مؤسس «فيسبوك» يستعد لتطوير «روبوت» خاص به في 2016

«الإنسان الحديدي» يدفع زوكربيرغ لاقتحام عالم الذكاء الاصطناعي

مارك زوكربيرغ يعلن عن خطط تطوير الإنسان الآلي (أ.ب)  -  معرض لروبوتات في نيويورك لأغراض تعليم الأطفال مهارات التقنية (أ.ب)
مارك زوكربيرغ يعلن عن خطط تطوير الإنسان الآلي (أ.ب) - معرض لروبوتات في نيويورك لأغراض تعليم الأطفال مهارات التقنية (أ.ب)
TT

مؤسس «فيسبوك» يستعد لتطوير «روبوت» خاص به في 2016

مارك زوكربيرغ يعلن عن خطط تطوير الإنسان الآلي (أ.ب)  -  معرض لروبوتات في نيويورك لأغراض تعليم الأطفال مهارات التقنية (أ.ب)
مارك زوكربيرغ يعلن عن خطط تطوير الإنسان الآلي (أ.ب) - معرض لروبوتات في نيويورك لأغراض تعليم الأطفال مهارات التقنية (أ.ب)

يعتزم مؤسس موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي مارك زوكربيرغ، صنع «روبوت» أو إنسان آلي في 2016 لمساعدته في إدارة منزله وفي عمله.. ففي تدوينة له على «فيسبوك» أول من أمس، قال زوكربيرغ إن تحديه الشخصي في هذا العام الجديد هو تصميم «ذكاء اصطناعي بسيط» شبيه بـ«نظام غارفيس» الذي ظهر في فيلم هوليوود الشهير «الإنسان الحديدي»، ويعمل لحساب الإنسان لمساعدته في حاجات حياته اليومية.
وقال زوكربيرغ إنه سيبدأ المشروع باستكشاف التكنولوجيا الحالية، ثم سيشرع في تعلمها وتعريف الجهاز بصوته حتى يتحكم في كل شيء في منزله مثل الموسيقى والإنارة ودرجة الحرارة. وأضاف أن خططه تشمل أيضا تعليم مساعده الإنسان الآلي كيف يسمح لأصدقائه بدخول المنزل عن طريق النظر إلى وجوههم عندما يدقون جرس الباب. وقال زوكربيرغ: «سيكون تحديا فكريا مسليا»، مضيفا أنه يتطلع لنشر ما سيتعلمه على مدار العام.
ويأتي ذلك في وقت تدرس فيه «فيسبوك» مبادرات كثيرة لتصميم أنظمة ذكاء اصطناعي، مثل بناء مساعد اصطناعي بتطبيقه للرسائل الفورية لمستخدمي منبر التواصل الاجتماعي.
ونفى مؤسس موقع «فيسبوك» صحة التحذيرات من أن الآلات الذكية يمكن أن تصبح خطرا على الإنسان، وكتب قائلا: «أعتقد أنه بإمكاننا تطوير آلات ذكية لتعمل لصالحنا وتساعدنا»، معتبرا أن الأمراض أو العنف مخاطر أكبر بكثير.
وفي الآونة الأخيرة، بدء الإنسان الآلي بالتوغل في حياة البشر، ويستعين به البعض في أعمالهم سواء في المنزل أو المهن التي يؤدونها. وتتضمن الاستخدامات الاستعانة به لخدمة الزبائن في بعض المطاعم بالصين ولتنفيذ العمليات الجراحية وفي المحطة الفضائية الدولية. كما وظفته فرنسا مؤخرا لتقليم أشجار العنب.
وفي مطلع الأسبوع شهد معرض دولي في العاصمة اليابانية طوكيو عرضا لروبوتات مخصصة للتدخل أثناء الكوارث الطبيعية؛ حيث تمكنت اليابان من تطوير نوعين من هذه النماذج؛ أحدها يمكن له أن يتعرف على الركام ويتفاداه، والثاني بإمكانه الانحناء والركوع إن استدعت الضرورة. وهذه النماذج من الرجال الآليين طويلة القامة يعلوها رأس صغير، وهي تزخر بالمجسات واللواقط.
وتعاني اليابان من كثير من الكوارث الطبيعية، من زلازل وأعاصير وفيضانات هائلة وانزلاقات تربة وثوران براكين، وهي تقع على «حزام النار» في المحيط الهادي. وتحاول دوما الاستعداد جيدا لمواجهتها. خلافا للأفلام الهوليوودية، حيث يمكن للروبوتات أن تهرول وتقفز وتطير بسرعة فائقة، فإن هذه النماذج ما زالت بطيئة نسبيا وتحتاج إلى ثوان طويلة للقيام بأي حركة، ويعمل العملاء على تطويرها.
ومن المتوقع أن يشهد العالم ثورة في أجهزة الروبوت في أكثر من وظيفة ومجال خلال السنوات المقبلة مع تطور العلم والتكنولوجيا. قد تبدو المخاوف من أن تخطف الروبوتات الوظائف وتتسبب في ارتفاع معدلات البطالة في الدول الصناعية، أمرا ورادا؛ إذ كشفت دراسة حديثة أن واحدة من كل عشر أسر أميركية سوف تقتني روبوت خدمات منزلية خلال مدة لا تتجاوز 4 سنوات من الآن، صعودًا من روبوت واحد لكل خمس وعشرين أسرة حاليًا. كما جاء في الدراسة التي أجرتها شركة «جونيبر ريسيرتش» أنه ليس من الضروري أن يكون الروبوت على هيئة إنسان، وإنما سيكون على الشكل الذي يناسب نوع المهمة التي صمم من أجل القيام بها.
بدورها، قدرت دراسة أعدتها مجموعة «بانك أوف أميركا» حجم سوق الروبوتات المنزلية بنحو 153 مليار دولار عام 2020. وقدرت الدراسة عدد الروبوتات المنزلية التي تباع في العالم حتى عام 2017 بنحو 31 مليون روبوت. وبلغت القيمة الإجمالية للروبوتات التي بيعت عام 2013 نحو 1.7 مليار دولار. لكن الدراسة حذرت من المشكلات التي قد تنجم عن انتشار الروبوتات المنزلية كتلك التي تسبب بها روبوت مكنسة كهربائية بعد التهام شعر ربة البيت الذي يعمل فيه.
يذكر أن كلمة «روبوت» ظهرت لأول مرة عام 1920، في مسرحية الكاتب المسرحي التشيكي كارل تشابيك، التي حملت عنوان: «رجال روسوم الآلية العالمية». وترمز كلمة «روبوت» في اللغة التشيكية إلى العمل الشاق. ومن بعدها، بدأت هذه الكلمة بالانتشار في كتب وأفلام الخيال العلمي التي قدمت عبر السنوات عددا من الأفكار والتصورات لتلك الآلات وعلاقتها بالإنسان، الأمر الذي كان من شأنه أن يفتح آفاقا كبيرة للمخترعين ليبتكروا ويطوروا ما أمكن منها.
ومن الممكن تقفي جذور الروبوت الحديث، إلى أجهزة آلية اخترعت في الماضي البعيد وأطلق عليها: «الآلات ذاتية الحركة».. ففي طيبة في عهد قدماء المصريين نحو عام 1500 قبل الميلاد، ابتكر تمثال للملك ممنون كان يُصدر أصواتا موسيقية جميلة كل صباح. وفي اليونان - خلال القرن الرابع قبل الميلاد - اخترع أركيتاس عالم الرياضيات، حمامة آلية قادرة على الطيران. وفي القرن الثالث قبل الميلاد، اخترع ستيسيبيوس كثير من الأجهزة الآلية ومنها آلة موسيقية تشبه الأرغن تعمل بالمياه، إضافة إلى ساعة مائية، ولم تكن هذه أول ساعة مائية في التاريخ، فقد عرفها قدماء المصريون سابقا، ولكن تميزت ساعة ستيسيبيوس بأنها كانت مزودة بجهاز يجعل مستوى المياه ثابتًا، وكانت تعمل بنفس طريقة الغرفة العائمة في مازج السيارات الحديثة. وكان أول إنسان آلي تم تشغليه وبرمجته عام 1961 من أجل رفع قطع من المعدن الساخن من آلة ومن ثم رصها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.