تبادل أسرى بين «داعش» و«جيش الإسلام» جنوب دمشق.. والتنظيم إلى الرقة

العملية تنهي ملف المعتقلين بينهما.. وشملت 11 مقاتلاً مقابل مدنيين

تبادل أسرى بين «داعش» و«جيش الإسلام» جنوب دمشق.. والتنظيم إلى الرقة
TT

تبادل أسرى بين «داعش» و«جيش الإسلام» جنوب دمشق.. والتنظيم إلى الرقة

تبادل أسرى بين «داعش» و«جيش الإسلام» جنوب دمشق.. والتنظيم إلى الرقة

قال إسلام علوش المتحدث باسم «جيش الإسلام»، إن عملية تبادل أسرى جرت بين «جيش الإسلام» وتنظيم داعش جنوب دمشق وتحديدًا عند حاجز العروبة في شارع بيروت، أول من أمس الأحد، هذا في الوقت الذي يستعد فيه التنظيم المتطرف للخروج من منطقة جنوب دمشق باتجاه محافظة الرقة المعقل الرئيسي لـ«داعش» في سوريا، بعد اتفاق مبرم مع نظام الأسد الشهر الماضي.
وأكد المتحدث باسم «جيش الإسلام» للشرق الأوسط أن الاتفاق تضمن «الإفراج عن 11 عنصرًا من التنظيم كانوا محبوسين لدى (جيش الإسلام) مقابل إطلاق التنظيم لسراح 11 مدنيًا جميعهم من سكان بلدة يلدا جنوب العاصمة دمشق، كان من بينهم ناشط إعلامي معارض يدعى قيس الشامي».
ونقل مراسل «السورية نت» في ريف دمشق، عن أحد قادة «جيش الإسلام» في منطقة القلمون الشرقي قوله: «عملية التبادل جرت بعد مفاوضات طويلة برعاية وسطاء محليين، وأسفرت عن تحرير 11 شخصًا من أبناء منطقة جنوب دمشق كان التنظيم قد اعتقلهم سابقًا بتهم العمالة والخيانة». وأوضح القائد بأن الأسرى لدى التنظيم «لا علاقة لهم بـ(جيش الإسلام)، لكن استعدادات (داعش) للخروج من منطقة جنوب دمشق كانت سببًا وراء الإسراع بعملية التبادل، كما أن هذا التبادل لن ينهي حالة الحرب بين كل من (جيش الإسلام) والتنظيم».
ولفت المراسل إلى أن هذه الحادثة تعتبر الثانية من نوعها بين الطرفين، حيث تمت عملية تبادل مشابهة بينهما قبل عام تقريبًا في منطقة القلمون الشرقي. وتسلم «تنظيم الدولة» خلالها ستة من عناصره بينهم مهاجرون كان «جيش الإسلام» قد أسرهم في منطقة «بئر القصب» بريف دمشق، في حين أفرج التنظيم عن سبعة عناصر من «جيش الإسلام» اعتقلهم في منطقة القريتين.
وقال «تجمع ربيع ثورة» العامل في جنوب العاصمة عبر موقعه الإلكتروني، إن عملية التبادل تنهي ملف المعتقلين بين الفصائل العسكرية الثورية جنوب دمشق من جهة و«داعش» من جهة أخرى، بعد إتمام ثلاث عمليات تبادل خلال الأسبوعين الماضيين، أولها كانت بين «أحرار الشام» و«شام الرسول» من جهة و«داعش» من جهة ثانية، والثانية بين «جيش الأبابيل» والتنظيم، والأخيرة أول من أمس بين «جيش الإسلام» و«داعش».
ويستعد التنظيم المتطرف للخروج من منطقة جنوب دمشق باتجاه محافظة الرقة المعقل الرئيسي لداعش في سوريا، بعد اتفاق مبرم مع نظام الأسد الذي سمح له بإخراج كافة مؤيديه مع عائلاتهم في عملية هي الأكبر منذ بدء المصالحات في سوريا والأولى داخل العاصمة.
وفي السياق أكد مدير المكتب الإعلامي للواء «ضحى الإسلام» التابع للجيش السوري الحر، امس، دخول مجموعتين من عناصر اللواء إلى حي الحجر الأسود في دمشق عبر معبر العروبة الفاصل بين يلدا والحجر الأسود.
وأضاف في تصريح لـ«سمارت»، أن المجموعتين دخلتا الأحد إلى الحي الخاضع لسيطرة تنظيم «داعش» ليتسلموا مواقع التنظيم. موضحًا، أن التنسيق جرى مع داعش من خلال وفد أهالي الحي الذين شكلوا مجلسًا مدنيًا لإدارته بعد خروج عناصر التنظيم منه، اختار لواء «ضحى الإسلام» كون غالبية مقاتليه من سكان الحي»، منوها بأن فصائل أخرى ستدخل الحي لاحقًا بعد خروج التنظيم منها، وأضاف أن عناصر التنظيم الموجودون في الحي ويقدر عددهم ب 1700 عنصر، سيخرجون من الحي باتجاه مدينة الرقة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».