حصلت «الشرق الأوسط» على مقطع مرئي، لمبنى السفارة الإيرانية في صنعاء، ويبدو عدم تعرضها لأي اعتداء، الأمر الذي يفند مزاعم الجهات الحكومية الإيرانية، بأن طيران التحالف قد استهدفها، حيث شوهد العلم الإيراني فوق أسطح السفارة، إضافة إلى عرض صحيفة يمنية بتاريخ اليوم الجمعة، الثامن من يناير (كانون الثاني) 2016.
وكانت قوات التحالف العربي لإنقاذ الشرعية اليمنية، أكدت أنه بعد المراجعة والتحقق ثبت كذب هذه المزاعم وأنه لم تُنفذ أي من العمليات في محيط السفارة الإيرانية في صنعاء، أو قربها، كما تأكد لقيادة التحالف سلامة مبنى السفارة وعدم تعرضه للأضرار.
ويتضمن المقطع المرئي الذي حصلت عليه الصحيفة من أحد الموالين للانقلابيين على الشرعية أثناء مروره هناك، أن موقع السفارة سليم ولم يتعرض إلى أي أضرار، حيث شوهدت حواجز خرسانية تحيط بالمبنى، وسواتر حديدية ما يقارب طولها بين 4 و5 أمتار على كامل المبنى، وذلك لعدم مشاهدة ما يدور داخل فناء السفارة من قبل بعض البنايات السكنية المجاورة لموقع السفارة، كما شوهدت مع المصور المقطع صحيفة «اليمن اليوم» العائدة للمخلوع علي عبد الله صالح، بتاريخ اليوم الجمعة الثامن من يناير 2016.
وكان وزير الخارجية اليمني السابق، رياض ياسين، أكد لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، تورط السفارة الإيرانية في العاصمة اليمنية صنعاء بتقديم الدعم المالي والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي للمتمردين على الشرعية اليمنية من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حيث اتخذت إيران من سفارتها في صنعاء موقعا دبلوماسيا لإدارة العمليات الحربية، لا سيما وأن إيران تورطت قبل بدء الحرب في مارس الماضي في دعم الحوثيين بالأسلحة عبر البحر وتسيير 14 طائرة أسبوعية بين صنعاء وطهران، وقال إن السفارة الإيرانية في صنعاء هي مركز عمليات حربية للحوثيين يتم في داخلها إدارة كثير من العمليات الحربية والاستخباراتية وهي مركز لتوزيع الأموال للميليشيات الحوثية.
وأضاف: «إيران تمتلك إمكانيات متطورة في وسائل الاتصالات، تستخدمها في عمليات ربط القيادات الحوثية مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عبر شبكة اتصالات ومعلومات دولية، إضافة إلى ربط الأطراف نفسها عبر شبكة (جي بي إس) دولية».