مدير مكتب «سي آي إيه» في بنغازي ينتقد فيلم «13 ساعة»

عرض في أميركا ويصور الهجوم الإرهابي على القنصلية

لقطة من الفيلم
لقطة من الفيلم
TT

مدير مكتب «سي آي إيه» في بنغازي ينتقد فيلم «13 ساعة»

لقطة من الفيلم
لقطة من الفيلم

رفض المدير السابق لمكتب وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في بنغازي نشر اسمه، لكنه قال: إنه قرر الحديث علنا ليدافع عن نفسه ضد فيلم «13 ساعة» الذي بدأ عرضه في دور السينما في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
يصور الفيلم الهجوم الإرهابي، عام 2012. على القنصلية الأميركية في بنغازي (فرع من السفارة الأميركية في طرابلس)، حيث قتل كريستوفر ستيفنز، السفير الأميركي لدى ليبيا، الذي كان يزور القنصلية، وثلاثة دبلوماسيين أميركيين واثنان من حراس «سي آي إيه».
طلب المدير السابق من صحيفة «واشنطن بوست» أن لا تنشر اسمه الحقيقي، وأن تسميه «بوب». وقال: إنه لم يشاهد الفيلم، لكنه قرأ الكتاب الذي اعتمد عليه الفيلم.
وقال «بوب» بأنه غاضب لأن مؤلف الكتاب انحاز ضده إلى جانب حراس مكتب «سي آي إيه». كان هؤلاء أميركيين يعملون في شركة أميركية أمنية تعاقدت مع «سي آي إيه» لحراسة مكاتبها في الخارج.
يظهر واضحا في الفيلم وجود توتر في العلاقات بين مدير المكتب والحراس المتعاقدين، حتى قبل الهجوم الإرهابي. وفي الفيلم، صباح ليلة الهجوم، يتندر حراس متعاقدون مع بعضهم البعض بأن خلفيتهم عسكرية (كان بعضهم جنودا في القوات الأميركية المسلحة)، بينما مدير المكتب «مدني».
بدأ الهجوم، الذي اشترك فيه قرابة عشرين إرهابيا، على القنصلية في بنغازي، في العاشرة ليلا يوم 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. في ذكرى هجمات نيويورك وواشنطن.
في وقت لاحق، هاجم الإرهابيون مكتب «سي آي إيه» (على بعد ميل من القنصلية)، والذي كان يعمل تحت ستار شركة إنشاءات وتعمير.
حسب الفيلم، عندما بدأ الهجوم على القنصلية، اتصل حرس القنصلية بمكتب «سي آي إيه» طلبا للمساعدة. لكن، رفض مدير المكتب «بوب» المساعدة، وطلب من حراس المكتب المتعاقدين ألا يذهبوا إلى القنصلية.
لكن، في مقابلته مع صحيفة «واشنطن بوست»، قال المدير «بوب» بأنه لم يرفض المساعدة. لكنه طلب الانتظار حتى تتوفر تفاصيل عن الهجوم على القنصلية. ولأنه خاف من شرك ربما وضعه الإرهابيون لضرب حرس مكتبه عندما يصلون إلى القنصلية.
وقال للصحيفة: «أبدا، لم أطلب من الحرس المتعاقدين عدم الذهاب إلى القنصلية. كنت أعرف أنني سآمرهم بالذهاب إلى القنصلية. لكن، بعد دراسات وتحقيقات».
وقال: إن رئاسة «سي آي إيه»، في لانغلي (ولاية فرجينيا)، من ضواحي واشنطن العاصمة، اتصلت به، وشرح لهم ما يجري.
لكنه، نفى أي اتصال بينه وبين وزارة الخارجية الأميركية، ونفى أي صلة تربطه بالنقاش في الوقت الحاضر عن مسؤولية هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية في ذلك الوقت. في الوقت الحاضر، تحقق لجنة في الكونغرس في الموضوع. وكانت استدعت كلينتون للإجابة على أسئلتها. ويوم الخميس، في مناظرة مرشحي الحزب الجمهوري في شارلستون (ولاية ساوث كارولينا)، انتقد مرشحون كلينتون. وحملوها مسؤولية قتل السفير الأميركي لدى ليبيا. وقالوا: إنها ترددت في إرسال المساعدات إلى القنصلية بعد أن وقع الهجوم.
نفى متشل زوكوف، مؤلف الكتاب الذي اعتمد عليه الفيلم، أنه لم يقل الحقيقة في كتابه. ونفى أنه انحاز ضد مدير مكتب «سي آي إيه». وقال زوكوف بأنه اعتمد على مقابلات مع حرس القنصلية الأميركية في بنغازي، ومع حرس مكتب «سي آي إيه» هناك.
لكن، اتهم موظفون سابقون في وكالة «سي آي إيه» مؤلف الكتاب بأنه خرق قانون الوكالة بعدم نشر كتاب عنها من دون موافقتها. وقال مكتب العلاقات العامة في «سي آي إيه» بأن مؤلف الكتاب عرض عليهم مسودته. وأنهم نصحوه بالحذر في نشر معلومات سرية. وأيضا نصحوا مخرج الفيلم، مايكل باي.
ودافع مؤلف الكتاب، وقال: إن «سي آي إيه» طلبت عدم نشر اسمه الحقيقي. ورفض هو ذلك، وبدأت قطيعة بينهما.
أمس، قال رايان تراباني، المتحدث باسم رئاسة «سي آي إيه»: «ليس هذا الفيلم وثيقة تاريخية. يخلط هذا الفيلم بين الحقائق والافتراضات. ويسيء إلى الذين كانوا يعملون في مكتبنا في بنغازي في تلك الليلة».
وأضاف: «مؤسف أن الفيلم أبرز بطولات بعض الناس في تلك الليلة، لكن، على حساب ناس غيرهم». يشير هذا إلى أن الفيلم ركز على بطولة الحراس المتعاقدين مع «سي آي إيه». وحتى في نهاية الفيلم، علق الحراس المتعاقدون تعليقات سلبية على تصرفات المدنيين، سواء كانوا الدبلوماسيين في القنصلية، أو العملاء في مكتب «سي آي إيه». ولم يهتم الفيلم كثيرا بالسفير وببطولته، بل يصوره تحت حماية حراس متعاقدين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.