وزير الطاقة الإماراتي يتوقع تحسن أسعار النفط قبل نهاية 2016

وصلت أسعار النفط لأدنى مستوى منذ 12 عامًا

وزير الطاقة الإماراتي يتوقع تحسن أسعار النفط قبل نهاية 2016
TT

وزير الطاقة الإماراتي يتوقع تحسن أسعار النفط قبل نهاية 2016

وزير الطاقة الإماراتي يتوقع تحسن أسعار النفط قبل نهاية 2016

توقع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي تحسن أسعار النفط خلال سنة 2016، إثر الانخفاض الحاد المتواصل منذ منتصف عام 2014، بحسب تصريحات أدلى بها الثلاثاء خلال منتدى للطاقة في أبوظبي.
وقال المزروعي: «أنا شخصيا مقتنع أنه قبل نهاية 2016، سنشهد تصحيحا، أساسيات السوق تؤشر إلى ذلك». وأشار إلى أن الطلب على النفط نما العام الماضي بأكثر من المتوقع.
وأوضح أن «الزيادة في الطلب، بالنظر إلى عام 2015، كانت أعلى من المتوقع. وتوقعنا زيادة تتراوح بين 1.2 مليون و1.25 مليون برميل يوميا، إلا أننا وصلنا إلى زيادة قدرها 1.5 مليون برميل يوميا».
واعتبر أن «ذلك يعني أنه عندما تكون أسعار النفط منخفضة، سيكون الطلب أعلى»، مضيفا «السوق ستحل مسألة تراجع الأسعار. أعتقد أنه التقييم الوحيد الصائب للوضع الراهن».
وجاءت تصريحات المزروعي تزامنا مع تراجع أسعار النفط إلى ما دون 31 دولارا للبرميل، لتبلغ مستويات هي الأدنى منذ 12 عاما، وسط وفرة في العرض ومحدودية الطلب.
وخلال المنتدى نفسه، أعرب وزير الدولة النيجيري للموارد البترولية إيمانويل إيبي كاشيكو عن رغبته في عقد اجتماع طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» مطلع مارس (آذار) لبحث تراجع الأسعار.
وكانت المنظمة أبقت خلال اجتماع عقدته مطلع ديسمبر (كانون الأول) على مستويات الإنتاج الحالية (32 مليون برميل يوميا)، مع رفض دول أعضاء لا سيما الخليجية، دعوة أعضاء آخرين لخفض الإنتاج.
ورأى المزروعي الثلاثاء أن عدم خفض الإنتاج خيار صحيح. وقال: «أعتقد أن هذه الاستراتيجية ناجحة»، معتبرا أنه من الأفضل ترك السوق توازن نفسها من دون فرض خطوات عليها. وأضاف «إذا أقدمنا على أمر مصطنع، لا أعتقد أن (تأثيره) سيطول».
هذا ورجحت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إثر لقائها مسؤولين خليجيين في الدوحة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن تبقى أسعار النفط على مستوياتها المتدنية لسنوات مقبلة.
وكان وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) أن الاحتياطات المالية الضخمة التي جمعتها بلاده طوال السنوات الماضية والتي استثمرتها في صناديق مالية في الخارج سمحت لها بتعويض تراجع عائداتها النفطية.
ويساهم النفط في 30 في المائة من اقتصاد الإمارات، وتملك الإمارات 5.9 في المائة من احتياط النفط عالميا، و3.1 في المائة من احتياطات الغاز. وكانت الإمارات أول دولة خليجية تتخذ في يونيو (حزيران) قرارا بتحرير أسعار الوقود.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.