إعفاء 230 ألف فلسطيني من غزة من رسوم تصاريح العمل

الحكومة الأردنية تخفف الأعباء عن المقيمين ممن يحملون جوازات مؤقتة

إعفاء 230 ألف فلسطيني من غزة من رسوم تصاريح العمل
TT

إعفاء 230 ألف فلسطيني من غزة من رسوم تصاريح العمل

إعفاء 230 ألف فلسطيني من غزة من رسوم تصاريح العمل

أعلن رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور، أمس، عن إعفاء أبناء قطاع غزة المقيمين في الأردن من حملة الجوازات الأردنية المؤقتة، مستقبلا، من أي رسوم يفرضها القانون على تصاريح العمل. وأكد النسور أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا بذلك أمس.
وأشار النسور إلى أن المجلس كان قد قرر، قبلها بأيام، إعفاء أبناء قطاع غزة من رسوم تصاريح العمل، عن جميع السنوات السابقة، موضحا أن «أبناء غزة يدفعون اقتطاعات إلى الضمان الاجتماعي، من أجل الحصول على رواتب تقاعدية أو مكافآت، لكن القانون ينص على أن يكون العامل حاصلا على تصريح عمل، الأمر الذي دفعنا لإعفاء أبناء غزة من رسوم التصاريح عن السنوات السابقة مهما بلغت».
وكان النائب خليل عطية قد طلب من الحكومة، في بداية الاجتماع، إلغاء قرار مجلس الوزراء بالبدء بتطبيق دفع رسوم تصاريح عمل لأبناء غزة، منذ بداية العام الحالي، مشيرا إلى أن قرار دفع رسوم تصاريح العمل لأبناء غزة المقيمين في الأردن أربك الوضع الداخلي ولا داعي له.
ووجه النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، خميس عطية، رسالة إلى رئيس الوزراء عبد الله النسور، أمس، طالب فيها بإعفاء أبناء قطاع غزة المقيمين في الأردن من رسوم تصاريح العمل. وقال عطية: «إن الحكومة قررت البدء باستيفاء رسوم تصاريح العمل، مع بداية العام الحالي، من أبناء قطاع غزة الذين يقيمون في الأردن منذ عام 1967 ويحملون جوازات سفر مؤقتة». وطالب الحكومة بمعاملة هؤلاء كمعاملة أبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين، سواء في موضوع الإقامة أو العمل، لأنهم لا يستطيعون العودة إلى بلادهم، ولا يعقل أن تتم معاملتهم معاملة العامل الأجنبي الوافد.
وقال عطية: «إن الغزيين المقيمين في الأردن هم أهلنا وعاشوا بيننا، وإن تسهيل الأمر عليهم في العمل يأتي استنادا إلى الموقف القومي والوطني للأردن، الذي يقف دائما مع فلسطين وأهلها».
وتشير التقديرات الحكومية إلى أن عدد أبناء قطاع غزة المقيمين في الأردن، ممن يحملون وثيقة سفر أردنية مؤقتة، يبلغ نحو 230 ألف فلسطيني. بالإضافة إلى مخيم في شمال الأردن في محافظة جرش، يطلق عليه اسم «مخيم عزة»، يقطن فيه فلسطينيون من أبناء غزة، قدموا إلى الأردن بعد احتلال عام 1967، وهم لا يزالون يعيشون في المخيم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.