هولندا تعلن إقامة محكمة لملاحقة مجرمي الحرب في كوسوفو

تكون تحت إشراف الاتحاد الأوروبي وتمويله

هولندا تعلن إقامة محكمة لملاحقة مجرمي الحرب في كوسوفو
TT

هولندا تعلن إقامة محكمة لملاحقة مجرمي الحرب في كوسوفو

هولندا تعلن إقامة محكمة لملاحقة مجرمي الحرب في كوسوفو

أعلنت الحكومة الهولندية أمس أنه سيتم «هذه السنة» إنشاء محكمة خاصة في لاهاي، تعنى بكشف المسؤولين عن جرائم حرب ارتكبها عناصر جيش تحرير كوسوفو، التي كانت تحارب من أجل الانفصال عن ألبانيا.
وقالت وزارة الخارجية الهولندية في بيان إن «هذه المحكمة ستنظر في الاتهامات بجرائم خطيرة ارتكبها خلال العامين 1999 و2000 عناصر من جيش تحرير كوسوفو ضد أقليات قومية ومعارضين سياسيين».
وستعتمد هذه المحكمة قانون كوسوفو مرجعا لها، في حين ستتشكل من قضاة دوليين، على أن تتخذ مقرا لها في المباني القديمة للمكتب الأوروبي للشرطة (يوروبول) في لاهاي.
من جانبها، أعلنت حكومة كوسوفو أن إنشاء هذه المحكمة يأتي بناء على طلب واضح من شركاء استراتيجيين للبلاد، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان نزاع مسلح جرى بين قوات بلغراد، وتلك التي كانت تطالب باستقلال كوسوفو عن صربيا خلال عامي 1998 و1999، مما دفع الحلف الأطلسي إلى التدخل وتوجيه ضربات جوية في ربيع عام 1999، أدت إلى انسحاب القوات الصربية وإعلان كوسوفو استقلالها عام 2008.
وقالت الحكومة الهولندية: «إنها مسألة حساسة في كوسوفو. فهناك مشتبه بهم محتملون يمكن أن يعتبرهم المجتمع الكوسوفي مقاتلين من أجل الحرية، ويمكن أن يشعر الشهود في هذا البلد بأنهم مهددون».
وكانت المعارضة في بريشتينا عاصمة كوسوفو قاطعت التصويت على إنشاء هذه المحكمة، خصوصا وأن المقاتلين السابقين في جيش تحرير كوسوفو لا يزالون يعتبرون أبطالا من قبل غالبية ألبانيي كوسوفو.
وأضاف بيان الخارجية الهولندية: «لذلك تمت مناقشة خيار إجراء هذه المحاكمات خارج البلاد» قبل اتخاذ قرار بإجرائها في لاهاي، على أن تكون المحكمة بإشراف وتمويل الاتحاد الأوروبي.
وستتركز أولى مهمات هذه المحكمة على التحقيق في الاتهامات الواردة في «تقرير مارتي» الذي نشره مجلس أوروبا عام 2010، والذي يشير إلى تجاوزات من قبل جيش تحرير كوسوفو، طالت نحو 500 أسير صربي ومن غجر الروما خلال الحرب. كما تضمن التقرير احتمال حصول تجارة في الأعضاء البشرية، انتزعت من أسرى واتهم فيها زعيم جيش تحرير كوسوفو السابق هاشم تاجي، الذي يتسلم اليوم وزارة الخارجية. إلا أن الأخير ينفي هذه التهم نفيا قاطعا.



رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
TT

رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية.

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية في إيطاليا.

عندما وصل الرئيس خافيير ميلي إلى مهرجان حزب جورجيا ميلوني في سيرك ماكسيموس بروما، وجد ساحة للتزلج، وشجرة عيد الميلاد، وجمهوراً مفعماً بالحيوية ومناهضاً للصحوة.

لكن، خلال الزيارة، حصل على شيء أهم من تسجيلات لماريا كاري واجتماعات مع جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا. لقد حصل على الجنسية الإيطالية. وقال ميلي على المسرح خلال الحدث: «ليسوا مجرد أصدقاء. أشعر بأنني بين عائلتي»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وفقاً لوزارة الخارجية الإيطالية، حصل ميلي الذي هاجر أجداده من إيطاليا إلى الأرجنتين، على الجنسية، بسبب نسبه. وأثار الإعلان بعض الغضب بين منتقدي الحكومة في إيطاليا، الذين عارضوا منذ فترة طويلة قانون الجنسية الإيطالي الذي يسمح للأشخاص ذوي الأصول الإيطالية البعيدة بالحصول على جواز سفر، لكنه لا يمنح الجنسية لأبناء المهاجرين المولودين في إيطاليا.

كتب ريكاردو ماجي، عضو البرلمان من المعارضة، على منصة «إكس»: «إن منح الجنسية الإيطالية للرئيس ميلي صفعة أخرى في وجه الأولاد والبنات الذين وُلِدوا هنا أو يعيشون هنا بشكل دائم، والذين كانوا ينتظرون الجنسية لسنوات، وأحياناً دون أي نتيجة».

على عكس الولايات المتحدة، لا تمنح إيطاليا تلقائياً الجنسية للأطفال المولودين على أراضيها، سواء كان والدا الطفل قد دخلا بشكل قانوني أم لا.

بسبب موجة هجرة ضخمة في نهاية القرن التاسع عشر من إيطاليا عبر المحيط الأطلسي، تمكن الآلاف من الناس في الأميركتين من الحصول على الجنسية الإيطالية في السنوات الأخيرة بفضل أصولهم.

وفي السنوات الأخيرة، سعى العديد من الأرجنتينيين من الطبقة المتوسطة العليا للحصول على جواز سفر ثانٍ للانتقال إلى الخارج والهروب من الوضع الاقتصادي الصعب في وطنهم.

وأعرب ميلي عن فخره مراراً بأصوله الإيطالية، وغالباً ما يروي قصة هجرة أجداده ويمجد الثقافة الإيطالية. لكنه لم يشرح علناً لماذا، كرئيس دولة، يسعى للحصول على جنسية دولة أخرى.

ومن المتوقَّع أن يحضر رئيس الأرجنتين خافيير ميلي حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لمكتب ميلي.

يُذكر أن ميلي، الذي يُعتَبَر من المعجبين بترمب، حضر حفلة انتصار بعد الانتخابات في منتجع «مار آ لاغو» لترمب، في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقال المتحدث باسمه، السبت، إنه سيحضر أيضاً الحفل في 20 يناير (كانون الثاني)، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وبحسب سجلات وزارة الخارجية الأميركية التي تعود إلى عام 1874، لم يحضر أي رئيس دولة أجنبي حفل تنصيب رئيس أميركي، منذ أكثر من مائة عام. وعادة ما يشهد الحدث السفراء، وأعضاء الكونغرس الأميركي، والجمهور العام.