رغم نفي الحكومة العراقية على لسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والسفير الأميركي ستيوارت جونز تنفيذ القوات الأميركية لعمليات إنزال خاصة في المناطق الخاضعة لتنظيم داعش في قضاء الحويجة جنوب كركوك ومناطق أخرى جنوب الموصل، فإن مسؤولا كرديا أكد تنفيذ القوات الخاصة الأميركية وبالتعاون مع قوات البيشمركة مؤخرا ثلاث عمليات إنزال خاصة في قضاء الحويجة وأطرافها، مبينا أن هذه العمليات حققت أهدافها في اعتقال مجموعة من أبرز قياديي «داعش».
وقال رشاد كلالي، مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء مخمور (غرب أربيل)، لـ«الشرق الأوسط»: «القوات الأميركية وبالتعاون مع قوات البيشمركة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية من تنفيذ ثلاث عمليات إنزال خاصة في قضاء الحويجة ونواحي الرياض وقرية الشريعة التابعة لناحية العباسي (جنوب غربي كركوك)، واعتقلت خلال هذه العمليات العشرات من مسلحي التنظيم من بينهم قادة بارزون في تنظيم داعش مثل أبو عمر الشيشاني وما يسمى والي الحويجة ومسؤولون آخرون في التنظيم».
وتابع كلالي: «غرفة العمليات المشتركة التي تضم إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على علم بتنفيذ هذه العمليات، لكنني أعتقد أن سبب نفي الحكومة العراقية لهذه العمليات هو من أجل عدم إظهار القوة الأميركية في تلك العمليات الخاصة بسبب التجاذبات التي يشهدها البيت الشيعي».
لكن السفير الأميركي لدى العراق نفى تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة شنت ضربات بطائرات هليكوبتر على مقاتلي «داعش» في شمال العراق. وقال السفير ستيوارت جونز في بيان «وردت تقارير في الفترة الأخيرة عن ضربات بطائرات هليكوبتر أميركية في الحويجة وكركوك. وكما قال وزير الدفاع (خالد) العبيدي والكثير من المسؤولين العراقيين فإن التقارير عن هذه الضربات غير صحيحة». وحسب وكالة رويترز، قال جونز: «أريد أن أؤكد أنني قلت مرارا من قبل بأن السيادة العراقية محفوظة ويجب أن تحترم. كل أنشطة التحالف التي تجري في العراق تتم وستتم بالتشاور مع الحكومة العراقية».
وكان سليم الجبوري، رئيس البرلمان العراقي، كشف أيضا الخميس الماضي أن قوات خاصة أجنبية نفذت هجمات خلف خطوط «داعش» في محيط الحويجة.
وتزامنا مع العمليات الخاصة الأميركية الكردية، أعلنت أمس قيادة عمليات نينوى انتهاء كافة الاستعدادات لعملية تحرير الموصل، وقال اللواء الركن نجم الجبوري، قائد عمليات تحرير نينوى: «القطعات الرئيسية المكلفة ببدء علميات تحرير نينوى أكملت تدريباتها وسلِحَت بأحدث الأسلحة، وهي بانتظار أوامر رئيس الوزراء للتحرك إلى ساحة المعركة والبدء بالعمليات العسكرية».
وأضاف الجبوري: «معركة الموصل ليست بالمعركة الهينة فهي آخر معاقل الإرهابيين، والصعوبة تكمن في وجود أعداد كبيرة من المدنيين أسرى داخل المدينة، الأمر الذي يتطلب منا حرفية كبيرة جدا، وعمليات خاصة في سبيل تطهير المدينة».
وعن التنسيق بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، أكد الجبوري: «لدينا تنسيق عالٍ مع قوات البيشمركة وهذا التنسيق كان موجودا فيما مضى والآن وفي المستقبل أيضا وبوتيرة متصاعدة، وقوات البيشمركة ستكون جزءا مهما من عمليات تحرير نينوى»، مضيفا أن الموصل محاصرة من عدة جهات ما عدا بعض المناطق في الاتجاه الغربي والاتجاه الجنوبي منها.
بدوره، أوضح عصمت رجب، مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، أنه «بالنسبة للمناطق الكردستانية، فإن قوات البيشمركة مسؤولة عن تحريرها من (داعش)، أما بالنسبة لداخل مدينة الموصل فيجب أن يكون هناك تنسيق بين البيشمركة والحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي، وقوات البيشمركة مستعدة لمعركة الموصل».
وعن إمكانية مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل، شدد رجب على أن «ميليشيات الحشد الشعبي مرفوضة من قبل سكان الموصل، ومواطنو المدينة يرفضون دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى مدينتهم، لذا نحن أيضا مع رأي الناس، ونرى أن مشاركة ميليشيات الحشد تثير المشاكل، أما بالنسبة للمناطق الكردستانية فلا يجب أن تقترب منها ميليشيات الحشد الشعبي».
من جانبه، يرى رئيس مجلس محافظة نينوى، بشار كيكي أن الحاجة انتفت إلى مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في عملية الموصل، مشيرا إلى أن «الأولوية في تحرير مدينة الموصل يجب أن تكون لأبناء الموصل، لأننا نفكر في مرحلة ما بعد (داعش)، وينبغي على أهالي الموصل أن يشاركوا في الملف الأمني لمدينتهم».
مسؤول كردي: 3 عمليات إنزال خاصة مؤخرًا في الحويجة وأطرافها
أكد أنها تمت بالتعاون مع البيشمركة.. والسفير الأميركي ينفي
مسؤول كردي: 3 عمليات إنزال خاصة مؤخرًا في الحويجة وأطرافها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة