ليبيا: حكومة السراج تعلن عن تشكيل لجنة أمنية لترتيب عودتها لطرابلس

«القاعدة» تهدد إيطاليا عقب نفي اعتزامها شن غارات جوية على «داعش»

ليبيا: حكومة السراج تعلن عن تشكيل لجنة أمنية لترتيب عودتها لطرابلس
TT

ليبيا: حكومة السراج تعلن عن تشكيل لجنة أمنية لترتيب عودتها لطرابلس

ليبيا: حكومة السراج تعلن عن تشكيل لجنة أمنية لترتيب عودتها لطرابلس

في محاولة لتأكيد وجودها، رغم عدم الانتهاء من تشكيلها بعد، أعلنت الحكومة المقترحة من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن تشكيل لجنة مؤقتة، تعنى بتيسير تنفيذ الترتيبات الأمنية، وحظرت رسميا تغيير هيكلة الوزارات والمؤسسات والأجهزة والمصالح الحكومية في البلاد.
وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها رجل الأعمال فائز السراج، من مقرها المؤقت في تونس، قرارًا يحظر على جميع الجهات التنفيذية والإدارية العامة، بما في ذلك الوزارات والهيئات والمؤسسات والأجهزة والمصالح وما في حكمها، اتخاذ أي إجراءات من شأنها إحداث تغيير في هيكلتها أو نظمها، أو إدارتها أو إدارات الجهات التابعة لها أو المشرفة عليها، أو ترتيب أي التزامات مالية على الدولة، ويقع باطلاً أي إجراء تم بعد تاريخ توقيع الاتفاق السياسي المشار إليه، ويصدر بالمخالفة لأحكام هذا القرار. وطالب القرار الأجهزة الرقابية والمصارف بالتقيد بتنفيذ أحكام هذا القرار، وعدم تنفيذ أي إجراءات مخالفة لأحكامه. وفى قرار آخر، شكل المجلس لجنة مؤقتة لتيسير تنفيذ الترتيبات الأمنية، برئاسة العميد عبد الرحمن الطويل، وتضم في عضويتها 17 ضابطًا برتب عسكرية متفاوتة.
وأعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها إلى ليبيا، مارتن كوبلر، عبر تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن ترحيبه الشديد بقرار تشكيل هذه اللجنة، لكن رئيسها الذي تولى في السابق رئاسة المنطقة العسكرية لجنوب ليبيا، أثار شكوكًا كبيرة، بحد ما أبلغته مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط» حول إمكانية نجاح هذه اللجنة في أداء مهام عملها.
وأورد تقرير لخبراء مجلس الأمن الدولي اسم أحد أعضاء اللجنة، كمجرم حرب خلال معارك شهدتها العاصمة طرابلس بين الميليشيات المسلحة، التي تسيطر عليها بقوة السلاح منذ نحو عامين. وستتولى هذه اللجنة وضع وبدء تنفيذ الخطط المناسبة للهياكل والقوى الأمنية، بما فيها ترتيبات فعالة للقيادة والسيطرة، والإشراف على وضع خطة أمنية لتأمين المدن، بدءًا من العاصمة طرابلس، وبالتنسيق مع المؤسسات الأمنية ذات الصلة إلى حين استكمال تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وأضاف القرار أنه سيكون من مهام اللجنة «الموافقة على أساليب العمل، وقواعد الاشتباك الخاصة بالجيش والشرطة والتشكيلات المسلحة، علاوة على الإجراءات التأديبية الجزائية، ورصد ومتابعة تنفيذ وفعالية تلك الترتيبات ومعالجة أي قصور». كما ألزم القرار اللجنة بتقديم تقرير دوري للسراج كل ثلاثة أيام، بداية من أول اجتماع لها، والذي يجب أن ينعقد خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدور هذا القرار.
ويفترض أن يعلن المجلس الرئاسي لحكومة السراج تشكيلته الوزارية بحلول بعد غد (الأحد) بحسب نص الاتفاق السياسي، الذي وقعه ممثلون عن مجلس النواب وبرلمان طرابلس غير المعترف به دوليًا في منتجع الصخيرات بالمغرب العام الماضي. وينص الاتفاق على تشكيل الحكومة خلال 30 يومًا من تاريخ توقيع الاتفاق، والذي يصادف تاريخه الـ17 من الشهر الحالي.
وتمارس حكومة السراج مهامها من تونس إلى حين الانتهاء من الترتيبات الأمنية بنقل مهامها إلى العاصمة طرابلس، علما بأن البرلمان الليبي المعترف به دوليًا والمنعقد في طبرق شرق البلاد، لم يعتمدها بعد رسميًا. وفي حال فشل تقديم الحكومة، تُعتبر في حكم المقالة لعجزها عن تقديم برنامجها في المواعيد المجدولة ضمن اتفاق الصخيرات.
في المقابل، أعلن برلمان طرابلس غير المعترف به دوليًا، عن استئناف جلساته بمقره في العاصمة طرابلس، وذلك بعد توقف دام نحو أسبوعين، حيث جدد تمسكه بإجراء تعديلات على اتفاق الصخيرات. وقال عوض عبد الصادق، نائب رئيس البرلمان، في مؤتمر صحافي عقده بطرابلس إن «الكرة أصبحت الآن في ملعب البعثة الأممية وفي ملعب مجلس النواب، ونحن في انتظار الردود منهما من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية الليبية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.