أكد السفير السنغافوري لدى السعودية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده ماضية في تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية من خلال خطط تنفذها منذ أعوام، مستدلا على ذلك بزيادة تبادل الزيارات على مستوى القيادات، مشيرا إلى زيارة مرتقبة لوزير التجارة للمملكة في غضون الشهرين المقبلين تصب في نفس الاتجاه.
وقال السفير لورانس أندرسون لـ«الشرق الأوسط»: «إن السعودية من أهم مفاتيحنا نحو منطقة الشرق الأوسط والمنطقة الخليجية والعربية، وتمثل قطرا مهما جدا على المستوى الدولي، لما تتمتع به من استقرار قوي على الصعيدين السياسي والاقتصادي، الأمر الذي جعلها تلعب دورا محوريا فعالا على المستويين الإقليمي والدولي».
وأضاف أن العالم ينظر إلى الدور الرئيس الذي تلعبه السعودية في معالجة مشكلات وأزمات معظم دول المنطقة، لا سيما سوريا ومصر، تعزيزا لصناعة السلام، نتيجة لما تتمتع به من وعي سياسي كبير.
ولفت إلى أن العلاقات السعودية السنغافورية على مختلف الصعد في أفضل أحوالها، منوها بتشابه كبير بين البلدين من حيث القوى الاقتصادية والسوقية والصناعية، مشيرا إلى أن ذلك يلاحظه السنغافوريون عند زيارتهم السعودية، تماما كما يلمسه السعوديون لدى زيارتهم سنغافورة.
ودعا السفير السنغافوري السعوديين لتكثيف زياراتهم لبلاده ليس فقط من أجل التجارة والأعمال والمال، وإنما أيضا كبلاد تحتضنهم كعائلات في ظل توافر إرادة سياسية بين البلدين تدعمها اتصالات مستمرة، لافتا إلى أن الزيارة المقبلة لوزير التجارة السنغافوري ستكون على رأس وفد رفيع من أصحاب الأعمال لتعزيز العلاقات الثنائية.
من جهته، قال ليونغ يو كيونغ، مساعد رئيس المجلس السنغافوري للسياحة لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا خطة توضع كل عشرة أعوام، ففي الخطة التي نفذت من 2006 إلى 2015 كان استهدافهم 17 مليار دولار، غير أنها حققت أكثر من 14.5 مليون زائر، وجلبت عوائد تقدر بأكثر من 20 مليار دولار، متجاوزين الرقم المتوقع».
وأضاف كيونغ، أن بين أيديهم الآن خطة جديدة أخرى يستهدفون بها تجاوز الرقم الآنف ذكره في الخطة المقبلة، مبينا أن نسبة النمو السياحي على مستوى آسيا تتراوح بين 3 و4 في المائة في عام 2014.
وتوقع أن تثمر الجهود التي بذلها مجلس السياحة السنغافورية، في نهاية 2014 وبداية عام 2015، عن تحقيق نسبة نمو في القطاع السياحي في بلاده تتراوح بين 5 و7 في المائة، في إطار سعيه لأن تحتل البلاد مكانا سياحيا مرموقا في الاستفادة من التطورات السياحية والمعالم الجديدة.
وأكد كيونغ في مؤتمر صحافي عقده المجلس أمس بالرياض، أن الخدمات السياحية والرحلات إلى سنغافورة تتمتع بأسعار منافسة جدا، مشيرا إلى ترتيب معين تخص به سلطات بلاده السعوديين، يطرح رحلات مخفضة بداية من منتصف الشهر الحالي، نافيا حدوث غلاء أو ارتفاع أسعار، مقارنة مع غيرها من دول العالم المختلفة.
ولفت إلى أن سنغافورة مهتمة جدا بالأكل الحلال، مبينا أن أكثر زيارات الدول الإسلامية إلى آسيا تصوب نحو ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، مشيرا إلى أن بلاده بصدد إعداد كتيب يتضمن معروضات الأكل الحلال من حيث المكان والنوعية والأصناف، سوف يوزع خلال ثلاثة أشهر على عدد من الدول الإسلامية لتحفيز السياحة في بلاده. واستقبلت سنغافورة في عام 2013 نحو 15.5 مليون سائح بزيادة 7.2 في المائة عن عام 2012، وبلغت عائدات السياحة 18.7 مليار دولار بزيادة 1.6 في المائة مقارنة بعام 2012.
خطوات سنغافورية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية مع السعودية
السفير السنغافوري لـ «الشرق الأوسط»: بلدنا ماضية في تعزيز علاقتها مع المملكة على الصعد كافة
خطوات سنغافورية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية مع السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة