لوح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بفرض عقوبات جديدة على روسيا قد تبدأ خلال الأسبوع الحالي في حال عدم تجاوب القيادة الروسية مع الاقتراحات الغربية لوقف التصعيد الأوكراني، ومن أبرزها إلغاء الاستفتاء على انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا والمقرر له يوم الأحد المقبل.
وقال فابيوس متحدثا لإذاعة «فرانس إنتر»: «أرسلنا عبر (وزير الخارجية الأميركي) جون كيري اقتراحا للروس من أجل (وقف التصعيد) في أوكرانيا»، دون أن يوضح تفاصيل هذا المقترح.
وتابع أن الروس «لم يردوا بعد وإن ردوا إيجابا، فسوف يتوجه جون كيري إلى موسكو، وعندها لن تكون العقوبات فورية. وإذا لم تحدث استجابة أو كان الرد سلبيا، فستكون هناك مجموعة عقوبات قد يجري فرضها اعتبارا من هذا الأسبوع».
وقال إن هذه العقوبات «ستتضمن تجميد أموال شخصية بحق روس وأوكرانيين وعقوبات تستهدف التنقلات على صعيد تأشيرات الدخول.
واتهمت الولايات المتحدة الاثنين، روسيا بتجاهل المقترحات التي قدمها كيري الأسبوع الماضي لنظيره الروسي سيرغي لافروف من أجل تسوية النزاع في أوكرانيا.
ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي توضيح تفاصيل هذه «الأفكار».
وأعلن لافروف الاثنين أن روسيا ستقدم «مقترحاتها الخاصة» دون كشف أي تفاصيل، لكنه أوحى باستبعاد مبدأ تشكيل مجموعة اتصال طالبت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأكد فابيوس مرة جديدة أن الاستفتاء المقرر إجراؤه الأحد في القرم حول موضوع إلحاق شبه الجزيرة هذه الأوكرانية بروسيا «غير قانوني»، مرددا أن «التصويت الوحيد القانوني هو في 25 مايو (أيار) لرئيس الجمهورية في أوكرانيا»، وشدد على أن الحكومة الأوكرانية الحالية تتمتع بـ«كامل الشرعية».
من جهتها تقول روسيا إن السلطات الأوكرانية الجديدة وصلت إلى الحكم بانقلاب على السلطة الشرعية، وإن واشنطن لم تبد الاستعداد للانضمام إلى المساعي الدبلوماسية التي من شأنها فتح قنوات حوار مباشر بين كييف وموسكو.
في غضون ذلك تواصل القوات الموالية لروسيا تعزيز سيطرتها على شبه جزيرة القرم الأوكرانية دون أي مقاومة، ويواصل الغرب والولايات المتحدة تحقيق التقارب مع حكام أوكرانيا الجدد، من خلال لقاء مرتقب لرئيس الوزراء الأوكراني الجديد أرسيني ياتسينيوك غدا الأربعاء مع الرئيس باراك أوباما تلبية لدعوة من البيت الأبيض، دعوة تقول واشنطن إنها اعتراف بالدور المسؤول الذي لعبته الحكومة الجديدة في أوكرانيا.
وما زال الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش يؤكد أنه الرئيس الشرعي لأوكرانيا والقائد الأعلى للقوات المسلحة، قائلا إنه يعتقد أنه سيتمكن من العودة قريبا إلى كييف.
وقال يانوكوفيتش في أول ظهور علني له منذ أسبوع في مدينة روستوف - نا - دونو بجنوب روسيا: «أنا لست فقط الرئيس الشرعي لأوكرانيا وإنما القائد الأعلى للقوات المسلحة». وأضاف: «ما إن تسمح الظروف - وفي فترة ليست بطويلة - سأعود دون شك إلى كييف».
فرنسا تحذر روسيا من عقوبات عاجلة في حال إجراء استفتاء القرم
في الوقت الذي أكد فيه يانوكوفيتش أنه الرئيس الشرعي لأوكرانيا وأنه سيعود قريبا إلى كييف
فرنسا تحذر روسيا من عقوبات عاجلة في حال إجراء استفتاء القرم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة