الأردن يطالب إسرائيل بتحقيق فوري في مقتل قاض على معبر حدودي

شهود عيان أفادوا بأن جنديا إسرائيليا أطلق النار عليه إثر مشاجرة

الأردن يطالب إسرائيل بتحقيق فوري في مقتل قاض على معبر حدودي
TT

الأردن يطالب إسرائيل بتحقيق فوري في مقتل قاض على معبر حدودي

الأردن يطالب إسرائيل بتحقيق فوري في مقتل قاض على معبر حدودي

أعلنت الحكومة الأردنية، أمس، مقتل قاض أردني على يد جندي إسرائيلي في الجانب الغربي من جسر الملك حسين، الرابط بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة. وطلبت الحكومة من إسرائيل إجراء تحقيق فوري ودون تأخير في ظروف الحادث. واستدعى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ظهر أمس القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمان حاييم إسراف، وأعرب له عن استنكار الحكومة الأردنية ورفضها الشديدين لحادث إطلاق النار على القاضي رائد علاء الدين زعيتر. وطلب جودة من القائم بالأعمال الإسرائيلي «إبلاغ حكومته فورا بأن الحكومة الأردنية تنتظر تقريرا شاملا بتفاصيل الحادث وبشكل عاجل وإجراء تحقيق فوري بالأمر وإبلاغ السلطات الأردنية بنتائج التحقيق».
من جانبه، أوضح مصدر أمني أردني أن الجهات الأمنية الأردنية في جسر الملك حسين أبلغت بأن المواطن الأردني زعيتر غادر الجسر صباح أمس ولدى وصوله للجانب المقابل حصلت مشاجرة تعرض على إثرها لإطلاق نار مما أدى إلى وفاته متأثرا بجراحه. وعقب الحادث أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية المعبر في كلا الاتجاهين وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة وأعادت فتحه بعد عدة ساعات. وأيدت الرواية الفلسطينية هذه التفاصيل وأشارت إلى أن إطلاق النار على القاضي زعيتر جاء إثر مشادة كلامية بينه وبين جندي إسرائيلي عند نقطة التفتيش.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن المواطن الأردني حاول خطف سلاح جندي إسرائيلي، مما أدى إلى إطلاق نار عليه، إلا أن هذه الرواية فندت من قبل الكثير من شهود عيان فلسطينيين أكدوا أن مشادة كلامية وقعت بين القاضي زعيتر وأحد الجنود الإسرائيليين.
على صعيد متصل، قال مصدر قضائي إن زعيتر لم يحصل على إجازة عمل، موضحا أن المجلس القضائي بانتظار التفاصيل النهائية لكيفية مقتله.
وقال علاء الدين زعيتر، والد القاضي رائد، إنه لم يبلغ رسميا حتى اللحظة بأي تفاصيل عن ابنه الذي غادر منزله إلى العمل عند الساعة السادسة صباحا. وأضاف والده، وهو قاض متقاعد ويعمل حاليا في المحاماة، أن المعلومات التي يتلقاها عن نجله متضاربة، مبديا في الوقت ذاته استغرابه من توجه ابنه إلى الضفة الغربية.
ورائد زعيتر قاض في محكمة صلح عمان ويبلغ من العمر 37 عاما، ووحيد والديه ومتزوج وله طفلان. وهو متخرج من المعهد القضائي الأردني، ويحمل درجة دكتوراه بالقانون.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».