آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* «ون آند أونلي أوشن كلوب» يكشف عن بركة السباحة المطلة على الكاريبي
* لطالما اشتهر منتجع «ون آند أونلي أوشن كلوب» الأسطوري لكونه واحدًا من أكثر المنتجعات خصوصيّةً في العالم، ويفخَر اليوم بأن يكشف النقاب عن التحسينات التي أجراها في مختلف أرجاء المنتجع، مرتقيًا بمعايير الرفاهية القصوى في شواطئ الكاريبي. حيث وصلت تكاليف عملية التجديد لملايين الدولارات واستغرقت خمسة أشهر لإتمامها، تخللت تلك العملية توسيع غرف الضيوف والأجنحة الموجودة في «هارتفورد وينج» التاريخي وإعادة تصميمها بشكلٍ كامل. إضافة إلى ذلك، يقدّم المنتجع لزوّاره أجمل تجربةٍ على الشاطئ مع حوض السباحة الجديد الذي يتماهى مع الأفق ومنطقة الشواء جانبه. تعبّر عملية التجديد هذه - والتي جاءت بالتعاون مع مستشاري التصميم الرائدين عالميًا «إتش كي إس آركيتيكتس» و«جيفري بيرز إنترناشيونال» - عن التزام المنتجع بالانتباه لأدقّ التفاصيل وتوفير أفضل جودة ممكنة، كما تجلب الانتباه للمشاهد والمناطق الخلابة المحيطة بالمنتجع. يدمج جناح «هارتفورد وينج» المجدَّد ما بين الأجواء المتألقة والخصوصية التي يتسم بها هذا المنتجع الخاص في الملاذ الأكثر جاذبيةً في شواطئ الكاريبي.
جناح «هارتفورد وينج»، كان سابقا ملك السيد هانتينغتون هارتفورد الثاني وهو وريث ثروة متاجر A&P، تم تجديد «هارتفورد وينج» بشكلٍ كامل، حيث تمت زيادة مساحة غرف الضيوف والأجنحة بما وصل إلى 110 أمتار مربعة، مما وفّر كثيرا من الشرفات الواسعة ذات الإطلالات المذهلة على المحيط والحدائق المنعشة حول المنتجع - وذلك للمرة الأولى في المنتجع الذي يستضيف الزوار منذ أكثر من 53 عاما. كما فُرشت غرف وأجنحة الضيوف الـ52 في الجناح بمفروشاتٍ وأقمشة ذات تصميم مخصص لكل منها وألوان جديدة تزيد من بهاء المشاهد التي تميز جزر الباهاماس من درجات الأزرق والأزرق المخضرّ إلى بياض رمال الباهاماس الساطع. جُدّدت الحمامات أيضًا بإضافة بلاط «وايت وود» و«بيانكو دولوميتي»، وأحواض الاستحمام ودش المطر المنفصلة عن بعضها، ومناضد الزينة المزدوجة. أُعيد تصميم ساحة هارتفورد أيضًا بشكلٍ كامل لتعزيز روح الاسترخاء والهدوء في المكان. يخدم الضيوف في «هارتفورد وينج» خدم بالطريقة التي يشتهر بها المنتجع والذين يهتمون بتلبية جميع رغبات وطلبات النزلاء.
يتربّع حوض السباحة الجديد المتماهي مع الأفق في «ون آند أونلي أوشن كلوب» والذي يبلغ طوله 38 مترا أمام مشاهد لا تنتهي من الشواطئ ذات الرمال البيضاء الأسطورية والأمواج الزرقاء المتلألئة في البحر الكاريبي. تتوفر وسائل الراحة الإضافية في المسبح على مدار الساعة من قِبل فريق الاستقبال الخاص بحوض السباحة.
* شركة فنادق ومنتجعات موڤنبيك تدير أول منتجع سياحي في فيتنام
* في خطوة استراتيجية تعزز حضورها في سوق الفنادق الآسيوية السريعة النمو، وقّعت شركة الضيافة السويسرية عقد إدارة مع شركة نغو ساو كوا دونغ المساهمة، التابعة لشركة إم آي كيه لاند، لإدارة المشروع التطويري البارز، منتجع موڤنبيك بو كوك، الذي يغطي 51.62 هكتار من المساحة على جزيرة مؤهلة لتصبح الوجهة السياحية المقبلة الأكثر جذبا للزوار في المنطقة.
المنتجع السياحي المتكامل عند شاطئ البحر، المواجه لخليج تايلاند الرائع، سيشتمل على تسهيلات مذهلة من ضمنها 250 غرفة، ومائلة منزل مستقل و50 فيلا فاخرة مع برك سباحة، وذلك عند افتتاحه في عام 2017.
كما يشتمل المشروع السياحي المتكامل على قرية من المحلات التجارية بطابع محلي، ومدينة ألعاب مائية وبركة للسباحة بتصميم مميز، ومنتجع صحي، وصالة للأفراح والمناسبات الخاصة عند شاطئ البحر، وقاعة للمؤتمرات على مساحة ألف متر مربّع، ومدرسة لتعليم الطبخ، وناد بحري، وناد للأطفال، ومركز للرياضات المائية، ومركز للياقة البدنية، بالإضافة إلى التسهيلات للمغامرات ونشاطات لتعزيز العمل الجماعي.
وسوف يتميز منتجع موڤنبيك بو كوك الفريد بتضمنه مدرسة فندقية مع كامل التسهيلات بالإضافة إلى سكن خاص للعاملين فيه. يتم إنشاء منتجع موڤنبيك بو كوك على شاطئ أونغ لانغ، بالقرب من دوانغ دونغ، أكبر مدينة على الجزيرة ومطار بو كوك الدولي الذي يتصل جوا بكل من راشجيا (30 دقيقة)، هو تشي مين (ساعة)، سيم ريب (1.5 ساعة ونصف الساعة)، هانوي (ساعتان) وسنغافورة (1.45 ساعة وخمس وأربعون دقيقة). وسوف يتم إطلاق رحلات مباشرة من الصين وروسيا وتايوان والدول الاسكندينافية إلى الجزيرة في العام 2016. تدير شركة فنادق ومنتجعات موڤنبيك حاليا فندق موڤنبيك هانون المكوّن من 154 غرفة، وتخطط لإدارة منشأتها الثانية في فيتنام، ومنتجع موڤنبيك كوي نون المكون من 229 غرفة في عام 2018.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».