نساء كولون يلجأن إلى تعلم الدفاع عن النفس

بعد أعمال التحرش الجنسي ليلة رأس السنة

مبيعات رشاشات الفلفل المسيلة للدموع ارتفعت بنسبة 100 في المائة عقب احتفالات أعياد الميلاد
مبيعات رشاشات الفلفل المسيلة للدموع ارتفعت بنسبة 100 في المائة عقب احتفالات أعياد الميلاد
TT

نساء كولون يلجأن إلى تعلم الدفاع عن النفس

مبيعات رشاشات الفلفل المسيلة للدموع ارتفعت بنسبة 100 في المائة عقب احتفالات أعياد الميلاد
مبيعات رشاشات الفلفل المسيلة للدموع ارتفعت بنسبة 100 في المائة عقب احتفالات أعياد الميلاد

قال كارستن دراهايم، من نادي «كراف ماغا» للتدريب على أعمال الدفاع عن النفس، إن اليوم الثاني من يناير (كانون الثاني) شهد انتماء 400 امرأة من المدينة إلى النادي، وفي الوقت نفسه نفدت من الأسواق علب رشاش الفلفل المسيلة للدموع، بحسب تصريح إنغو ماينهارد، من اتحاد تجارة الأسلحة الألماني.
وتأتي الرغبة في الدفاع عن النفس في السنة الجديدة بعد أعمال تحرش جنسي منظمة تعرضت لها عشرات النساء في ليلة الاحتفال بالقرب من كاتدرائية كولون. وألقت الشرطة الكولونية القبض على 4 أشخاص، وتلاحق عددًا كبيرًا آخر، قالت إنهم لاجئون جدد من أصول عربية. والمثير، الذي قد يدل على وجود عملية منظمة، أن نساء في هامبورغ وليفركوزن وإيسن وأوبرهاوزن وغيرها تعرضن إلى تحرشات مماثلة في الليلة نفسها، ومن قبل أشخاص يعتقد أنهم عرب.
إزاء مثل هذا السلوك المعيب شعرت كثير من النسوة في كولون بالخوف من التعرض للاعتداء، وصرن يبحثن بشكل محموم على صفحات الإنترنت عن نواد لتعلم فنون الدفاع عن النفس. وأعلن بيتر كلويبل، رئيس «نادي الجودو»، عن استعداده لتدريب النساء في دورات من أربع ساعات في الأسبوع مجانًا.
وأكد دراهايم أن نسبة النساء في ناديه ارتفعت خلال أيام لتشكل 40 - 50 في المائة من المجموع. وكانت هذه النسبة لا تزيد على 10 في المائة في العام الماضي، لأن هذه الفنون تجتذب الرجال عادة. وقال دارهايم إن النادي سيفتح أبوابه مجانًا أمام كل لنساء اللاتي تعرضن للتحرش رأس السنة، ويرغبن في تعلم فنون الدفاع عن النفس.
ارتفع الطلب في موقع «أمازون» على رشاشات الفلفل 100 في المائة في الأيام الأولى من عام 2016، بحسب إنغو ماينهارد. كما ارتفع الطلب على الأسلحة المختلفة بنسبة 700 في المائة في عام 2015، خصوصًا بعد عمليات الجمعة الدامية من 13 نوفمبر (تشرين الثاني) بباريس. ويجري حجز هذه الأسلحة (بكل أنواعها) بنسبة 40 في المائة على الإنترنت.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.