفقيه في إيران الشرط الأساسي لتولي مناصب إدارية وحكومية والترشح للانتخابات المختلفة وكان المرشد الأعلى، علي خامنئي قد دعا الإيرانيين بمن فيهم «معارضو النظام»، قبل أسبوع، إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات حفاظا على البلد والنظام.



الجيش الإسرائيلي يحذر سكان غزة من الاقتراب من قواته ومن المنطقة العازلة

جنود إسرائيليون عند الحدود بعد عودتهم من قطاع غزة السبت (أ.ب)
جنود إسرائيليون عند الحدود بعد عودتهم من قطاع غزة السبت (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يحذر سكان غزة من الاقتراب من قواته ومن المنطقة العازلة

جنود إسرائيليون عند الحدود بعد عودتهم من قطاع غزة السبت (أ.ب)
جنود إسرائيليون عند الحدود بعد عودتهم من قطاع غزة السبت (أ.ب)

حذر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الأحد)، سكان غزة من الاقتراب من قواته أو من المنطقة العازلة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على منصة «إكس»، في بيان «عاجل» إلى سكان قطاع غزة: «بناء على الاتفاق تبقى قوات جيش الدفاع منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة، يجب عدم الاقتراب إلى قوات جيش الدفاع في المنطقة حتى إشعار آخر»، مشيراً إلى خطورة التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق

نتساريم في ضوء أنشطة جيش الإسرائيلي في المنطقة.

وأضاف: «نحذر السكان من مغبة الاقتراب إلى قوات جيش الدفاع عامة وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص، في منطقة جنوب القطاع من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا وكافة مناطق تمركز القوات. في المنطقة البحرية على طول القطاع هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة».

وتابع: «منوع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية والى المنطقة العازلة. الاقتراب إلى المنطقة العازلة خطير للغاية، نحثكم على عدم التوجه نحو المنطقة العازلة أو نحو قوات جيش الدفاع من أجل سلامتكم. في هذه المرحلة التوجه نحو المنطقة العازلة أو الانتقال من الجنوب نحو الشمال عبر وادي غزة يعرضكم للخطر. كل من يتوجه نحو هذه المناطق يعرض نفسه للخطر».

وكانت وسائل إعلام تابعة لحركة «حماس» قد أعلنت، في وقت مبكر اليوم، أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مناطق في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى محور فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة.