مسؤول كردي: 3 عمليات إنزال خاصة مؤخرًا في الحويجة وأطرافها

أكد أنها تمت بالتعاون مع البيشمركة.. والسفير الأميركي ينفي

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لدى استقباله نائب رئيس الوزراء الهولندي لوجفيك آشر ووزيرة الدفاع جنين هينس - بلاشهارت في أربيل أمس (أ.ف.ب)
رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لدى استقباله نائب رئيس الوزراء الهولندي لوجفيك آشر ووزيرة الدفاع جنين هينس - بلاشهارت في أربيل أمس (أ.ف.ب)
TT

مسؤول كردي: 3 عمليات إنزال خاصة مؤخرًا في الحويجة وأطرافها

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لدى استقباله نائب رئيس الوزراء الهولندي لوجفيك آشر ووزيرة الدفاع جنين هينس - بلاشهارت في أربيل أمس (أ.ف.ب)
رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لدى استقباله نائب رئيس الوزراء الهولندي لوجفيك آشر ووزيرة الدفاع جنين هينس - بلاشهارت في أربيل أمس (أ.ف.ب)

رغم نفي الحكومة العراقية على لسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والسفير الأميركي ستيوارت جونز تنفيذ القوات الأميركية لعمليات إنزال خاصة في المناطق الخاضعة لتنظيم داعش في قضاء الحويجة جنوب كركوك ومناطق أخرى جنوب الموصل، فإن مسؤولا كرديا أكد تنفيذ القوات الخاصة الأميركية وبالتعاون مع قوات البيشمركة مؤخرا ثلاث عمليات إنزال خاصة في قضاء الحويجة وأطرافها، مبينا أن هذه العمليات حققت أهدافها في اعتقال مجموعة من أبرز قياديي «داعش».
وقال رشاد كلالي، مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء مخمور (غرب أربيل)، لـ«الشرق الأوسط»: «القوات الأميركية وبالتعاون مع قوات البيشمركة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية من تنفيذ ثلاث عمليات إنزال خاصة في قضاء الحويجة ونواحي الرياض وقرية الشريعة التابعة لناحية العباسي (جنوب غربي كركوك)، واعتقلت خلال هذه العمليات العشرات من مسلحي التنظيم من بينهم قادة بارزون في تنظيم داعش مثل أبو عمر الشيشاني وما يسمى والي الحويجة ومسؤولون آخرون في التنظيم».
وتابع كلالي: «غرفة العمليات المشتركة التي تضم إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على علم بتنفيذ هذه العمليات، لكنني أعتقد أن سبب نفي الحكومة العراقية لهذه العمليات هو من أجل عدم إظهار القوة الأميركية في تلك العمليات الخاصة بسبب التجاذبات التي يشهدها البيت الشيعي».
لكن السفير الأميركي لدى العراق نفى تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة شنت ضربات بطائرات هليكوبتر على مقاتلي «داعش» في شمال العراق. وقال السفير ستيوارت جونز في بيان «وردت تقارير في الفترة الأخيرة عن ضربات بطائرات هليكوبتر أميركية في الحويجة وكركوك. وكما قال وزير الدفاع (خالد) العبيدي والكثير من المسؤولين العراقيين فإن التقارير عن هذه الضربات غير صحيحة». وحسب وكالة رويترز، قال جونز: «أريد أن أؤكد أنني قلت مرارا من قبل بأن السيادة العراقية محفوظة ويجب أن تحترم. كل أنشطة التحالف التي تجري في العراق تتم وستتم بالتشاور مع الحكومة العراقية».
وكان سليم الجبوري، رئيس البرلمان العراقي، كشف أيضا الخميس الماضي أن قوات خاصة أجنبية نفذت هجمات خلف خطوط «داعش» في محيط الحويجة.
وتزامنا مع العمليات الخاصة الأميركية الكردية، أعلنت أمس قيادة عمليات نينوى انتهاء كافة الاستعدادات لعملية تحرير الموصل، وقال اللواء الركن نجم الجبوري، قائد عمليات تحرير نينوى: «القطعات الرئيسية المكلفة ببدء علميات تحرير نينوى أكملت تدريباتها وسلِحَت بأحدث الأسلحة، وهي بانتظار أوامر رئيس الوزراء للتحرك إلى ساحة المعركة والبدء بالعمليات العسكرية».
وأضاف الجبوري: «معركة الموصل ليست بالمعركة الهينة فهي آخر معاقل الإرهابيين، والصعوبة تكمن في وجود أعداد كبيرة من المدنيين أسرى داخل المدينة، الأمر الذي يتطلب منا حرفية كبيرة جدا، وعمليات خاصة في سبيل تطهير المدينة».
وعن التنسيق بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، أكد الجبوري: «لدينا تنسيق عالٍ مع قوات البيشمركة وهذا التنسيق كان موجودا فيما مضى والآن وفي المستقبل أيضا وبوتيرة متصاعدة، وقوات البيشمركة ستكون جزءا مهما من عمليات تحرير نينوى»، مضيفا أن الموصل محاصرة من عدة جهات ما عدا بعض المناطق في الاتجاه الغربي والاتجاه الجنوبي منها.
بدوره، أوضح عصمت رجب، مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، أنه «بالنسبة للمناطق الكردستانية، فإن قوات البيشمركة مسؤولة عن تحريرها من (داعش)، أما بالنسبة لداخل مدينة الموصل فيجب أن يكون هناك تنسيق بين البيشمركة والحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي، وقوات البيشمركة مستعدة لمعركة الموصل».
وعن إمكانية مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل، شدد رجب على أن «ميليشيات الحشد الشعبي مرفوضة من قبل سكان الموصل، ومواطنو المدينة يرفضون دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى مدينتهم، لذا نحن أيضا مع رأي الناس، ونرى أن مشاركة ميليشيات الحشد تثير المشاكل، أما بالنسبة للمناطق الكردستانية فلا يجب أن تقترب منها ميليشيات الحشد الشعبي».
من جانبه، يرى رئيس مجلس محافظة نينوى، بشار كيكي أن الحاجة انتفت إلى مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في عملية الموصل، مشيرا إلى أن «الأولوية في تحرير مدينة الموصل يجب أن تكون لأبناء الموصل، لأننا نفكر في مرحلة ما بعد (داعش)، وينبغي على أهالي الموصل أن يشاركوا في الملف الأمني لمدينتهم».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.