إردوغان يلاحق القادة الأتراك لتأييدهم للحكم الذاتي ويهدّدهم بـ«دفع» ثمن تصريحاتهم

إردوغان يلاحق القادة الأتراك لتأييدهم للحكم الذاتي ويهدّدهم بـ«دفع» ثمن تصريحاتهم
TT

إردوغان يلاحق القادة الأتراك لتأييدهم للحكم الذاتي ويهدّدهم بـ«دفع» ثمن تصريحاتهم

إردوغان يلاحق القادة الأتراك لتأييدهم للحكم الذاتي ويهدّدهم بـ«دفع» ثمن تصريحاتهم

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (السبت)، دعمه لقرار البدء بملاحقات قضائية لقادة أبرز حزب مناصر للأكراد، معتبرًا أنّهم ينبغي أن «يدفعوا» ثمن تصريحاتهم المؤيدة للحكم الذاتي للأكراد.
وقال إنّ صلاح الدين دميرتاش وفيغن يوكسك داغ، اللذين يشتركان في رئاسة حزب الشعوب الديمقراطي، يجب تجريدهما من حصانتهما البرلمانية لإجراء هذا التحقيق في «جريمتهما الدستورية».
وقد فتح القضاء التركي، الاثنين الماضي، تحقيقا ضد الزعيم السياسي الكردي الرئيسي صلاح الدين دميرتاش، المتهم بجرائم ضد النظام الدستوري، كما فتح بعد ذلك بقليل تحقيقًا ضدّ فيغن يوكسك داغ.
وقال إردوغان في تصريحات للصحافيين نشرتها صحيفة «حرييت» اليوم: «إنّ ما فعلاه هو بلا جدال جريمة دستورية. عليهما أن يدفعا الثمن»، مضيفًا: «لا يمكننا القبول بتصريحات تدعو إلى تقسيم البلاد».
وكان دميرتاش صرح في خطاب، الأحد الماضي، بأنّ أكراد تركيا يجب أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون العيش في إطار حكم ذاتي أو «تحت طغيان رجل». وأثار تصريحه سخط القوميين الأتراك الذين يرون في أقل درجة من الحكم الذاتي في المناطق الكردية تهديدًا لوحدة الدولة التركية.
وبرز دميرتاش منذ العام الفائت كخصم سياسي رئيسي لإردوغان.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.