يسعى فريقا آرسنال وليستر سيتي لتسجيل بداية مثالية لعام 2016. حيث يخوض كل منهما مباراة على أرضه في
الوقت الذي يخرج فيه المنافسون الرئيسيون على الصدارة للعب خارج ملعبهم في المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتبدو الفرصة مواتية أمام آرسنال لتعزيز صدارته للدوري عندما يستضيف نيوكاسل الثامن عشر اليوم.
ويدخل النادي اللندني العام الجديد في الصدارة وذلك للمرة الثالثة في السنوات الـ14 الأخيرة، وهو يسعى إلى استغلال النتائج المتذبذبة لمنافسيه الأقوياء مانشستر يونايتد وتشيلسي حامل اللقب ومانشستر سيتي للظفر باللقب للمرة الأولى منذ عام 2004.
وقال فينغر الذي يبدو أنه وصل إلى منعطف حاسم في عامه التاسع عشر مع المدفعجية: «أعتقد أننا بلغنا مرحلة كبيرة من النضج، وأننا نملك المؤهلات اللازمة للقتال والمنافسة على اللقب»، مضيفا: «الشيء الأكثر أهمية هو أن نشعر في نهاية هذا الموسم أننا قدمنا كل شيء من أجل التتويج باللقب».
وخيب النادي اللندني الآمال في المواسم الأخيرة في كل مرة يبدو فيها أنه في الطريق إلى قمة منصة التتويج بيد أنه يبخر آمال مشجعيه في نهاية الموسم.
وتابع فينغر: «إنه ليس اليوم (رأس السنة الميلادية) الذي يحدد الفائز بلقب الدوري. ولكنه يبين لنا أن لدينا فرصة جيدة كما تظهر الإحصاءات أن الفريق الذي تصدر الدوري في العام الجديد في السنوات الثماني من السنوات الـ11 الماضية، توج باللقب».
يذكر أن آرسنال كان في المركز السادس في هذا التوقيت من العام الماضي وبفارق 13 نقطة عن جاره تشيلسي.
وملك آرسنال فرصة انتزاع الصدارة السبت الماضي عندما خسر ليستر سيتي المتصدر السابق ومفاجأة الموسم أمام مضيفه ليفربول صفر - 1. لكن رجال فينغر تعرضوا لخسارة مذلة أمام مضيفهم ساوثهامبتون برباعية نظيفة، قبل أن يصححوا الأوضاع في المباراة أمام بورنموث الاثنين (2 - صفر) مستغلين تعثر ليستر بالتعادل أمام ضيفه مانشستر سيتي صفر - صفر.
ويعول آرسنال على عامل الأرض والجمهور وتألق صانع ألعابه الدولي الألماني مسعود أوزيل صاحب 16 تمريرة حاسمة حتى الآن.
وأشاد فينغر بأوزيل معتبرا إياه أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم بعد الدور الكبير الذي قام به لقيادة فريقه إلى الفوز على بورنموث 2 - صفر ومساهمته باحتلال المركز الأول.
وساهم أوزيل بتمريرة حاسمة وسجل هدفا وقدم أداء رفيع المستوى نال عليه 9 من 10 من مختلف النقاد المحليين.
ورفع أوزيل رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 16 هذا الموسم ليقترب من الرقم القياسي المطلق المسجل باسم أسطورة أخرى من آرسنال هو الفرنسي تييري هنري (20 تمريرة حاسمة) بالإضافة إلى تسجيله 5 أهداف. كما سجل رقما قياسيا في مباراة واحدة ضد بورنموث حيث خلق 9 فرص لزملائه أيضا وهي أعلى نسبة تسجل هذا الموسم.
من جهته، يأمل ليستر سيتي في العودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المباراتين الأخيرتين عندما يستضيف بورنموث السادس عشر والذي لم يفز بدوره في مباراتيه الأخيرتين.
ويمني ليستر سيتي النفس بعودة هدافيه جيمي فاردي والدولي الجزائري رياض محرز إلى سكة التهديف بعد صيامهما في المرحلتين الأخيرتين، وتحقيق الفوز الثاني عشر هذا الموسم ورفع رصيده إلى 42 نقطة وهو الهدف المنشود من المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري في الدوري الممتاز.
وساهم فاردي ومحرز بشكل كبير في النتائج الرائعة لليستر سيتي هذا الموسم، فالأول سجل 15 هدفا حتى الآن يتربع بها على صدارة الهدافين بفارق هدفين أمام محرز، ما جعلهما هدفا لكبار الدوري في فترة الانتقالات الشتوية، بيد أن رانييري أغلق الباب وأكد تشبث الفريق بهما.
ويتخلف ليستر سيتي عن آرسنال بفارق الأهداف والمواجهات المباشرة (خسر على أرضه 2 - 5).
وقال رانييري: «قمنا بنصف موسم رائع، ما نحققه حتى الآن شيء لا يصدق يجب أن نواصل بهذا الشكل».
وسمح رانييري للاعبيه بالاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، وقال: «يمكنهم الاحتفال، أنهم محترفون جدا جدا».
وحذر رانييري من منافسه اليوم قائلا: «بورنموث فريق خطير، لقد خسر خمس مباريات على التوالي، ولكن قبل خسارته أمام آرسنال (صفر - 2 الاثنين الماضي) قدم مستوى رائعا.. أرى المواجهة أخطر من لقاء سيتي السابق، ومطلوب منا التركيز بنسبة مائة في المائة».
ويخوض مانشستر سيتي الثالث وحامل اللقب العام قبل الماضي اختبارا لا يخلو من صعوبة عندما يحل ضيفا على واتفورد التاسع.
ويسعى التشيلي مانويل بيليغريني إلى فك النحس الذي لازم فريقه خارج القواعد في المباريات الست الأخيرة وتحقيق فوز يبقيه على الأقل على بعد 3 نقاط من آرسنال وليستر سيتي.
ولم يحقق مانشستر سيتي الفوز خارج قواعده سوى 3 مرات هذا الموسم وكانت في بدايته القوية عندما حقق الانتصار في المراحل الخمس الأولى من الدوري بينها انتصاراته الثلاثة خارج القواعد وست بروميتش البيون 3 - صفر في المرحلة الأولى، وإيفرتون 2 - صفر في الثالثة، وكريستال بالاس 1 - صفر في الخامسة في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل أن يتعرض لخسارته الأولى في الموسم وكانت على أرضه أمام وستهام يونايتد 2 - 1. وفشل مانشستر سيتي بعدها في الفوز في 6 مباريات خارج القواعد (3 تعادلات ومثلها هزائم).
ويدرك بيليغريني جيدا أن تعثر فريقه قد يفقده المركز الثالث لصالح توتنهام الصاعد في صمت والذي سيحل ضيفا على إيفرتون الجريح غدا.
ويتخلف توتنهام بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي وهو حقق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة وهو سيسعى إلى استغلال المعنويات المهزوزة لإيفرتون الذي سقط أمام ضيفه ستوك سيتي 3 - 4 الاثنين الماضي.
ويملك ليفربول فرصة الارتقاء إلى المركز الخامس مؤقتا عندما يحل ضيفا على وستهام السابع في افتتاح المرحلة.
وعاد ليفربول إلى سكة الانتصارات بعد 3 مباريات مخيبة فحقق الفوز على ضيفه ليستر سيتي ومضيفه سندرلاند بالنتيجة ذاتها (1 - صفر) سجلهما الدولي البلجيكي كريستيان بينتيكي، وهو ما خوله الارتقاء إلى المركز السابع بفارق 9 نقاط خلف المتصدرين و5 نقاط عن توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
بيد أن مهمة ليفربول لن تكون سهلة أمام الفريق الذي الحق به خسارة مذلة على ملعب «انفيلد رود» ذهابا وبثلاثية نظيفة، كما أنه يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة فقط.
من جهته، يخوض مانشستر يونايتد اختبارا ثأريا أمام ضيفه سوانزي سيتي على ملعب «أولد ترافورد» في مباراة تطغى عليها شائعات حول مستقبل مدرب صاحب الضيافة الهولندي لويس فان غال.
وكان سوانزي سيتي تغلب على مانشستر يونايتد 2 - 1 في المرحلة الرابعة هذا الموسم وكانت الأولى لفريق «الشياطين الحمر» قبل أن تتدهور نتائجهم وترتفع هزائمهم إلى 5 بينها 3 متتالية في المراحل الأربع الأخيرة و4 متتالية في مختلف المسابقات في المباريات الخمس الأخيرة.
وهذه المرة الأولى التي يتلقى فيها يونايتد أربع هزائم متتالية في موسم واحد (ثلاثة في الدوري وواحدة في دوري أبطال أوروبا) منذ أكتوبر (تشرين الأول) - نوفمبر (تشرين الثاني) 1961.
ويعود الانتصار الأخير ليونايتد إلى 21 نوفمبر ضد واتفورد، قبل أن يفشل في تحقيق الفوز في 7 مباريات متتالية قبل لقاء اليوم (6 في الدوري و2 في دوري الأبطال)، وهذه أسوأ سلسلة له منذ ديسمبر (كانون الأول) 1989 - يناير (كانون الثاني) 1990. ما جعل فان غال مهددا بالإقالة حتى أن قسما من جمهور الفريق حمل لافتة في مباراة الاثنين أمام تشيلسي (صفر - صفر) تطالب بإقالته واستبداله بمدرب الفريق اللندني السابق البرتغالي جوزيه مورينهو الذي ترك مكانه للهولندي غوس هيدينك.
وتحدثت وسائل الإعلام البريطانية كثيرا عن مستقبل فان غال في الأسابيع الأخيرة، لكنه خرج بعد لقاء تشيلسي أكثر ثقة وقال للصحافيين: «هل سأستقيل؟ على العكس. عندما يقدم اللاعبون مستوى من هذا النوع مع الكثير من الضغط (على الفريق الخصم) ليس هناك أي سبب يدفعني للاستقالة. ربما وسائل الإعلام تريد مني ذلك (الاستقالة) لكني لن أستقيل».
وأضاف: «مستقبلي لا يهمني لأني لا أملك أي تأثير في هذه المسألة. كل ما يمكنني فعله هو العمل مع اللاعبين وبإمكانكم أن تروا بأنهم يقاتلون من أجلي. الجمهور صفق لنا حتى بعد هذه النتيجة وبالتالي لا يمكنني القول بأني قلق».
وواصل المدرب الهولندي: «كل شيء ممكن في كرة القدم لكني أثق بلاعبي فريقي وفي مجلس إدارة النادي».
وتنتظر تشيلسي الرابع عشر مهمة صعبة أمام مضيفه كريستال بالاس الخامس غدا، في مباراة يرصد فيها هيدينك فوزه الأول على رأس الإدارة الفنية للفريق اللندني بعد تعادلين متتاليين.
ويلعب اليوم أيضا نوريتش سيتي الخامس عشر مع ساوثهامبتون الثاني عشر، وسندرلاند التاسع عشر قبل الأخير مع أستون فيلا العشرين الأخير، ووست بروميتش البيون الثالث عشر مع ستوك سيتي العاشر.
فرصة مواتية لآرسنال وليستر للاستمرار في الصدارة الإنجليزية
يلتقيان نيوكاسل وبورنموث اليوم فيما يخوض سيتي اختبارًا صعبًا أمام واتفورد
فرصة مواتية لآرسنال وليستر للاستمرار في الصدارة الإنجليزية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة