معرض لندن السنوي للقوارب واليخوت.. ملتقى التاريخ بأحدث الابتكارات

الدورة الـ62 تكشف النقاب عن أكبر تشكيلة احتضنتها العاصمة البريطانية

جانب من فعاليات الدورة الـ62 لمعرض لندن السنوي للقوارب واليخوت باستضافة  «إكسيل لندن» (تصوير: جيمس حنا)
جانب من فعاليات الدورة الـ62 لمعرض لندن السنوي للقوارب واليخوت باستضافة «إكسيل لندن» (تصوير: جيمس حنا)
TT

معرض لندن السنوي للقوارب واليخوت.. ملتقى التاريخ بأحدث الابتكارات

جانب من فعاليات الدورة الـ62 لمعرض لندن السنوي للقوارب واليخوت باستضافة  «إكسيل لندن» (تصوير: جيمس حنا)
جانب من فعاليات الدورة الـ62 لمعرض لندن السنوي للقوارب واليخوت باستضافة «إكسيل لندن» (تصوير: جيمس حنا)

انطلقت فعاليات الدورة الـ62 لمعرض لندن السنوي للقوارب واليخوت باستضافة مركز لندن للمؤتمرات، المعروف اختصارًا باسم «إكسيل لندن». وهذا العام، حرص القائمون عليه أن يكون الأكبر من نوعه في العاصمة البريطانية على الإطلاق. ومن المقرر استمرار المعرض الذي بدأت فعالياته يوم الجمعة الماضي 10 أيام، أي حتى يوم الأحد 17 يناير (كانون الثاني). ويضم المعرض قرابة 400 قارب ويخت، منها نحو 100 تعرض للجمهور للمرة الأولى. يجتذب المعرض جمهوره من شتى أرجاء العالم، ويفتح أبوابه أمام الجميع، ويعرض على الزوار فرصة الصعود على متن القوارب المعروضة، ومعايشة تجربة الحياة على متن يخت بالغ الفخامة.
من جهته، علق موراي إليس المدير الإداري لشركة «بريتيش مارين بوت شوز» على الأمر بقوله: «إننا سعداء بافتتاحنا معرض لندن للقوارب لعام 2016 رسميًا». وأضاف إليس: «نحظى هذا العام بمجموعة رائعة من الفعاليات على امتداد الأيام العشرة المقبلة، ففي قلب واحدة من أبرز العواصم الرائدة عالميًا، نعرض التراث الثري لصناعة القوارب والمبتكرات البريطانية خلال المعرض». وأشار إلى أنه «سيكون بمقدور الزائرين معايشة من جديد لحظات عظيمة من التاريخ البريطاني، وفي الوقت ذاته استكشاف تقنيات المستقبل التي من شأنها إحداث ثورة في أسلوب تنقلنا عبر البحار».
ويعد المعرض القوارب واليخوت «مسرحًا» مثاليًا للمغامرة، وفرصة ثمينة تمكن رواد صناعة القوارب الالتقاء ببعضهم، وتبادل أفكار إبداعية متميزة. ويتميز معرض لندن خاصة ببرنامج مثير تتنوع خلاله المعروضات ما بين الجيد والرائع من إصدارات شركات «بيرل موتور ياختس» و«غارمين» و«أديداس يسلينغ» و«سنسيل» و«دادز بوتس» وهي شركة مملوكة لعائلة واحدة تعمل بمجال بناء القوارب.
ومن بين أبرز معروضات العام الحالي يخت «سنسيكر 131»، الذي يبلغ طوله 40 مترًا ويضم ثلاثة مقصورات، ويتجاوز ثمنه 16 مليون جنيه إسترليني - وهو أكبر قارب على الإطلاق يكشف عنه النقاب للمرة الأولى داخل معرض لندن.
إضافة لذلك، فإنه من المقرر عرض عدد من القوارب التاريخية الأيقونية في المعرض، مثل «إس بي ميليسا»، زورق ينتمي للقرن الـ19 جرى تجديده، و«ميسي شو»، سفينة صنعت عام 1935 نجحت في إنقاذ أكثر من 500 جندي من على سواحل دنكيرك بفرنسا.
ومن الملامح البارزة بالمعرض هذا العام «ريفيفال 1960»، التي تنقل الزائرين لعقد الستينات من القرن الماضي، و«ميديتيرنيان باي»، حوض تبلغ مساحته 500 متر مربع ويطل على ما يشبه قرية من قرى البحر المتوسط. ويعد مساحة لعب وتسلية مناسبة للمبتدئين ومحترفي قياد القوارب على حد سواء، إضافة إلى مسابقة المصممين الشباب من المملكة المتحدة لليخوت العملاقة، وهي مسابقة موجهة تحديدًا للطلاب الجامعيين المعنيين بتصميم القوارب واليخوت، ويتعين على المشاركين تسليم تصميماتهم خلال المعرض بحيث يتولى تقييمها خبراء من المشاركين به. أما الفائز فسينال منحة تدريبية لمدة أربعة أسابيع في «بيندينيس شيبيارد» البارزة.
ومن الفعاليات المهمة الأخرى استقبال مسرح معرض لندن للقوارب لعدد من خبراء صناعة القوارب رفيعي المستوى لتناول موضوعات تتنوع بين التقنيات الحديثة والمبتكرات وصيانة المحركات والرحلات الاستكشافية حول العالم. أما التذاكر فهي متاحة عبر شبكة الإنترنت، وكذلك عند أبواب المعرض، وتبدأ أسعارها من 10 جنيهات إسترلينية، مع إمكانية اصطحاب أي شخص بالغ لطفلين في الـ15 أو ما دونها مجانًا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.