إجراءات أمنية مشددة في بغداد بالتزامن مع مؤتمر دولي حول الإرهاب اليوم

عطلة رسمية.. وقطع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء

إجراءات أمنية مشددة في بغداد بالتزامن مع مؤتمر دولي حول الإرهاب اليوم
TT

إجراءات أمنية مشددة في بغداد بالتزامن مع مؤتمر دولي حول الإرهاب اليوم

إجراءات أمنية مشددة في بغداد بالتزامن مع مؤتمر دولي حول الإرهاب اليوم

أعلنت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي في بغداد اليوم بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تستضيفه العاصمة العراقية ويستمر يومين. وبينما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان لها أن السبب وراء إعلان اليوم عطلة رسمية هو «لإتاحة الفرصة أمام المواطنين لاستلام البطاقة الانتخابية»، أكد مصدر أمني أن السبب هو مؤتمر مكافحة الإرهاب.
وقال المصدر الأمني المسؤول في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى هويته، إن «الهدف الحقيقي من تعطيل الدوام الرسمي هو انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب وهو ما يعني إمكانية حصول هجمة إرهابية بالتزامن مع انعقاد هذا المؤتمر كرسالة من الإرهابيين للمشاركين في المؤتمر بأن ردهم على انعقاده يكون بالمزيد من عمليات التفجير والتفخيخ التي يذهب ضحيتها المواطنون الأبرياء». وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك معلومات استخبارية تشير إلى حصول عمليات بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، قال المصدر الأمني إن «كل شيء وارد لأن غاية الإرهابيين تعطيل الحياة اليومية للعراقيين من خلال اختيار أهداف سهلة لإحداث فوضى وانتصارات إعلامية ولما كان مؤتمر بغداد لمكافحة الإرهاب هو الأول من نوعه فإنه بالتأكيد هدف مثالي لهم».
وبشأن ما إذا كان هناك حظر للتجوال في بغداد خلال المؤتمر، قال المصدر الأمني «لا يوجد شيء من ذلك لكن قطع بعض الطرق الهامة في العاصمة يمكن أن يؤدي بالضرورة إلى قلة الحركة من قبل المواطنين».
من جهتها، أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر عن بدء توافد الوفود المشاركة فيه. وقال مدير عمليات جهاز المخابرات الوطني، قاسم عطا، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد بشأن إنهاء الاستعدادات للمؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب، إن «دعوات مؤتمر مكافحة الإرهاب تم إكمالها، والوفود العربية والدولية المشاركة فيه بدأت تصل»، مبينا أن «مستوى الحضور إلى المؤتمر سيكون على أربعة مستويات». وأضاف عطا أن «المستوى الأول سيتكون من وكلاء وزراء خارجية الدول، والثاني للمنظمات الدولية من الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والإنتربول»، مشيرا إلى أن «المستوى الثالث هو الأمني لرؤساء مكافحة الإرهاب، فيما سيكون الرابع للباحثين والمشاركين في المؤتمر». وأعلن عطا أن سوريا لن تشارك في المؤتمر التزاما بمواقف الجامعة العربية والأمم المتحدة. وأضاف أن العراق لم يتعرض إلى أي ضغط بشأن مشاركة سوريا من عدمها. وقال «نحن نعمل وفق القوانين ووجهت الدعوة بشكل رسمي من قبل وزارة الخارجية العراقية». وتابع عطا «أنا أعتقد أن سوريا لن تحضر المؤتمر التزاما بمواقف منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية ونتعامل مع هذا الموضوع بحكمة».
بدوره، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن القوات الأمنية قطعت جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد. وقال المصدر في تصريح صحافي إن «قوات من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، وسط بغداد، بتوجيه من الجهات العليا»، مبينا أن «الغلق شمل شارع الرشيد». وأضاف المصدر أن «القوات الأمنية انتشرت بشكل مكثف في محيط المنطقة الخضراء والمناطق الحيوية تحسبا لاستهداف المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب».
من جانبه أكد القيادي في دولة القانون عدنان السراج رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «أهمية هذا المؤتمر تأتي من كونه الأول من نوعه في المنطقة الذي يناقش قضية تهم وبشكل كبير وضاغط كل دول وشعوب المنطقة، ولعل الأهم في هذا المؤتمر أنه سيركز على الجانب التعبوي الذي سيولى أهمية كبيرة من خلال المناقشات والبحوث وأوراق العمل».
وردا على سؤال بشأن ماذا سيقدمه العراق من رؤية في المؤتمر، قال السراج إن «العراق أعد ورقة متكاملة سيقدمها للمؤتمر، لأن العراق من بين أكثر الدول التي عانت من الإرهاب وتبعاته وتداعياته الطائفية خلال السنوات الماضية». وشدد السراج على أن «المهم هو في تحديد الإرهاب ووضع تعريف واضح له وحث المجتمع الدولي ودول المنطقة على المزيد من التنسيق في هذا المجال لمكافحة الإرهاب بوصفه آفة تستهدف الجميع».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.