المطبوعات وحزام الأمان والطاولات.. الأكثر تلوثًا في الطائرات

الوقاية أفضل علاج أثناء السفر جوا

المطبوعات وحزام الأمان والطاولات.. الأكثر تلوثًا في الطائرات
TT

المطبوعات وحزام الأمان والطاولات.. الأكثر تلوثًا في الطائرات

المطبوعات وحزام الأمان والطاولات.. الأكثر تلوثًا في الطائرات

لا تقتصر مخاطر الطائرات على الأعطال الفنية أو الحوادث الإرهابية أو حتى الطقس الرديء، وإنما تمتد أيضًا إلى أوجه النظافة العامة التي تفتقر إليها معظم الطائرات، والتي تنتج عنها العدوى لبعض الركاب، بحيث يمكن أن تفسد هذه العدوى عطلات ممتعة أو رحلات عمل مهمة.
وبينما تبدو الطائرات من الخارج نظيفة وبراقة فإنها تعد من البيئات الناقلة للجراثيم داخلها، فهي مكان مغلق يعاد فيه تكرير الهواء ويقضي فيه بضع مئات من الناس ساعات طويلة. ولو احتوت الطائرة على شخص أو اثنين ممن يعانون من الرشح والإنفلونزا، أو بضعة أشخاص لا يتبعون قواعد النظافة العامة، فإن فرص انتقال العدوى لبقية الركاب تصبح شبه مضمونة.
ويلجأ بعض الركاب، خصوصا في آسيا، إلى ارتداء أقنعة الوجه الواقية من الجراثيم طوال فترة وجودهم على متن الطائرات. والنصيحة الطبية هي الاعتناء بصحة الجسم ومناعته قبل السفر الجوي بالنوم ساعات كافية وتناول المزيد من السوائل.
ولا يجب الاعتقاد بأن مساند المقاعد أو المفروشات والبطاطين بل والمقاعد نفسها نظيفة. فهناك العديد من الذين جلسوا في هذا المقاعد قبل المسافر ولمسوا مساند اليد واستخدموا البطاطين نفسها. وقد تكون أيدي بعض هؤلاء غير نظيفة أو تحمل فيروسات الإنفلونزا وتترك آثارها للراكب التالي. والنصيحة هي الالتزام بتعقيم اليدين بعد لمس مساند اليد أو أي أجزاء أخرى من المقعد أو المنطقة المحيطة به.
الطاولات الصغيرة المرتبطة بظهر المقاعد الأمامية هي منبع خطير آخر للجراثيم، حيث يعتمد عليها الركاب في العديد من المهام التي تشمل إلى جوار تناول الطعام العمل على الكومبيوتر أو سند الرأس أو حتى تغيير حفاضات الأطفال. ويجب قبل تناول الطعام على هذه المائدة الملوثة مسحها جيدا بمنديل مطهر قبل استخدامها في تناول الطعام أو وضع الأغراض الشخصية عليها.
وتقول إحدى المضيفات إن وضع مأكولات على طاولات المقاعد قد يعني التقاط بعض الجراثيم من ركاب سابقين لمسوا هذه المقاعد أو غيروا الحفاضات الملوثة عليها، أو حتى قصوا أظافرهم أثناء السفر، وفقا لبعض المضيفات.
وتؤكد دراسة قامت بها جامعة أوبورن في ولاية ألاباما أن طاولات الطائرات هي ثاني أكبر ناقل لعدوى فيروسات «إيكولاي» (E.coli) في مقصورات الطائرات، وهي فيروسات تظل فعالة لمدة 72 ساعة.
وفي ما يتعلق بالبطاطين، لا توفر الشركات في الدرجة السياحية سوى بطاطين نظيفة في أولى الرحلات الصباحية، وتظل هذه البطاطين قيد الاستخدام طوال النهار من ركاب مختلفين. وتختلف استعمالات البطاطين من راكب لآخر. ويفضل البعض تجنبها بالمرة حيث اعترفت بعض شركات الطيران بأن البطاطين لا يتم غسلها إلا مرة واحدة كل شهر.
وعلى هؤلاء الذين يريدون التأكد من عدم التقاط العدوى داخل الطائرات غسل أو تطهير اليدين بعد استخدام أدوات التحكم أو الريموت كونترول في التعامل مع نظام التسلية المرئية والسمعية في الطائرات. ويعد تطهير أو غسل اليدين أكثر فعالية من محاولة تطهير هذه الأدوات.
من أقذر المواقع الأخرى في الطائرات حمامات المراحيض، وهذه يجب التعامل معها مثل المراحيض العامة في الشوارع. ويجب تغطية المرحاض بورق واق وعدم لمس أي مسطحات في الحمام أثناء الوجود فيه كلما كان ذلك ممكنا، وغسل اليدين جيدا قبل مغادرته. ويجب غسل اليدين بعد ضغط زر المرحاض حيث يمكن للجراثيم أن تبقى على هذا الزر لمدة 48 ساعة.
ويلجأ البعض إلى استخدام المناديل الورقية لفتح وإغلاق الصنابير وفتح الباب قبل الخروج. ومن المهم اتباع هذه الإرشادات في رحلات الطيران الدولية، حيث يمكن أن ينقل البعض فيروسات ليست لها مناعة في أجسام ركاب آخرين.
وقد تكون بعض هذه الإجراءات غير عادية، لكن المخاطر هي أيضا كذلك. ويقول الدكتور تشارلز جيربا المتخصص في مجال البيولوجيا الميكروبية في جامعة أريزونا إن حمامات الطائرات هي من أقذر الأماكن التي يمكن أن يرتادها الإنسان وأكثرها خطرا عليه. فهناك 50 راكبا على الأقل لكل مرحاض ترتفع إلى 75 راكبا في شركات الطيران الرخيص. ويؤكد العثور على جراثيم «إيكولاي» في معظم حمامات الطائرات.
وفي ما يتعلق بمساند اليد تمثل هذه المساند مخاطر جمة للراكب الذي يسند ذراعه إليها خصوصا إذا كان يرتدي ملابس بلا أكمام. وتزداد المخاطر مع وجود جرح في الجلد يمكن أن يلتقط فيروسات أو جراثيم متعددة. ويرى البعض أنه من الأفضل ترك مسند اليد للراكب المجاور وتجنب ما تحمله من جراثيم. وتتنوع الميكروبات ما بين راكب يمسح يده في المسند بعد تناوله الطعام وآخر لا يغسل يده بعد استخدام المرحاض والعودة إلى مقعده.
وتمثل أحزمة المقاعد مخاطر مماثلة حيث يستخدمها آلاف الركاب، لكنها لا تتعرض للتنظيف أو التغيير طوال فترة الخدمة. وتعيش أنواع من البكتيريا على كل الأسطح لفترات تصل إلى أسبوع. ومن بين هذه الأسطح أغطية النوافذ خصوصا أداة فتح وإغلاق النوافذ التي يستخدمها كثيرون.
ويلجأ بعض الركاب إلى وضع كل الأغراض الشخصية الخاصة بهم بما في ذلك الهاتف الجوال وسماعات الأذن وزجاجات المياه والكتب في جيب المقعد الأمامي. والنصيحة هنا هي الاكتفاء بالنصف الأعلى من الجيب وعدم الغوص فيه لعدم معرفة ما يوجد في قاعه من مناديل غير نظيفة أو بقايا مأكولات أو أشياء ملوثة أخرى. وقد وجدت بعض المخلفات الآدمية في قاع هذه الجيوب عند فحص بعضها شملت أظافر مقصوصة وعلكا ممضوغا ومناديل ورقية مستعملة.
من ناحية أخرى لا يجب المشي في ممرات الطائرة بأقدم حافية، ويسري هذا أيضا على أرضية الحمامات التي تعد هي الأسوأ على الإطلاق في النظافة. كذلك لا يجب ملامسة الجلد لأقمشة المقاعد حيث تقول إحدى المضيفات إن بعض الأطفال أحيانا ما يقضون حاجتهم على المقاعد في بعض الرحلات.
أيضا يجب الحرص عند تصفح مطبوعات الطائرة التي يتناولها مئات الركاب بعضهم بأصابع غير نظيفة. ولا تخضع هذه المجلات والنشرات إلى أي إجراءات تنظيف من شركات الطيران.
وفي دراسة جرت في الولايات المتحدة في عام 2013 وجدت أن 12 في المائة من الطائرات تحتوي على بكتيريا في خزانات مياه الشرب التي تستخدم لصنع المشروبات والشاي والقهوة على متن الطائرة. وفي بعض الطائرات القديمة نسبيا كانت جدران الخزانات مغطاة بطبقة خضراء من الفطريات تصل إلى بوصة في سمكها.
ولذلك من الأفضل الاكتفاء بشرب المياه المعدنية من زجاجات أثناء الطيران وعدم الاقتراب من أي مشروبات معدة على الطائرة بما في هذا المشروبات الساخنة.
إن الطائرات تنقل العديد من البكتيريا والفيروسات بالإضافة إلى الركاب، ويجب اتباع بعض الحرص عند السفر الجوي حتى لا يصل المسافر إلى وجهته وهو يشعر بالمرض. ويمكن باتباع بعض الخطوات العملية الوقاية من معظم هذه الأخطار. وتبدأ إجراءات هذه الوقاية فور الوصول إلى المطارات، ولا تنتهي إلا بالوصول إلى فندق وجهة السفر.
** خطوات وقائية
* بعض الخطوات الوقائية التي تتخذ أثناء السفر الجوي يمكنها أن توفر الكثير من الحماية والوقاية لمنع الإصابة بالأمراض بعد مغادرة الطائرة. من هذه الخطوات:
* تناول المزيد من المياه المعدنية: وينصح الخبراء بما بين كوب إلى كوبين كل ساعة أثناء السفر الجوي. ويمكن شراء زجاجة مياه معدنية من المطار واستهلاكها أثناء الرحلة. ولا يجب شرب أي مياه أو سوائل على الطائرة من مصادر غير مغلقة ومعقمة، حيث إن خزانات المياه غالبا ما تحتوي على بكتيريا ضارة. كما يجب تجنب المياه الغازية التي تعطل عملية الهضم.
* يجب التأكد من تعقيم اليدين بعد الذهاب إلى مراحيض الطائرات واستخدام المياه الساخنة والصابون لغسل اليدين. ويمكن اتباع الأسلوب نفسه في كل المراحيض العامة في المطارات والفنادق وسفن الكروز. ويعتبر نقل العدوى عن طريق اليدين هو أقصر طريق مباشر نحو الإصابة بالمرض فور مغادرة الطائرة. ولا يستغرق الأمر سوى لمس صنبور في المراحيض ثم لمس الفم بعد ذلك.
* عدم المشي بأقدام حافية في ممرات الطائرة حيث لا يتم تنظيف سجاد الطائرة دوريا مما يجعله محملا بكل أنواع البكتيريا.
* استخدام رشاش للأنف حيث المناخ جاف داخل الطائرة على ارتفاع 36 ألف قدم. ويعتبر جفاف الأنف والحلق من عوامل سهولة الإصابة بالعدوى وعدم اعتراض وقتل البكتيريا والفيروسات. ويمكن أيضا مضغ العلك كوسيلة للإبقاء على رطوبة الفم والحلق.
* استخدام بطانيات شخصية حيث البطانيات المتاحة داخل الطائرة غالبا ما تكون مستخدمة من قبل من العديد من الركاب، مما يجعلها وسيلة نقل فعالة للعديد من الميكروبات. وتؤكد المضيفات أن البطانيات النظيفة في الدرجة السياحية تكون متاحة فقط في أولى رحلات الطيران الصباحية وتظل في الاستعمال المتكرر طوال اليوم.
* يجب توجيه بعض العناية أيضا إلى الأمتعة حيث يتم سحب أمتعة اليد على العديد من الأرضيات، كما يتناوب عمال المطارات على نقل الحقائب الكبيرة من موقع لآخر. وعند الوصول إلى الفندق يجب مسح الأمتعة وعجلاتها بسائل معقم قبل وضعها على السرير لإخراج الملابس منها.
* تعقيم اليدين مهم أيضا أثناء الانتظار الطويل في المطارات، ويمكن استخدام المناديل المعقمة لمسح الطاولات أو مساند المقاعد خصوصا قبل تناول الطعام.



«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
TT

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

إذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن واستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، فهي بمثابة منفذ سحري إلى تاريخ مصر.

تستند تلك العروض على تبسيط التاريخ الفرعوني بأحدث أساليب تكنولوجيا الوسائط المتعددة، وأكثرها تشويقاً وإبهاراً للسائحين، بطريقة مبهرة تجذب الحواس وتثير الخيال، وتعتمد على عدة عناصر، أولها الإضاءة، باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة في الإضاءة وعروض الليزر لإبراز معالم الأثر وتسليط الضوء على تفاصيله المعمارية.

ويأتي الصوت كثاني العناصر، إذ يتم سرد القصص التاريخية عبر أصوات احترافية ذات تأثير على أذن المشاهد، ويتم تقدم عروض الصوت والضوء عادة بعدة لغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، لخدمة السياح من مختلف الجنسيات.

كذلك يتم استخدام موسيقى انسيابية وتأثيرات صوتية، لخلق حالة من الإثارة على العروض، بالإضافة إلى اختيار قصص أسطورية وحضارية، تتناسب مع الأثر وتشحذ حماس الزوار لمعرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة.

وعادة ما تضع الشركات السياحية عروض «الصوت والضوء» على جدول الزيارات للأفواج السياحية، في القاهرة والأقصر وأسوان والإسكندرية.

جانب من عرض الصوت والضوء في الأهرامات (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

الأهرامات وأبو الهول

في عرض الصوت والضوء بالأهرامات، يمكنك اكتشاف كنوز الماضي والتعرف على إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تضيء الأهرامات بالألوان المبهجة. ففي حضرة الأهرامات الثلاثة، خوفو وخفرع ومنكاورع، يمكنك التعرف على قصص بنائها، كما ستتعرف على ملوك الفراعنة الذين تحمل الأهرامات أسماءهم.

تاريخ تمثال «أبو الهول»، الذي يعد من أقدم المنحوتات الضخمة في العالم، يحتل جزءاً مهماً من العرض، حيث يجيب العرض على جميع الشائعات حول سبب كسر أنف أبو الهول، لتصبح بالشكل الذي يوجد عليه التمثال حالياً، والخفايا حول بناء الهياكل الضخمة الذي كانت شيئاً مثيراً للعلماء لاكتشاف أسرار بنائها.

وتبلغ أسعار التذاكر للزوار الأجانب، تذكرة VIP مقعد أمامي، قيمة 1300 جنيه مصري (الدولار يساوي 50.46 جنيه مصري)، أما سعر التذكرة العادية 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ550 جنيهاً.

وللزوار العرب والمصريين، تبلغ قيمة تذكرة VIP مقعد أمامي، 250 جنيهاً، أما سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ60 جنيهاً.

جانب من عرض الصوت والضوء في معبد أبو سمبل (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد أبو سمبل

على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، نحو 290 كم جنوب غربي أسوان، يقف معبد أبو سمبل شامخاً، والذي يعد عنواناً لعبقرية المصري القديم في العمارة والتشييد، فهو من أضخم وأعظم المعابد في مصر، ومن أهم ما يميزه ظاهرة «تعامد الشمس» على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) والثاني والعشرين من شهر فبراير (شباط).

أما عرض «الصوت والضوء» بالمعبد فيأخذ الزائر في رحلة لأرضٍ أعلن عليها الملك رمسيس الثاني حبه لزوجته الملكة نفرتيتي، وفي محاكاة تاريخية شيقة يكشف العرض أسراراً عدة طوتها جدران المعبد، لا سيما التماثيل الأربعة في مدخل المعبد، التي يبلغ ارتفاع الواحد منها 20 متراً، والتي تزين الواجهة التي يبلغ عرضها 35 متراً، إلى جانب احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشهد على عظمة الحضارة المصرية.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، 1000 جنيه مصري للتذكرة العادية، وتذكرة الطفل بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد الكرنك

على ضفاف نهر النيل بالأقصر، يسمح لك عرض الصوت والضوء بأن تستمتع بتفاصيل التاريخ القديم وهو يُحكي لك أمام معبد الكرنك الفخم، الذي يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.

يصحبك العرض إلى طيبة العاصمة القديمة، فتتجول بين طرقاتها العتيقة؛ تنصت لتفاصيلها الصاخبة وهي تسرد لك تفصيلة تلو الأخرى، لتطلع على أسرار التاريخ. يأخذك العرض إلى سحر الحضارة الفرعونية حيثما نشأ، حيث تلمسه حولك على الجدران، لينتشلك من الواقع إلى أعماق الماضي الفرعوني العريق.

كما تتعرف على قصة تعامد الشمس على معبد الكرنك لمرة واحدة سنوياً وتحديداً يوم 21 ديسمبر (كانون الأول)، أو يوم الانقلاب الشتوي مع بدء فصل الشتاء، وهو الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد أبو سمبل.

وتبلغ أسعار التذاكر العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد فيلة مضاءً ضمن عرض الصوت والضوء (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد فيلة

كان معبد فيلة - شأنه كشأن الأهرامات - بقعة سياحية شهيرة في أسوان، يزورها الناس من مختلف بقاع الأرض في القرنين الثامن والتاسع عشر، وهؤلاء هم من حالفهم الحظ برؤية الجدران والأعمدة بألوانها الزاهية على هيئة نشأتها الأولى قديماً. لكن بعد بناء السد العالي (افتتح عام 1971)، غمرت المياه جزيرة فيلة بأكملها لتختفي تحتها ألوان المعبد الزاهية إلى الأبد.

يتجول بك عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة لمعرفة هذا التاريخ القريب، كما يطير بك إلى الماضي لاكتشاف الأسرار الفرعونية الكامنة خلف المعبد، فتتعرف لماذا سميت جزيرة فيلة بهذا الاسم ومن شيد معابدها.

كما سيأخذك العرض إلى منبع الأساطير، لتطأ قدماك أرضاً وقف عليها أعظم ملوك مصر الفرعونية، فشيدوا آثار فيلة، كما يُخبرك بقصص الآلهة المصرية كأوزوريس وإيزيس؛ لتتعرف على حياتهم وأمجادهم، وكيف عاش القدماء، وكيف صمدت معابدهم لآلاف السنين.

وتبلغ التذكرة العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد إدفو

تنتظرك أساطير التاريخ في إدفو (شمال أسوان) لتسمعها وتشاهدها عبر عرض الصوت والضوء، الذي تتكشف من خلاله القصص القديمة في أحد أروع المعابد المصرية، المكرس لعبادة الإله حورس، إذ يضيء العرض جدران المعبد، ويروي الصوت أسطورة انتصار «حورس» الملحمي على «ست».

كما ينطلق بك العرض لمعرفة معلومات عن المعبد، الذي ما زال محتفظاً بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفوناً تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزائه.

ويبلغ سعر التذاكر العادية للأجانب 675 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ360 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 80 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

قلعة قايتباي

يقدم عرض الصوت والضوء في قلعة قايتباي بالإسكندرية تجربة غامرة، تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني والمثير للمدينة الكوزموبوليتانية، فعندما يجلس الزوار داخل القلعة الضخمة، ويبدأ عرض الصوت والضوء، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية في التاريخ.

يطوف بك العرض بداية من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مروراً بفترتها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية. كما يبرز العجائب المعمارية والثقافية التي كانت تُميز المدينة، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم. كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، تذكرة VIP، بقيمة 1350 جنيهاً مصرياً، وسعر التذكرة العادية 1125 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ630 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة تذكرة VIP، بقيمة 200 جنيه مصري، والتذكرة العادية 150 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ85 جنيهاً مصرياً.

نصائح عند الزيارة

نظراً لطبيعة العروض خلال ساعات الليل وفي أماكن مفتوحة، فإنه يفضل ارتداء ملابس ثقيلة خلال الشتاء، أما خلال الصيف فيمكن للرجال ارتداء سترة خفيفة وللنساء يكون الوشاح الخفيف مناسباً. كما يفضل الأحذية الرياضية المريحة نظراً لطبيعة مناطق الأهرامات والمعابد.

العروض فرصة جيدة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ولكن حاول ضبط الكاميرا بما لا يتعارض مع الإضاءة والليزر المحيطين بك. علماً بأن الوصول مبكراً يتيح لك تأمين مكان جيد للمشاهدة وتجنب الحشود الكبيرة.