كان يوم أمس، «جمعة الندم» بامتياز في إيران، ندمٌ على ما تعرضت له سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد من اعتداءات، الأحد الماضي، كانت أضحت مثار استنكار عربي وإسلامي ودولي.
خطيب جمعة طهران، إمامي كاشاني، عدّ الهجمات «خيانة»، واتهم جهات «مدسوسة» بأنها وراء الهجوم، ووصف المهاجمين بالجهلة والمجرمين. ولفت كاشاني إلى أن بلاده «بكيانها وعظمتها وقوتها» تعرضت صورتها للتشويه.
بدوره، تراجع ممثل المرشد الأعلى في مشهد، أحمد علم الهدى، بعد يوم واحد من اعتراضه على وصف المهاجمين بـ«المتطرفين» و«المتشددين» و«منتهكي القانون»، وعاد ليقول أمس إن الهجوم يضر بـ«مصلحة النظام».
وفي تطور آخر ذي صلة، أفادت وكالة أنباء إيسنا الإيرانية أمس بإقالة المساعد الأمني في محافظة طهران، صفر علي براتلو، من منصبه على خلفية الهجوم على السفارة السعودية.
في غضون ذلك، شهدت العلاقات التركية - الإيرانية توترًا جديدًا، بسبب انتقادات لاذعة وجهها الإعلام الإيراني للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بسبب انتقاده الهجمات. وقال مصدر تركي رسمي لـ«الشرق الأوسط» إن الجانب التركي أبلغ الإيرانيين أنه ليس من مصلحة طهران معاداة تركيا والسعودية إذا كانت ترغب في استقرار المنطقة.
وكانت أنقرة أعلنت أمس أن وزارة الخارجية استدعت السفير الإيراني احتجاجًا على ربط وسائل إعلام إيرانية بين زيارة إردوغان إلى السعودية أخيرًا وأحكام الإعدام، في حين نفت طهران ذلك، معلنة أن السفير هو من طلب اللقاء لشرح مواقف إيران.
وقال بيان نشرته الخارجية التركية، إنها طلبت من السفير الإيراني أن تقوم بلاده بوقف الأخبار التي تنشرها وسائل إعلام تابعة للسلطات الإيرانية، ربطت بين زيارة الرئيس إردوغان إلى السعودية نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2015، وأحكام الإعدام.
من ناحية ثانية، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن إيران تحاول استقطاب حركة حماس من أجل دعم مواقفها ضد السعودية مقابل استئناف الدعم المادي لها، مضيفة أن عدة لقاءات عُقدت بين مسؤولين إيرانيين ومسؤولين في حماس في الأسبوعين الأخيرين للوصول إلى تفاهمات بهذا الشأن.
...المزيد
«جمعة ندم» في طهران.. وتصعيد تركي ـ إيراني
خطباء عدّوا الهجوم على سفارة السعودية وقنصليتها «جريمة» و«خيانة» * إيران تعرض الدعم المالي على حماس مقابل تأييد موقفها
«جمعة ندم» في طهران.. وتصعيد تركي ـ إيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة