جماهير الريـال تنتظر زيدان في أول مواجهة أمام لاكورونيا اليوم

صدارة إنتر ميلان في خطر أمام ساسوولو وقمة نارية بين روما وميلان في الدوري الإيطالي

زيدان يوجه لاعبي الريـال قبل خوض الاختبار الأول كمدرب اليوم (إ.ب.أ)
زيدان يوجه لاعبي الريـال قبل خوض الاختبار الأول كمدرب اليوم (إ.ب.أ)
TT

جماهير الريـال تنتظر زيدان في أول مواجهة أمام لاكورونيا اليوم

زيدان يوجه لاعبي الريـال قبل خوض الاختبار الأول كمدرب اليوم (إ.ب.أ)
زيدان يوجه لاعبي الريـال قبل خوض الاختبار الأول كمدرب اليوم (إ.ب.أ)

يستهل الفرنسي زين الدين زيدان مشواره مدربا لريـال مدريد اليوم بمواجهة ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا على ملعب «سانتياغو برنابيو» ضمن المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يخوض برشلونة بطل أوروبا وحامل اللقب مواجهة سهلة مع غرناطة.
ورحب الآلاف من جماهير ريـال بمدربهم الجديد بعد ساعات من تعيينه هذا الأسبوع خلفا لرافائيل بينيتيز، الذي دفع ثمن عدم تأقلمه مع نجوم الفريق وتراجعه إلى المركز الثالث في الترتيب بفارق 4 نقاط عن أتلتيكو مدريد ونقطتين عن برشلونة الذي لعب مباراة أقل.
وخلافا لبينيتيز الذي أقيل بعد سبعة أشهر فقط من تعيينه، يتمتع زيدان بشعبية في ملعب برنابيو حيث أمضى خمسة مواسم لاعب وسط ماهر، سجل خلالها أحد أروع الأهداف في تاريخ اللعبة من كرة طائرة في مرمى باير ليفركوزن الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا 2002.
لكن مواجهة ديبورتيفو ستكون الأولى لزيدان كمدرب في الدرجة الأولى، بعدما عمل سابقا مساعدا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، ثم أشرف على الفريق الرديف (كاستيا) في الأشهر الـ18 الأخيرة.
وقال زيدان، 43 عاما، الذي يحمل على كتفيه مهمة صعبة بإحراز اللقب الثاني في الدوري لريـال في آخر 8 سنوات: «التحدي صعب لكنه محفز. أنا فخور بحصولي على فرصة تدريب أفضل فريق في العالم».
وقد لعب زيدان لأندية كان وبوردو (1992 - 1996) ويوفنتوس قبل الانتقال إلى ريـال مدريد عام 2001 وأحرز معه دوري أبطال أوروبا عام 2002 واعتزل في صفوفه بعمر الرابعة والثلاثين عام 2006. كما عمل مستشارا لرئيس النادي فلورنتينو بيريز منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 حتى تعيينه مساعدا لأنشيلوتي عام 2013.
وعبر زيدان عن نيته بالحفاظ على الثلاثي الهجومي الضارب المؤلف من البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة، وستكون لديه تشكيلة مكتملة بعد عودة المدافع سيرخيو راموس من الإصابة.
وبرغم معاناته مع بينيتيز، إلا أن ريـال كان مميزا على أرضه بعد خسارته الساحقة أمام برشلونة 4 - صفر، فسجل 25 هدفا في مبارياته الأربع الأخيرة في برنابيو.
في المقابل، يعيش ديبورتيفو نهاية مرحلة ذهاب رائعة تحت إشراف لاعب وسط ريـال مدريد السابق فيكتور فرنانديز. وخسر الفريق ثلاث مرات فقط هذا الموسم وانتزع النقاط من برشلونة وأتلتيكو مدريد.
وقال مهاجم ديبورتيفو لوكاس بيريز صاحب 12 هدفا هذا الموسم: «إقالة مدرب ريـال ستدفع لاعبيه للبحث عن الفوز منذ البداية مع تواجد زيدان كمدرب جديد». وستكون الفرصة متاحة لبرشلونة باعتلاء الصدارة مؤقتا عندما يستقبل غرناطة السابع عشر في افتتاح المرحلة على ملعبه «كامب نو»، وذلك بعد تعادله 3 مرات في المباريات الأربع الأخيرة أمام فالنسيا 1 - 1 وديبورتيفو 2 - 2 وإسبانيول سلبا. لكن الفريق الكاتالوني عاد إلى هوايته المعهودة واكتسح إسبانيول 4 - 1 في مسابقة الكأس منتصف الأسبوع، حيث تألق نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي المرشح لكرة ذهبية خامسة الأسبوع المقبل.
ويواجه مهاجم برشلونة الأوروغوياني لويس سواريز خطر الإيقاف ثلاث مباريات بعد مواجهته لاعبي إسبانيول في النفق المؤدي إلى غرف الملابس، لكن برغم إيقافه المحتمل فلن يؤثر ذلك على مباراة غرناطة. وتتركز الأنظار على ختام المرحلة بين أتلتيكو مدريد المتصدر ومضيفه سلتا فيغو الخامس.
وقد يخوض اوغوستو فرنانديز أولى مبارياته مع فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بعد انتقاله من سلتا، فيما قد يغيب عن المضيف الذي خسر آخر مباراتين هدافه الدولي نوليتو.
ويعود إلى صفوف أتلتيكو مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان والمدافع الأوروغوياني دييغو غودين، بعدما أجرى سيميوني 10 تغييرات على التشكيلة التي تعادلت مع رايو فايكانو 1 - 1 الأربعاء في مسابقة كأس الملك.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم اشبيلية مع اتلتيك بلباو، وخيتافي مع ريـال بيتيس، وليفانتي مع رايو فايكانو، وغدا فياريـال مع سبورتينغ خيخون، وريـال سوسييداد مع فالنسيا، وايبار مع إسبانيول ولاس بالماس مع ملقة.
وفي إيطاليا يواجه إنتر ميلان خطر التخلي عن الصدارة عندما يستضيف ساسوولو غدا في المرحلة التاسعة عشرة الأخيرة من دور الذهاب في الدوري الإيطالي لكرة القدم، التي تشهد رحلة صعبة ليوفنتوس حامل اللقب إلى جنوة، وقمة نارية بين روما وميلان.
ويتصدر إنتر ميلان الترتيب برصيد 39 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام مطارديه المباشرين فيورنتينا الذي يملك فرصة انتزاع الصدارة في افتتاح المرحلة اليوم عندما يستضيف لاتسيو الجريح، ونابولي الذي يحل ضيفا على فروزينوني الوافد الجديد وصاحب المركز الثامن عشر في مباراة سهلة نسبيا، وبفارق 3 نقاط أمام يوفنتوس الساعي إلى الفوز التاسع على التوالي.
في المباراة الأولى على ملعب «جوزيبي مياتزا» في ميلانو، يدرك إنتر ميلان جيدا أن إهداره لأي نقطة سيكلفه لقب بطل الشتاء الرمزي والتخلي عن الصدارة.
ويعول رجال المدرب روبرتو مانشيني على عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث وتفادي أي مفاجأة من ساسوولو الذي حقق نتائج رائعة هذا الموسم جعلته يحتل المركز السادس في الترتيب. وحذر مانشيني لاعبيه من خطورة ضيوفه الذين تغلبوا على نابولي ولاتسيو بنتيجة واحدة 2 - 1 ويوفنتوس 1 - صفر وأرغموا روما وفيورنتينا على التعادل 2 - 2 و1 - 1 على التوالي.
وفي المباراة الثانية على ملعب «ارتيميو فرانكي» في فلورنسا، يعول فيورنتينا على قوته الضاربة في الهجوم والذي يعد الأقوى حتى الآن، 36 هدفا، أكثر من نصفها سجلها كل من الكرواتي نيكولا كالينيتش (10 أهداف) والسلوفيني جوزيب ايليتش (9)، لتعميق جراح ضيفه لاتسيو العاشر والذي حقق فوزا واحدا في المباريات التسع الأخيرة (كان على حساب مضيفه إنتر ميلان 2 - 1 في المرحلة قبل الماضية) مقابل 5 هزائم و3 تعادلات.
وعلى ملعب «ماتوسا» في فروزينوني، يتربص نابولي الفرصة للانقضاض على الصدارة في حال تعثر الإنتر وفيورنتينا.
ويملك نابولي الأسلحة اللازمة للعودة بالنقاط الثلاث خصوصا هدافه الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين متصدر لائحة الهدافين برصيد 16 هدفا ولورنزو اينسيني (8 أهداف)، بيد أن مدربه ماوريتسيو سار حذر لاعبيه من الإفراط في الثقة لتفادي تكرار نتيجته المخيبة أمام مضيفه كاربي الوافد الآخر صفر - صفر في المرحلة الخامسة.
وعلى ملعب «لويجي فيرارايس» في مدينة جنوة، يسعى يوفنتوس حامل اللقب إلى مواصلة انتفاضته في سعيه إلى اللقب الخامس على التوالي عندما يحل ضيفا على سمبدوريا الثالث عشر.
ويدخل فريق «السيدة العجوز» المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الساحق على ضيفه هيلاس فيرونا بثلاثية نظيفة. ويقدم يوفنتوس عروضا جيدة في الآونة الأخيرة بفضل تألق نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا مكنته من العودة بقوة إلى المنافسة على اللقب حيث باتت تفصله 3 نقاط فقط عن المتصدر. بيد أن رجال المدرب ماسيميليانو اليغري سيكونون مطالبين بالحذر أمام سمبدوريا الذي أظهر صحوة جيدة في المبارتين الأخيرتين بتحقيقه للعلامة الكاملة بعد 7 مباريات دون أي فوز (4 هزائم و3 تعادلات).
وسيكون الملعب الأولمبي في روما، مسرحا للقمة النارية بين فريق العاصمة الخامس وضيفه ميلان السابع.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى مدرب ميلان الصربي سينيسا ميهايلوفيتش الذي لعب 6 مواسم على الملعب الأولمبي عندما كان يدافع عن ألوان الجار لاتسيو، كما أنه يسعى إلى مصالحة الجماهير عقب النتائج المخيبة للنادي آخرها الخسارة أمام ضيفه بولونيا بقيادة مدرب ولاعب ميلان السابق روبرتو دونادوني.
وبدوره لا يمر روما بأفضل حالاته ويسعى بدوره إلى النقاط الثلاث كونه لم يحقق سوى فوز واحد في المباريات الست الأخيرة (4 تعادلات وخسارة واحدة).
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم كاربي التاسع عشر قبل الأخير مع أودينيزي، وغدا أتالانتا برغامو التاسع مع جنوة السابع عشر، وبولونيا الخامس عشر مع كييفو فيرونا الثاني عشر، وهيلاس فيرونا العشرون الأخير مع باليرمو السادس عشر، وتورينو الرابع عشر مع أمبولي الثامن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».