عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجهت أرملة بلجيكية شابة موجودة حاليا في سوريا، رسالة تحفز فيها الآخرين على القدوم للمشاركة في الجهاد المسلح.
وقالت وسائل الإعلام البلجيكية إن أرملة بلجيكية تبلغ من العمر 20 سنة تدعى نورا، لقي زوجها حتفه في العام الماضي خلال العمليات القتالية في سوريا، وجهت دعوة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تحت اسم «أم خطاب»، إلى كل من يعرفونها كي يحضروا إلى سوريا ويحملوا السلاح. وجاءت الاستجابة الأولى من جانب سيدتين من سكان مدينة أنتورب (شمال البلاد)، وعلقتا بالقول: «نريد أن نأتي ولكن لا نعرف كيف؟». وردت «أم خطاب» بالقول: «سوف أصلي من أجل تسهيل الأمور والنجاح في الوصول». وأضافت أنها هي أيضا واجهت مشكلات مع رجال الشرطة ولكنها نجحت في آخر المطاف، وهي الآن في سوريا، في صفوف ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
ونشرت «أم خطاب» فيديو يصورها وهي تحمل سلاح كلاشنيكوف وتطلق منه الرصاص من نافذة سيارة يقودها شخص آخر، وغطت وجهها وهي تهتف بالقول: «في سبيل الله».
وفي منتصف العام الماضي نقل الإعلام البلجيكي عن والدة الفتاة نورا تصريحات جاء فيها أن ابنتها أصبحت أرملة ولديها طفلة من زوجها طارق (20 سنة) الذي قتلته عناصر مجهولة في حلب بسوريا التي ذهب إليها للقتال هناك. وشاهدت نورا مقتل زوجها أمام عينيها وكانت آخر كلماته لها: «أحبك.. وسنلتقي في الجنة». ورفض منفذو الحادث قتل نورا وقالوا لها: «ستعيشين حتى تحكي ما حدث وتتذكري هذا المشهد دائما». هذا ما جاء على لسان والدة نورا وذلك بعد أن تلقت اتصالا هاتفيا من ابنتها حول ظروف الحادث.
وقالت السيدة، وهي مغربية الأصل، إنها تزوجت من بلجيكي وأنجبت نورا التي سافرت في يونيو (حزيران) الماضي إلى سوريا. وأضافت: «كنا نعيش في المنزل حياة عادية وعلى الطريقة الإسلامية ودون أي تشدد». وتابعت السيدة التي انفصلت عن زوجها البلجيكي فيما بعد: «ابنتي عاشت حياتها العادية وعندما وصلت إلى مرحلة عمرية معينة ارتبطت بأصدقائها وكانت تخرج معهم».
وحسب تقارير إعلامية في بروكسل جاء مقتل الشاب البلجيكي من أصول مغاربية برصاصة في رأسه وقبل ثلاثة أيام فقط من الموعد الذي أبلغ به أهله قرار العودة إلى بلجيكا بعد أن شارك لمدة تسعة أشهر في القتال في سوريا.
وكانت تقارير إعلامية بلجيكية أفادت بتزايد أعداد القتلى بين صفوف الشبان البلجيكيين الذين سافروا للقتال في سوريا ضمن صفوف «جبهة النصرة». واختلفت الآراء حول أعدادهم، فهناك من يتحدث عن وجود ما بين 60 إلى 80 شابا. وتؤكد مصادر أخرى أن الأمر يتعلق بما لا يقل عن مائتي شخص. بينما تقول مصادر أوروبية إن هناك ما لا يقل عن 600 شاب من عدة دول أوروبية سافروا للقتال في سوريا عبر الحدود مع دول مجاورة وخاصة تركيا.
بعد مقتل زوجها في سوريا.. أرملة بلجيكية مسلمة تسعى لتجنيد أخريات
سيدات يتجاوبن مع الدعوة ولكن لا يعرفن كيفية الوصول
بعد مقتل زوجها في سوريا.. أرملة بلجيكية مسلمة تسعى لتجنيد أخريات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة