السعودية تدشن رسميًا مصفاة «ياسرف» ومركز الملك عبد الله للدراسات البترولية.. اليوم

«أرامكو» تتعاون مع «بيمكس» المكسيكية في التنقيب والتكرير وتطوير التقنية

مصفاة ياسرف بدأت بالتشغيل التجريبي العام الماضي بنسبة سعودة 74 % («الشرق الأوسط»)
مصفاة ياسرف بدأت بالتشغيل التجريبي العام الماضي بنسبة سعودة 74 % («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تدشن رسميًا مصفاة «ياسرف» ومركز الملك عبد الله للدراسات البترولية.. اليوم

مصفاة ياسرف بدأت بالتشغيل التجريبي العام الماضي بنسبة سعودة 74 % («الشرق الأوسط»)
مصفاة ياسرف بدأت بالتشغيل التجريبي العام الماضي بنسبة سعودة 74 % («الشرق الأوسط»)

اليوم.. ستكون السعودية على موعد جديد، من المضي قدمًا في توسيع دائرة إنتاجها النفطي، وزيادة أبحاثها العلمية غير الربحية، في مجال الطاقة، مما يؤكد أنها ترسم خلال الفترة الحالية، ملامح مهمة لاقتصاد سيستمر قويًا وفتيًّا.
وفي هذا الشأن، انتهت الاستعدادات اللازمة لتدشين مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية و«مصفاة ياسرف»، حيث من المقرر أن يقام حفل التدشين اليوم، في العاصمة الرياض، وسط اهتمام بالغ، وتحضير على أعلى مستوى.
ويأتي هذا الافتتاح المرتقب اليوم، بعد زيارة المهندس خالد الفالح، رئيس مجلس إدارة «أرامكو السعودية»، لمقر مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، وذلك للوقوف على آخر استعدادات افتتاح المركز و«ياسرف»، حيث ستقام المناسبتان في مقر المركز بالعاصمة الرياض.
ويأتي افتتاح مصفاة «ياسرف» بعد عام من التشغيل التجريبي لها، الذي بموجبه سلمت في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، أول شحنة من الديزل منخفض الكبريت، وهي شراكة بين شركتي أرامكو السعودية وسينوبيك الصينية جرى توقيعها في عام 2012، ليعكس تركيز الشركتين على زيادة النمو في قطاع التكرير والتسويق عبر كامل سلسلة صناعة المواد الهيدروكربونية.
ولدى «مصفاة ياسرف»، الواقعة في مدينة ينبع الصناعية على الساحل الغربي للسعودية، القدرة على تكرير 400 ألف برميل في اليوم من الخام العربي الثقيل وإنتاج أكثر من 13.5 مليون غالون في اليوم من أنواع الوقود فائقة النظافة المستخدمة في وسائل النقل، بالإضافة إلى المنتجات المكررة عالية القيمة الأخرى.
وتُعد مصفاة «ياسرف» أكثر مصافي السعودية تطورًا، فهي تجمع أفضل التقنيات من جميع أنحاء العالم في مقر معالجة واحد يسمح لوحدات المعالجة التي تملكها بفصل لقيم النفط الخام الثقيل وتحويله إلى منتجات نهائية عالية الجودة، إضافة إلى هذه المصفاة العملاقة العالمية الطراز، يُوظف المجمع أحدث المنافع والأنظمة الخارجية لمساندة عمليات التشغيل، إلى جانب ما يرتبط بها من لقيم ومواد وسيطة وتخزين للمنتجات.
ونظرًا لمعايير السلامة العالية والتميز في إدارة المشروعات، حازت «ياسرف» على جائزة «بلاتس» للطاقة العالمية كأفضل مشروع إنشاء للعام، وذلك ضمن حدث مميز أقيم في مدينة نيويورك يستعرض أفضل المشروعات من جميع أنحاء العالم، ووفرت شركة «ياسرف» التي تشغل بالكامل نحو 1200 وظيفة مباشرة و5 آلاف وظيفة غير مباشرة، بنسبة سعودة في المصفاة تصل إلى ما يقارب 74 في المائة، كما أدرج المشروع نحو 600 موظف سعودي في برنامجه التدرجي لإعدادهم لتولي وظائف بدوام كامل في أعمال التشغيل والصيانة والعلاقات الصناعية والهندسة.
من جهة أخرى، يُعد مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية استثمارًا مهما لدعم برامج الأبحاث داخل السعودية وخارجها ورافدا لمسيرة التنمية، حيث يهدف المركز إلى توفير المعرفة لتعزيز فهم الاستخدام الفعال لمصادر الطاقة وطرح خيارات لدعم قرارات ومشروعات الطاقة واقتصاداتها وذلك لتحقيق الرخاء للسعودية والعالم.
وللحفاظ على موثوقية أبحاثه محليًا ودوليًا، يطبق مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية منهجًا بحثيًا موضوعيًا ومستقلاً يستند إلى بيانات ومعلومات موثقة، فيما يهدف إلى توفير الشفافية بشأن منهجية إجراء الأبحاث ونشر نتائجها، وكذلك إتاحة البيانات المستخدمة في المشروعات البحثية ويوفرها من دون مقابل.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي أشادت فيه وكالة «موديز» العالمية للتصنيف الائتماني، بالميزانية العامة للسعودية في عامها 2015، وموازنتها في عام 2016، من حيث تخفيض حجم العجز إلى مستويات أقل مما كانت عليه التوقعات، مرجعة ذلك إلى الإجراءات والسياسات الاقتصادية الإيجابية التي اتخذتها البلاد.
من جهة أخرى، وقعت أرامكو السعودية وشركة بتروليوس مكسيكانوس (بيمكس) -أخيرا- مذكرة تفاهم، ترسم إطارًا للتعاون بين الشركتين، وبموجب المذكرة تشترك الشركتان في كثير من مجالات التعاون وتبادل المعلومات بما في ذلك تبادل المعلومات المرتبطة بأفضل الممارسات في أعمال التنقيب والإنتاج والتكرير والمعالجة والتسويق وخدمات المساندة المتصلة بها، وتشمل المذكرة كذلك تبادل المعلومات في مجالات التميز التشغيلي والاستدامة وكفاءة الطاقة والابتكار وتطوير التقنية. وقع المذكرة، المهندس أمين حسن الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وإميليو لوزويا، كبير الإداريين التنفيذيين لشركة بيمكس، في لقاء عمل عقد بهذه المناسبة في المقر الرئيسي لشركة أرامكو السعودية في الظهران.
وقال المهندس أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين إن «التوقيع على مذكرة التفاهم مع شركة بيمكس المكسيكية يعزز بناء علاقات بناءة متبادلة تخدم المصالح المثلى للشركتين وتصب في تعزيز مستوى التعاون في قطاع الطاقة العالمي».
من جانبه، قال «إميليو لوزويا»، الرئيس التنفيذي لشركة بيمكس «تُعزز هذه المذكرة التفاهم وتقوي العلاقات الوثيقة بين شركتينا، ونُواجه كلانا تحديات مشتركة في ما يتعلق بتحقيق إنتاج يتسم بالكفاءة وخفض التكلفة والاستدامة، وأنا على ثقة بأن تجدد هذا التعاون وتبادل أفضل الممارسات سيعود بالفائدة على الشركتين».
واطلع «لوزويا»، أثناء زيارته للمقر الرئيسي لأرامكو السعودية، على مرافق الشركة بما فيها مركز التوجيه الجيولوجي ومركز التطوير المهني في التنقيب والإنتاج وزار حقل منيفة البحري، وأبدى إعجابه بالمستوى المتميز والحجم الهائل للبنية التحتية الهيدروكربونية التي تتسم بها أعمال أرامكو السعودية.
من جهة أخرى، كشفت أرامكو السعودية أن مصفاة الرياض التابعة لها، بدأت أول من أمس، إجراء صيانة دورية مؤقتة لوحدة إنتاج البنزين، وذلك لاستبدال المواد المحفزة المسؤولة عن تحسين رقم الأوكتان بأخرى جديدة، بهدف رفع مستوى رقم الأوكتان وبالتالي زيادة الإنتاج. وستخضع الوحدة إلى صيانة تستمر لمدة 17 يومًا، حيث جرى إيقاف الوحدة عن العمل أول من أمس 18 يناير، ويتوقع إنجاز أعمال صيانة الوحدة في الرابع من فبراير (شباط) المقبل.
أمام ذلك أكدت أرامكو السعودية أن أعمال الصيانة لوحدة البنزين لن يؤثر على مستوى إنتاج الشركة من المواد البترولية وفق الخطة المعمول بها، حيث نسقت مع عملائها لضمان حصولهم على الكميات نفسها المتفق عليها عبر مرافق أخرى تابعة للشركة، وتصل الطاقة التكريرية لمصفاة الرياض إلى 120 ألف برميل يوميا، تنتج النافثا والبنزين والإسفلت.
يذكر أن السعودية تملك عشر مصافٍ، خمس منها مملوكة بالكامل لشركة أرامكو السعودية، وتمتلك حصصًا كبيرة في المصافي الخمس الأخرى، في حين تسعى أرامكو السعودية إلى تطوير قدراتها في مجال التكرير من خمسة ملايين برميل يوميًا إلى عشرة ملايين برميل يوميًا خلال الفترة المقبلة.
من جانب آخر، يشار إلى أن أسعار النفط في الأسواق العالمية نجحت (حتى ساعة إعداد هذا التقرير)، في تحقيق بعض المكاسب، إذ استطاع خام برنت أثناء التعاملات بتجاوز حاجز الـ30 دولارًا، بارتفاع يفوق الـ5 في المائة، جاء ذلك قبل أن يتراجع إلى حاجز الـ29 دولارًا من جديد أثناء التعاملات.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.