بعد أن استكملت تحرير المناطق والأحياء السكنية في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، والتي كان آخرها منطقة حي الصوفية أكبر الأحياء السكنية في المدينة وإعلان الرمادي محررة من سيطرة ووجود مسلحي تنظيم داعش بالكامل، انطلقت القوات الأمنية العراقية وبمشاركة مقاتلي أبناء عشائر الأنبار وبمساندة طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي والمروحيات لتحرير مناطق جزيرة الرمادي وجزيرة الخالدية الواقعتين في شرق وشمال المدينة.
وتمكنت القوات العراقية من تحرير أولى المناطق الواقعة خارج مدينة الرمادي بعد أن شنت هجوما واسع النطاق نجحت من خلاله في استعادة السيطرة على منطقة البوعيثة في جزيرة الرمادي بينما تستمر عمليات إجلاء المدنيين الذين كانوا في قبضة التنظيم المتطرف.
وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لـ«الشرق الأوسط»: إن «قواتنا الأمنية في قيادة عمليات الأنبار والفرقة العاشرة في الجيش العراقي نجحت في تحرير منطقة البوعيثة بالكامل، وجاءت العملية بالتزامن مع تحرير منطقة الصوفية، بعد أن انطلقت قواتنا المحررة من المحور الشمالي وبمحاذاة نهر الفرات وصولاً إلى المحور الجنوبي القريب من منطقة الصوفية». وأضاف المحلاوي: «إن القوات الأمنية تواصل عملياتها لتحرير باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي بمشاركة جميع صنوف القوات الأمنية، ومقاتلي العشائر».
وفي سياق متصل، كشف النائب عن محافظة الأنبار أحمد السلماني، عن وضع اللمسات الأخيرة على خطة تحرير محافظة الأنبار بالكامل من عناصر تنظيم داعش، مؤكدا أن القوات الأمنية وأبناء العشائر بدأوا بالاستعداد للتقدم صوب الفلوجة وهيت. وقال السلماني: إن «القوات الأمنية العراقية كان جل عملها منصبا في تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار كون المدينة تعد مركز الثقل السكاني لمحافظة الأنبار وتحريرها من الناحية المعنوية سيعطي الدافع الأقوى لتحرير باقي مدن الأنبار».
من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي، عن ارتفاع كبير في أعداد النازحين القادمين من المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها وتحريرها من قبل القوات الأمنية العراقية في مدينة الرمادي بعد إجلائهم من قبل الجيش وتوفير ممرات آمنة لهم، فيما أشارت إلى أنها استقبلت في غضون يومين 1620 نازحا من تلك المناطق. وأضاف كاظم: «إن من بين النازحين الذين تم إجلاؤهم من تلك المناطق عدد كبير من المصابين والجرحى جراء سقوط القذائف أو انفجار العبوات الناسفة المزروعة في الطرقات، بينما سقط العشرات منهم قتلى أثناء عمليات الهروب من قبضة التنظيم الإجرامي». وأشار كاظم إلى أن «الهلال الأحمر العراقي يتوقع زيادة أعداد العائلات النازحة من مدن الأنبار، خصوصًا مع تقدم القوات العراقية ونجاحها في تحرير مناطق جديدة في المحافظة».
بدوره، كشف قائد الفرقة الذهبية (مكافحة الإرهاب) في الجيش العراقي اللواء فاضل البرواري عن إجلاء 3777 عائلة من أهالي الأنبار أثناء تحرير مدينة الرمادي متهما مجلس محافظة الأنبار بأنه لا يعرف الأعداد الحقيقية للمدنيين الذين كان يحاصرهم تنظيم داعش في داخل المدينة. وأضاف برواري: «لقد أخلت قواتنا الأمنية أكثر من 3777 من العائلات التي كانت محتجزة داخل مناطق المدينة، في الوقت الذي تم فيه إبلاغنا من قبل مجلس الأنبار والمسؤولين المحليين في المحافظة قبل شن العمليات العسكرية لتحرير المدينة، بأن هناك فقط 150 عائلة داخل المدينة». وتابع: «هذا يؤكد عدم دقة المعلومات لدى مجلس الأنبار عن عدد المدنيين الذين كانوا تحت سطوة التنظيم الإرهابي».
بعد تحرير الرمادي بالكامل.. القوات العراقية تركز على أطرافها
«البوعيثة» أولى المناطق المحررة خارجها
بعد تحرير الرمادي بالكامل.. القوات العراقية تركز على أطرافها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة