كفيف يطور جهازًا يوفر رسومًا توضيحية بالسمع واللمس

حول فكرته إلى حقيقة يمكن أن تغير حياة أقرانه

كفيف يطور جهازًا يوفر رسومًا توضيحية بالسمع واللمس
TT

كفيف يطور جهازًا يوفر رسومًا توضيحية بالسمع واللمس

كفيف يطور جهازًا يوفر رسومًا توضيحية بالسمع واللمس

لتحويل الرسومات البيانية والتوضيحية العلمية والرياضية إلى أشكال ملموسة، طور طالب كفيف جهازًا للرسم التوضيحي بالسمع واللمس «تي جي دي».
وأصيب دانيال هاجاس بالعمى منذ خمس سنوات حين كان عمره 17 عاما، وتأقلم مع ظروفه الجديدة بشكل جيد وانتقل من المجر إلى بريطانيا ليدرس في جامعة ساسيكس بإنجلترا. وخلال دراسته حوّل فكرته إلى جهاز حقيقي يمكن أن يغير حياة أقرانه.
وبالتعاون مع زميله ديفيد تيرنر السليم البصر طور جهاز الرسم التوضيحي بالسمع واللمس والبرمجيات الخاصة به.
وقال هاجاس الذي يدرس الفيزياء الفلكية في جامعة ساسيكس: «لدينا بالفعل جهاز الرسم التوضيحي باللمس، وهو جهاز يدعم التعدد الشكلي للصور المعروضة، ويستخدم مع برمجيات تساعد الناس على رسم الرسوم التوضيحية وتحريكها».
ويقوم الجهاز بترجمة كل الرسوم التوضيحية والأشكال والرسوم البيانية باستخدام تقنية تخلق مجالاً مغناطيسيًا فوق سطح الأشياء «تاكسيلز». وطور الزميلان معا برمجيات تحول الرسوم التوضيحية إلى تفسيرات مسموعة، وهما يعملان الآن على تحسين المشغل الآلي للجهاز، وتصغير حجم التصميم، ويأملان في إطلاق جهاز غير مكلف على المستوى التجاري خلال خمس سنوات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.