وضع ليفربول قدما في المباراة النهائية لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بفوزه الثمين على مضيفه ستوك سيتي 1 - صفر لكنه تلقى ضربتين موجعتين بإصابة صانع ألعابه الدولي البرازيلي فيليب كوتينهو وقطب دفاعه الدولي الكرواتي ديان لوفرين.
ويلتقي الفريقان إيابا على ملعب «إنفيلد رود» في ليفربول في 26 يناير (كانون الثاني) الحالي. ويحمل ليفربول الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة برصيد 8 ألقاب آخرها عام 2012.
في المقابل، هذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها ستوك سيتي دور الأربعة في كأس الرابطة منذ فوزه بلقبه الوحيد في المسابقة عام 1972.
ورغم شعور مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بالسعادة بعد الانتصار فإنه عانى من القلق بسبب إصابة كوتينهو ولوفرين في عضلات الفخذ الخلفية في الشوط الأول، بينما بدا كولو توريه متأثرا بإصابة قرب النهاية.
وقال كلوب: «هذا شعور غريب.. أنا فخور لأنه رد الفعل المثالي على المباراة الماضية (الهزيمة 2 - صفر أمام وستهام).. لكن بالطبع عانينا من إصابتين خطيرتين ولهذا لست محظوظا».
وكان كلوب تحسر على البداية الضعيفة لفريقه في مباريات كثيرة هذا الموسم، لكن ليفربول انطلق بقوة على ملعب ستوك هذه المرة ونجح البديل غوردون أيب بعد نزوله أرض الملعب في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 37.
وواجه ليفربول الفائز باللقب ثماني مرات اختبارا صعبا في الشوط الثاني بعدما ضغط ستوك بقوة بحثا عن التعادل، لكن دفاع فريق المدرب الألماني حافظ على تقدمه حتى النهاية.
ولمح كلوب إلى أنه قد يتعين عليه التعاقد مع مدافع خلال فترة الانتقالات الشتوية وسط الأزمة التي يعانيها في هذا الخط جراء الإصابات الكثيرة التي طالته.
ويغيب قلب الدفاع مارتن سكرتل حتى فبراير (شباط) المقبل لإصابة بتمزق في العضلة الخلفية، وقد لحق به لوفرين وتوريه. كما غاب قلب الدفاع الآخر ماماد ساكو عن المباراة ضد ستوك لإصابة في ركبته، وإلى جانب هؤلاء تضم قائمة المصابين أيضًا دانييل ستوريدغ وديفوك أوريغي وغوردان روسيتر. ويعاني كلوب من غياب 11 لاعبا وسيبدأ ليفربول مشواره في كأس الاتحاد الإنجليزي باللعب أمام إكستر غدا ثم يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام آرسنال ومانشستر يونايتد في الأيام القليلة المقبلة.
وقال كلوب: «في هذه اللحظة لا أملك أي قلب دفاع جاهز للمشاركة في المباريات وبالتالي أعتقد أنه من الضرورة دخول سوق الانتقالات».
وأضاف: «قبل أسبوعين كنا نملك ثلاثة لاعبين في مركز قلب الدفاع، وفي مطلع الموسم كان لدينا خمسة، أما الآن فلا أحد».
كما تعرض ليفربول لضربة أخرى بإصابة صانع ألعابه البرازيلي كوتينهو الذي سيبتعد ثلاثة أسابيع على الأقل عن الملاعب.
واعتبر كلوب أن إصابة لاعبيه في مباراة ستوك حجبت الضوء عن العرض القوي الذي قدمه فريقه ليخرج فائزا خارج ملعبه ويضع قدما في نهائي كأس الرابطة. وقال في هذا الصدد: «لا شك أننا قدمنا أداء أفضل من المباراة التي خسرناها أمام وستهام الأسبوع الماضي. كنت غاضبا بعد تلك المباراة لأن لاعبي فريقي لم يقاتلوا كما يجب، لكن الأمر كان مختلفا ضد ستوك. لقد لمست رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية وهذا ما حصل».
وقام كلوب بالفعل بإتمام أول صفقة لليفربول أمس بضم لاعب الوسط الدولي الصربي ماركو غروييتش (19 عاما)، لمدة أربع سنوات، لكنه لم يستطع الاستفادة من خدماته حيث سيبقى مع فريقه رد ستار بلغراد حتى نهاية الموسم على أن يلتحق بالفريق الإنجليزي بداية من يوليو (تموز) المقبل. ولم يكشف ليفربول عن قيمة الصفقة، لكن يتردد أنها تصل إلى 7.5 مليون دولار.
وقال غروييتش: «أنا متحمس جدا وفخور لأن أكون لاعبا في ليفربول وأتلهف لبدء اللعب معه».
وتابع: «كنت أفكر بكيفية التحسن في الفترة المقبلة ثم قررت المجيء إلى هنا وبذل أفضل ما يمكن.. أنا أحب الجو في إنفيلد وفي الملاعب الإنجليزية، كما أن الجمهور رائع. أحب اللعب تحت الضغط لأنه يجعلني أخرج أفضل ما لدي، ولذلك انتقلت إلى ليفربول».
وبدأ غروييتش مشواره مع رد ستار في 2013 وسجل له خمسة أهداف في 21 مباراة في الدوري الصربي هذا الموسم.
من جهته، قال كلوب الذي خلف الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «نحن مسرورون جدا، فماركو موهبة كبيرة وقد تابعناه أكثر من مرة».
على جانب آخر، يعتقد مارك هيوز مدرب ستوك سيتي أن بوسع فريقه تعويض الخسارة 1 - صفر عندما يخوض إياب قبل النهائي في إنفيلد في 27 يناير الحالي. وقال هيوز: «الشيء المهم بالنسبة لنا أنه لا يزال بوسعنا المنافسة وسنحاول فرض أسلوبنا الخططي على المنافس في مباراة الإياب».
وسيتقابل الفائز من مواجهة ليفربول وستوك في النهائي مع مانشستر سيتي أو إيفرتون.
من جهته، يرى روبرتو مارتينيز المدير الفني لفريق إيفرتون أن تأهل فريقه لبطولة دوري أبطال أوروبا أهم من الفوز بأحد الألقاب الأخرى، والأمر الذي سيساعد الفريق في الاحتفاظ بأفضل لاعبيه.
وترددت شائعات كثيرة خلال الفترة الماضية عن رحيل بعض لاعبي إيفرتون مثل جون ستونز وروميلو لوكاكو وروس باركلي عن صفوف الفريق هذا الشهر للانضمام لبعض الأندية العالمية الكبيرة التي تسعى إلى الحصول على خدماتهم.
وقبل مواجهة إيفرتون منافسه مانشستر سيتي في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة كأس رابطة المحترفين أشار مارتينيز إلى أن قيادة فريقه في البطولة الأوروبية أهم من إنهاء حقبة غياب الألقاب والتي امتدت 21 عاما.
وقال مارتينيز: «لا أعتقد أن الفوز بالكأس سيبقي على اللاعبين الصغار، التأهل إلى دوري الأبطال قد يساعد في الإبقاء على اللاعبين». وأضاف: «في الحقيقة اتبعنا أسلوبا مختلفا من الالتزام والانضباط عن ذلك الذي كنا نطبقه قبل ثلاث سنوات، قبل ذلك كنا فريق صاحب خبرة كبيرة يعرف كيف يحقق الفوز، ولكن كان لهذا الأمر سقفا محددا، أما الآن فقد خفضنا معدل الأعمار بشكل كبير وأصبح لدينا قوة لتخطي هذا السقف».
وأشار المدرب الإسباني إلى أن الفوز بالمركز الثاني في الدوري الإنجليزي لا يزال أهم أولويات الفريق، مشددا على أهمية احتفاظ الفريق بأفضل لاعبيه الموهوبين للحفاظ على مسيرة إيفرتون الناجحة في المستقبل.
وتابع: «لن أقول إنني لا أريد المركز الثاني لأن هذا هو ما يعمل من أجله الفريق وهدفنا هو إيجاد الدافع وبث التفاؤل من أجل الحصول على ما نريد، ولكن هدفنا أن نكون من بين الفرق الأربع الأوائل وهذا هو ما قررنا تحقيقه».
واستطرد قائلا: «لا أعرف كم من الوقت نحتاج لتحقيق هذا الهدف، ولكن لا أعتقد أن الفوز بالكأس سيساعدنا على الاحتفاظ باللاعبين ولكن ما يساعد على هذا الأمر هو الصراع على الوجود بين الأربعة الكبار في الدوري».
ليفربول يضع قدمًا في نهائي كأس المحترفين ويدفع الثمن بالإصابات
مارتينيز مدرب إيفرتون يفضل التأهل لدوري الأبطال على إحراز لقب الكأس
ليفربول يضع قدمًا في نهائي كأس المحترفين ويدفع الثمن بالإصابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة