ميسي مرشح فوق العادة لحصد الكرة الذهبية الخامسة

بلاتر الغائب الأكبر عن حفل توزيع الجوائز اليوم.. وصراع على لقب أفضل مدرب

ميسي ورونالدو ونيمار الثلاثي المتنافس على الكرة الذهبية (أ.ف.ب)
ميسي ورونالدو ونيمار الثلاثي المتنافس على الكرة الذهبية (أ.ف.ب)
TT

ميسي مرشح فوق العادة لحصد الكرة الذهبية الخامسة

ميسي ورونالدو ونيمار الثلاثي المتنافس على الكرة الذهبية (أ.ف.ب)
ميسي ورونالدو ونيمار الثلاثي المتنافس على الكرة الذهبية (أ.ف.ب)

سيكون الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني مرشحا فوق العادة لإحراز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2015 التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، وذلك في الحفل المقرر اليوم في زيوريخ.
ويتنافس ميسي مع زميله في برشلونة البرازيلي نيمار ومع نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وتنافس النجمان ميسي ورونالدو في النسختين الماضيتين مع أحد لاعبي بايرن ميونيخ مع الفرنسي فرانك ريبيري الذي كان صاحب النصيب الأوفر من الترشيحات للفوز بجائزة 2013، لكنه حل ثالثا خلف رونالدو وميسي، ثم تنافسا في النسخة الماضية مع مانويل نوير حارس مرمى البايرن والمنتخب الألماني، لكنه حل ثالثا خلفهما أيضا. لكنهما يتنافسان في النسخة الجديدة مع نجم آخر من الدوري الإسباني وهو البرازيلي نيمار دا سيلفا زميل ميسي في هجوم برشلونة وقائد المنتخب البرازيلي.
وسيكون الغائب الأكبر عن الحدث الكبير لهذا العام رئيس الفيفا الموقوف السويسري جوزيف بلاتر بعد أن دأب على تسليم الجائزة المرموقة سنويا.
ومع غياب بلاتر، سيقوم الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) الذي يتولى الآن مهمة إدارة الفيفا برئاسة مراسم توزيع الجوائز.
وإذا فرض المنطق نفسه، فإن ميسي سيحرز لقبه الخامس بعد فوزه بها أربعة أعوام على التوالي من 2009 إلى 2012 ويضع حدا لفوز منافسه الأبرز في السنوات الأخيرة على هذه الجائزة رونالدو في العامين الأخيرين.
وخاض ميسي موسما رائعا في 2015 قاد خلاله الفريق الكاتالوني إلى ثلاثية رائعة (الدوري المحلي وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا)، مكررا إنجاز الفريق عام 2009 ليصبح برشلونة أول فريق في أوروبا يحقق هذا الإنجاز مرتين.
كما توج ميسي مع برشلونة في 2015 بلقبي كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، أما النقطة السوداء الوحيدة فكانت خسارته الكأس السوبر الإسبانية أمام أتلتيك بلباو. وسجل ميسي 48 هدفا لبرشلونة عام 2015.
وقال رئيس نادي برشلونة جوزيب ماريا بارتوميو لإذاعة كانال بلوس: «لو كان بإمكاني التصويت لاخترت ليونيل ميسي. إنه أفضل لاعب في العالم، وآمل أن يحرز اللقب». أما لويس انريكه مدرب برشلونة فأشاد بميسي بقوله: «إنه لاعب فريد من نوعه ومن الصعب أن يتكرر». أما رونالدو فخرج خالي الوفاض مع فريقه لكنه تألق على الصعيد الشخصي بتسجيله 54 هدفا في 52 مباراة.
في المقابل، خاض نيمار بدوره موسما خارقا بجميع المقاييس ويرشحه النقاد لوضع حد لسيطرة الثنائي ميسي ورونالدو في السنوات القادمة على نيل لقب هذه الجائزة، علما بأن سجل 41 هدفا العام الماضي. وإذا ذهبت الجائزة إلى ميسي هذه المرة فسيعزز النجم الأرجنتيني رقمه القياسي إلى 5.
وقبل ثلاثة أعوام، اجتاز ميسي إنجاز الثلاثي الهولندي يوهان كرويف والفرنسي ميشال بلاتيني والهولندي الآخر ماركو فان باستن الذين سبق لكل منهم الفوز بالجائزة ثلاث مرات، حيث أحرز الجائزة للمرة الرابعة وأصبح أول لاعب يفوز بالكرة الذهبية أربع مرات متتالية، متفوقا على إنجاز بلاتيني الذي فاز باللقب ثلاث مرات متتالية.
وإذا كان ميسي مرشحا بقوة لإحراز لقب فئة الرجال، فإن الأمر ينطبق أيضًا على مهاجمة منتخب الولايات المتحدة وقائدته كارلي لويد في فئة السيدات.
ولم تكتفِ لويد بقيادة منتخب بلادها إلى اللقب العالمي في كأس العالم للسيدات في كندا الصيف الماضي، بل سجلت ثلاثة أهداف في المباراة النهائية في مرمى اليابان، بينها واحد من منتصف الملعب. وتنافس لويد على لقب أفضل لاعبة الألمانية سيليا ساسيتش واليابانية ايا ميياما.
ويدخل لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة في منافسة شرسة مع مواطنه جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ (الفائز بثنائية مع الفريق الألماني) والأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي (الفائز بكأس كوبا أميركا) على جائزة أفضل مدرب.
ومن الصعب ترجيح كفة أي من المدربين الثلاثة، لكن تبدو أسهم إنريكي أكبر بعد العام الأسطوري الذي حققه مع برشلونة وتتويجه معه بخمس بطولات في 2015. كما يتنافس على جائزة أول مدرب ومدربه للكرة النسائية كل من الأميركية جيل إيليس والويلزي الشاب مارك سامبسون مدرب المنتخب الإنجليزي والياباني نوريو ساساكي المدير الفني لمنتخب بلاده، كما يشهد الحفل توزيع جائزة اللعب النظيف وجائزة «بوشكاش» التي تقدم لصاحب أفضل هدف في عام 2015.
وسيتزامن الاحتفال بتسليم جائزة الكرة الذهبية مع الاحتفال بمرور 60 على إطلاق الفكرة عام 1956 عن طريق الصحافي الشهير جاك فران ومجموعة من زملائه في «فرانس فوتبول»، قبل أن تدمج مع جائزة «فيفا» في عام 2010.
وكانت الجائزة في البداية تمنح لأفضل لاعب أوروبي ينشط في القارة العجوز، واستمر ذلك حتى عام 1994، لذا كان طبيعيا بحكم المعيار المعتمد استثناء أسماء رنانة أمثال البرازيليين بيليه وغارينشا والأرجنتيني دييغو مارادونا، من الفوز بها. فمثلا بيليه كان يستحق الجائزة 7 مرات في أعوام 1958 و1959 و1960 و1961 و1963 (فاز بها الحارس السوفياتي ليف ياشين وكانت المرة الأولى والأخيرة التي يحصد فيها حارسًا للمرمى اللقب) و1964 و1970، وتحت ألوان فريقه سانتوس أحرز 80 هدفا عام 1958 فضلا عن تألقه في مونديال السويد ومساهمته في إحراز منتخب بلاده كاس العالم للمرة الأولى. وعامذاك منحت «الكرة الذهبية» إلى الفرنسي ريمون كوبا... وعام 1970 إلى الألماني غيرد مولر.
ويعد عام 2010 مفصليا، فقبل أيام قليلة من نهائي كأس العالم، أعلن في جوهانسبرغ دمج الجائزة التي تمنحها «فرانتس فوتبول» وتلك التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ عام 1991 والمسماة أيضًا الكرة الذهبية، في جائزة واحدة سنوية. وكانت جائزة «فيفا» تستند إلى تصويت مدربي المنتخبات وكباتنها، علما بأن 12 لاعبا فاز كل منهم بالجائزتين في موسم واحد، أمثال البرازيلي رونالدينهو عام 2005 والإيطالي فابيو كانافارو عام 2006 والبرازيلي كاكا عام 2007 والبرتغالي كريستيانو رونالدو عام 2008 ثم الأرجنتيني ليونيل ميسي عام 2009.
ولا خلاف أن تعاون «فيفا» و«فرانس فوتبول» أكسب الجائزة ومناسبة منحها بعدا مختلفا وباهرا، وجسد مفهوم تتويج أفضل لاعب من دون النظر إلى جنسيته، بل استنادا إلى إنجازاته خلال موسم كامل، من منطلق «عالمية كرة القدم» وتأثيرها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».