مسؤول في «الاحتراف»: لن نمنع النصر من تسجيل ماركينيوس

قال إن عدم تقديم النادي للحوالات البنكية يعني مضاعفتها لـ12 شهرًا

ماركينيوس ({الشرق الأوسط})
ماركينيوس ({الشرق الأوسط})
TT

مسؤول في «الاحتراف»: لن نمنع النصر من تسجيل ماركينيوس

ماركينيوس ({الشرق الأوسط})
ماركينيوس ({الشرق الأوسط})

أكد مصدر مسؤول في لجنة الاحتراف لـ«الشرق الأوسط» أمس أنه بإمكان نادي النصر أن يسجل لاعبه البرازيلي ماركينيوس في كشوف الفريق في سوق الانتقالات الشتوية التي ستغلق أبوابها في الـ20 من الشهر الحالي دون الحاجة إلى معالجة الشكاوى عليه أو تقديم الحوالات البنكية باعتبار أن اللاعب مقيد في الأساس لفريق النصر.
وسينضم ماركينيوس إلى فريق النصر عوضا عن الهولندي الجنسية المغربي الأصل يونس مختار الذي سيرحل بعد فشله الذريع في الفترة الماضية، حيث لم يقدم ما يشفع له البقاء مع زملائه اللاعبين.
وشدد المصدر المسؤول بلجنة الاحتراف لـ«الشرق الأوسط» على أن عدم تسجيل النصر لأي لاعب جديد في سوق الانتقالات الشتوية يعني إمكانية أن لا يقدم النصر حوالاته البنكية في حال أنه لن يضيف أي لاعب سواء كان أجنبيا أو سعوديا، لكن هذا لا يعني أن الحوالات البنكية للأشهر الخمسة الماضية سيتم التغاضي عنها حينما تبدأ فترة الانتقالات الصيفية، إذ سيتعين على إدارة النصر سداد رواتب 12 شهرا، وسيتم جمع رواتب الأشهر الخمسة المتأخرة الخاصة بسوق الانتقالات الشتوية مع 7 أشهر الخاصة بسوق الانتقالات الصيفية، وهو ما يعني أن المبالغ ستكون باهظة جدا على إدارة النادي، وأن تقديم الحوالات البنكية لنادي النصر الخاصة بلاعبيه في هذه الفترة ستكون منطقية جدا.
من جهة ثانية عاود الفريق الكروي تدريباته اليومية بعد تمتع اللاعبين بإجازة ليوم الاثنين بأمر المدرب الإيطالي كانافارو. وأجرى الفريق تدريبه يوم أمس على فترتين صباحية ومسائية، وقد شهدت تدريبات الفريق مشاركة البرازيلي ماركينيوس الذي ظهر بمستوى لياقي عالٍ، وأبدى جاهزية تامة للمشاركة مع الفريق في أقرب وقت.
وفي شأن آخر يواصل حارس الفريق حسين شيعان إجراء تدريبات لياقية، وذلك بعد تجاوزه للإصابة التي تعرض لها في لقاء الديربي أمام الهلال، بينما يواصل مدرب الحراس الكولومبي الشهير هيغيتا إجراء تدريبات خاصة للحارس عبد الله العنزي، وذلك من أجل تجهيزه للمشاركة مع بداية المنافسات الرسمية، وسوف يخوض النصر أول لقاءاته الرسمية ضد الدرعية في كأس خادم الحرمين الشريفين في 24 من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي. يذكر أن الجماهير النصراوية تنتظر لقاء الدرعية بفارغ الصبر، وذلك من أجل الاطمئنان على وضع الفريق بعد عودة عدد كبير من المصابين، أبرزهم الحارس عبد الله العنزي وإبراهيم غالب وأحمد الفريدي وعوض خميس والبولندي أدريان ميرزفيسكي.
ويواصل مدرب النصر الإيطالي كانافارو محاولته من أجل دمج الخماسي مع الفريق خلال فترة التوقف، حيث يخوض الفريق ثاني لقاءاته الودية يوم الجمعة المقبل أمام الرائد على ملعب النادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».