قبضة «النور» السعودي تسعى لتفتيت السد القطري في نهائي اليد «الخليجي»

الفريق المستضيف يأمل في إضافة اللقب الثاني لسجلاته

الاتحاد الدولي طلب من وزارة الرياضة المصرية تقديم أدلة على عدم وجود تدخل حكومي في عمل الأندية
الاتحاد الدولي طلب من وزارة الرياضة المصرية تقديم أدلة على عدم وجود تدخل حكومي في عمل الأندية
TT

قبضة «النور» السعودي تسعى لتفتيت السد القطري في نهائي اليد «الخليجي»

الاتحاد الدولي طلب من وزارة الرياضة المصرية تقديم أدلة على عدم وجود تدخل حكومي في عمل الأندية
الاتحاد الدولي طلب من وزارة الرياضة المصرية تقديم أدلة على عدم وجود تدخل حكومي في عمل الأندية

تختتم مساء اليوم الاثنين على صالة رعاية الشباب بالدمام، منافسات البطولة الخليجية الـ34 للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد، بلقاء يجمع بين صاحب الأرض والضيافة نادي النور السعودي، الساعي للحصول على اللقب الخليجي الثاني في تاريخه، ونادي السد، العائد بعد غياب طويل لمنصات التتويج والساعي هو الآخر للقبه الخليجي الثاني.
وبنظرة تاريخية على مسيرة كلا الفريقين، نجد أن كليهما حصد البطولة الخليجية لمرة واحدة في تاريخه، طوال تاريخ مشاركاتهما في النسخ الماضية، ويطمح كل منهما إلى أن يكون ختام النسخة الـ34 من البطولة، هذا المساء، موعد التتويج الثاني له بالكأس الخليجية.
وتصدر النور المجموعة الأولى بعد أن تمكن من جمع أربع نقاط من فوزين على النصر الإماراتي ومسقط العماني وخسارة وحيدة أمام النادي الأهلي البحريني، قبل أن يلتقي في الدور نصف النهائي مع ثاني المجموعة الثانية وبطل النسخة السابقة نادي أهلي دبي الإماراتي ويتغلب عليه في أجمل لقاءات البطولة وأكثرها متعة على الإطلاق بنتيجة 32 - 31.
في المقابل، تصدر نادي السد القطري فرق المجموعة الحديدية برصيد ست نقاط، بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية على كل من: مضر السعودي، والقرين الكويتي، والأهلي الإماراتي، قبل أن يقصي مفاجأة البطولة نادي النصر الإماراتي في الدور نصف النهائي بتغلبه عليه بنتيجة 25 - 21.
من الناحية الفنية يتميز نادي النور السعودي كثيرا بصلابته في النواحي الدفاعية، وبالحضور الكبير لمركز الحراسة بوجود الدولي المتألق محمد آل سالم، ولذلك يعد الهجوم العكسي عن طريق مجتبى آل سالم وسلطان العبيدي أحد أقوى عوامل التفوق لدى نادي النور.
وفي الوقت نفسه يعاب على النور اللعب بشكل فردي خلال الهجوم المنظم، وهو ما يتسبب في خسارة كثير من الكرات السهلة، لكن متى ما ظهر الفريق بالجماعية التي كان عليها في مباراة أهلي دبي سيكون قادرا على إزعاج أي دفاع يقابله.
أما الفريق الضيف، السد القطري، ففي مقدمة مميزاته وجود الحارس الإسباني العملاق أمرادوس، الذي كان واحدا من أهم عوامل وصول الفريق القطري لنهائي البطولة الخليجية، وكذلك التسديدات الساحقة والمفاجأة من قبل الظهيرين في النواحي الهجومية، وبالأخص نجمه الجزائري المتألق بركوس مسعود.
وكما للفريق القطري من إيجابيات، فإن من سلبياته الاعتماد على الفردية، وهي الصفة التي يشترك فيها مع مضيفه فريق النور. ويضاف إلى سلبيات الفريق القطري الضعف الكبير في الارتداد، مما يسمح للنور بالاستفادة من سلاح السرعة خلال الهجوم العكسي، كما يظهر على السد جليا عدم التجانس الكبير، نتيجة تعدد المدارس التي ينتمي إليها لاعبوه القادمون من مختلف دول العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».