رد قادة اليمين الإسرائيلي بغضب هستيري، على دعوة وزيرة خارجية السويد، مارغوت وولستروم، إلى فتح تحقيق دولي لتحديد ما إذا كانت إسرائيل تعدم الفلسطينيين من دون محاكمة خلال الأشهر الأخيرة، فدعوا إلى إقالتها من منصبها. ودعا بعضهم إلى مقاطعة البضائع السويدية التي تباع في إسرائيل مثل منتجات شركة «إيكيا» للأثاث.
وأعلنت نائبة وزير خارجية إسرائيل، تسيبي حوطوبلي، عن «إغلاق أبواب دولة إسرائيل أمام أية زيارات رسمية سويدية». وأكدت خلال لقاء مع طلبة الدبلوماسية في وزارة الخارجية، التي تحضر الدبلوماسيين المُستقبليين لإسرائيل: «تنقل إسرائيل إلى السويد رسالة واضحة: «أنتم تدعمون الإرهاب، وتدعمون (داعش) لتنشط في كل أنحاء أوروبا». وأضافت: «أقوال وزيرة خارجية السويد هي خلط سيء بين الحماقة والغباء السياسي».
وكانت الوزيرة السويدية، وولستروم، قد صرحت خلال نقاش في البرلمان في ستوكهولم، أول من أمس، أنه «يجب إجراء تحقيق عميق وموثوق حول الإعدام من دون محاكمة من قبل إسرائيل، خلال الأحداث العنيفة وهجمات السكاكين، في الشهرين الأخيرين بين إسرائيل والفلسطينيين». ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتهم فيها وولستروم إسرائيل بإعدام الفلسطينيين الضالعين في العمليات. فخلال نقاش جرى في البرلمان، قبل شهر، سأل عضو البرلمان، متياس سوندين، الوزيرة، لماذا لا تشجب العمليات الإرهابية ضد الإسرائيليين، فقالت إنها لا توافق على عمليات الطعن ضد الإسرائيليين، بل اعترفت بأن إسرائيل تملك حق الدفاع عن النفس، لكنها أوضحت أن «الرد يجب أن لا يكون الإعدام من دون محاكمة ومن دون أي تناسق».
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، يوفال شتاينتس، إن تكرار أقوال الوزيرة وولسترروم يشير إلى أنها تعبر فيها عن موقف الحكومة السويدية كلها. فإذا كان هذا فعلا موقفهم، عليهم أن يكفوا عن الازدواجية، ويقرروا ما هي إسرائيل فعلا بالنسبة لهم. وكشف أن الحكومة السويدية بعثت، أخيرا، بوفد أمني رفيع المستوى لإسرائيل لكي يتعلموا منها كيفية مكافحة الإرهاب. وقال: «عليهم أن يقرروا ويحسموا، فإما أنهم يرون فينا وحشا يحاربونه وإما يرون فينا معلما، وعندها عليهم أن يصمتوا».
وهاجم وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، عضو الكنيست من المعارضة، أفيغدور ليبرمان، الحكومة زاعما أنها لا تتخذ موقفا حازما من السويد. ودعا إلى قطع العلاقات معها في كل المجالات. وقال في مقابلات صحافية: «الحكومة السويدية تتجاهل الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، ولا تجد سوى إسرائيل لتدينها، ووزراؤها يقاطعون إسرائيل، خصوصا وولستروم ونائبها. ولا يجوز أن نتعامل معها بعد كدولة غربية. فهذه الدولة بالذات، لم تتحرر بعد من العقلية النازية المعادية لليهود، والتي سادت فيها إبان الحرب العالمية الثانية. وهي تعتبر دولة غنية، لأنها منذ سنة 1943 وهي تتاجر مع ألمانيا النازية، وتصدر لها الحديد والفولاذ لبناء الدبابات. كانت تعرف أن الذهب والأموال التي دفعها لها الألمان، هي تلك التي نهبوها من اليهود قبل أن يرسلوهم إلى مخيمات الإبادة النازية. والمشكلة لا تكمن في الحكومات وحدها، فنحو 99 في المائة من السويديين اغتنوا من التجارة مع النازية، وكانوا ولا يزالون مؤيدين لسياسة حكوماتهم، بما في ذلك قرار الاعتراف بفلسطين دولة». ودعا ليبرمان الإسرائيليين إلى مقاطعة البضائع السويدية، والكف عن «ممارسة الرياضة الوطنية في كل يوم سبت بالتدفق على متاجر شركة إيكيا للأثاث».
إسرائيل تطالب بإقالة وزيرة سويدية دعت للتحقيق في إعدام الفلسطينيين
أفيغدور ليبرمان يتهم السويد بالاتجار مع ألمانيا النازية
إسرائيل تطالب بإقالة وزيرة سويدية دعت للتحقيق في إعدام الفلسطينيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة