شكا شابان عربيان من تصرف شركة الطيران القومية في اليونان، «إيجيان»، التي منعتهما من السفر إلى إسرائيل، نزولا عند رغبة إسرائيليين يهود، ادعوا أنهم يخافون العرب. وقع الحادث ليل الاثنين - الثلاثاء، بينما كانت الطائرة اليونانية تستعد للإقلاع من مطار أثينا، في رحلتها اليومية إلى تل أبيب. وقد توجه عدد من المسافرين اليهود إلى المضيفات، طالبين إنزال الشابين العربيين، أحدهما من القدس الشرقية ويحمل الجنسية الإسرائيلية، والثاني من «فلسطينيي 48». وزعم اليهود أن شكل العربيين أخافهم، خصوصا بعد حوادث الطعن بالسكين التي شهدتها البلاد أخيرا. وعندما شعروا بأن المضيفات لا يأخذن طلبهم بجدية، نهضوا عن كراسيهم وأعلنوا أنهم سيظلون واقفين، علما بأن الطائرات لا تقلع في حال وقوف ركاب. وعندها استدعى قائد الطائرة الشرطة، التي اقترحت على الشابين النزول من الطائرة، والنوم على حساب الشركة في فندق في أثينا، والسفر في اليوم التالي. فوافقا على مضض، وعادا فعلا أمس الثلاثاء إلى البلاد.
لكن القضية لم تنته عند عودتهما.. فقد تمادى المسافرون اليهود، وطالبوا الشركة اليونانية والشرطة بتفتيش الشابين وحقائبهما ليطمئنوا. وردت الشركة اليونانية بأنها لن تفعل، وأبلغتهم: «من لا يوافق، فلينزل من الطائرة. واعلموا أننا لن ندفع تعويضات عن خسارة التذكرة، ولن نجعل أيا منكم ينام في الفندق على حسابنا». عندها، تراجعوا وسافروا إلى إسرائيل، بعد تأخير ساعتين.
وقد عقبت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، التي أوردت النبأ، أمس، على الحادث قائلة: «هكذا نحن الإسرائيليين.. نخاف ولا نتردد في التعبير عن ذلك، بوقاحة تشتم منها رائحة العنصرية».
شركة يونانية تخضع لابتزاز عنصري وتنزل راكبين عربيين
إسرائيليون تظاهروا بالخوف من طعنات محتملة يعوقون إقلاع طائرة
شركة يونانية تخضع لابتزاز عنصري وتنزل راكبين عربيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة