أعضاء الحكومة التونسية الجدد يؤدون اليمين الدستورية أمام السبسي

توقيف مواطن كان بصدد تحويل منزله إلى ورشة لصناعة الأسلحة

أعضاء الحكومة التونسية الجدد يؤدون اليمين الدستورية أمام السبسي
TT

أعضاء الحكومة التونسية الجدد يؤدون اليمين الدستورية أمام السبسي

أعضاء الحكومة التونسية الجدد يؤدون اليمين الدستورية أمام السبسي

أدى أعضاء الحكومة التونسية الجدد أمس داخل قصر قرطاج اليمين الدستورية أمام الباجي قائد السبسي، رئيس الجمهورية، بعد نيلهم ثقة البرلمان، وذلك خلال جلسة تصويت حسمت لصالحهم في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.
ونالت حكومة الحبيب الصيد، التي أجرى عليها تعديلا بـ13 وزيرا، ثقة البرلمان الذي صادق على أعضائها الجدد، متجاوزة بذلك التخوفات التي رافقت عرضها على البرلمان، والتكهن بصعوبة منحها الثقة، بسبب تشتت أصوات حركة نداء تونس، الحزب الفائز في انتخابات 2014 من ناحية، والانتقادات الكثيرة التي طالت بعض أعضاء الحكومة، من جهة ثانية.
ونجحت حكومة الصيد الثانية في امتحان التصويت أمام البرلمان، بفضل التحالف السياسي القائم بين حركة نداء تونس، على الرغم من استقالة 21 نائبا من كتلتها البرلمانية، المقدرة بـ86 نائبا، وحركة النهضة الحائزة على 69 معقدًا برلمانيًا، علمًا أن الدستور يشترط حصول الحكومة على الأغلبية، المطلقة المقدرة بـ109 أصوات، للحصول على مصادقة البرلمان ونيل ثقته.
وحصل عمر بن منصور وزير العدل الجديد، ويوسف الشاهد وزير التّنمية المحلية، على أعلى نسبة من الأصوات بـ147 صوتا، فيما حصل خميس الجهيناوي وزير الخارجية، الذي خلف الطيب البكوش، على أقل نسبة من أصوات البرلمان، بـ134 صوتا فقط. بينما حصل الهادي المجدوب وزير الداخلية على 139 صوتا، ومنجي مرزوق وزير الطاقة والمناجم، المحسوب على حركة النهضة، على 138 صوتا.
على صعيد آخر، قرر أمس قاضي التحقيق بالقطب القضائي المكلف بقضايا الإرهاب، الإفراج المؤقت عن سليم شيبوب، وأيدت النيابة العامة هذا القرار نتيجة إكمال شيبوب، صهر الرئيس الأسبق زيد العابدين بن علي، للمدة القصوى للإيقاف التحفظي المحددة بـ14 شهرا، وفق قانون الإجراءات الجزائية، وهو ما يجعل عملية مواصلة سجنه مخالفة للقانون التونسي.
وقال كمال بربوش، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بالعاصمة، إن القاضي المكلف بالقضية، لم يستوف كل الأبحاث القضائية بعد، غير أن شيبوب استوفى الآجال القانونية لإبقائه في السجن، والمقدرة بـ14 شهرا، وبعدها لا يمكن الإبقاء عليه رهن الاعتقال.
وكان قاضي التحقيق قد قضى بإطلاق سراح صهر الرئيس التونسي الأسبق في مناسبتين، إلا أن دائرة الاتهام استأنفت الحكمين، وأبطأت قرار الإفراج عنه ولو بكفالة مالية مرتفعة.
وقدم شيبوب قبل يومين طلب إفراج خامس إلى المحكمة مقابل كفالة مالية، ودعم طلبه بالأوضاع الصعبة التي تعيشها عائلته، ومن بينها معاناة أحد أفراد أسرته من مرض عضال، ومنعه من التداوي في الخارج، والتهديد بإخراج العائلة من سكنها الحالي بعد إدراج المنزل ضمن الأملاك المصادرة.
ومن ناحيته، قال الشاذلي بن يونس محامي المتهم، إن قرار الإفراج عن موكله أصبح واجبا بعد انتهاء المدة القانونية لإبقائه في السجن، وأضاف أن عملية الإفراج عنه لن توقف التتبعات، وأن القضايا الموجهة لشيبوب ستبقى جارية تماما، مثلما هو الحال بالنسبة لثماني قضايا أخرى يجري التحقيق فيها بينما يوجد موكله في حالة سراح.
وكانت السلطات قد أوقفت شيبوب بعد عودته إلى تونس من الإمارات التي قضى فيها نحو ثلاث سنوات، وأودعته السجن يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، واستنطقته المحكمة في حكمين قضائيين صدرا في حقه بتهمة الفساد المالي، وتبييض الأموال، ولا يزال على ذمة مجموعة أخرى من القضايا التي لم يقع البت فيها قضائيا.
من ناحية أخرى، أكد مصدر أمني الكشف الليلة قبل الماضية عن «اكتشاف» ورشة تقليدية لصنع غيار الأسلحة، وحجز بندقيتي صيد (عيار 16 مم) وأجزاء من بنادق بصدد الصنع، وكميات هامة من «الخراطيش والبارود» في منطقة طبربة، الواقعة على بعد 30 كلم شمال غربي العاصمة، مؤكدًا توقيف تونسي كان بصدد تحويل منزله إلى ورشة تقليدية لصناعة غيار الأسلحة، وقال المصدر إن الشاب الموقوف حاول إفراغ محتوى الخراطيش وتعبئتها في أكياس، ولا يزال الهدف من تلك الأعمال محل بحث وتحر من قبل فرقة مكافحة الإرهاب التي تعهدت البحث في تفاصيل القضية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.