استقالة 400 عضو من حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذراع السياسية لجماعة الإخوان في الأردن

العضايلة: تسلمنا قائمة بـ300 عضو.. والحزب یعول على استمراریته بالكفاءات الشابة

استقالة 400 عضو من حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذراع السياسية لجماعة الإخوان في الأردن
TT

استقالة 400 عضو من حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذراع السياسية لجماعة الإخوان في الأردن

استقالة 400 عضو من حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذراع السياسية لجماعة الإخوان في الأردن

أعلن 400 عضو في حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أمس، استقالتهم من الحزب، وذلك على خلفية خلافات داخلية حادة بين المستقيلين وقيادة الحزب.
وقال خالد حسنين الناطق الإعلامي باسم الأعضاء المستقيلين، إن سبب الاستقالة جاء لوقف المناكفات الداخلية الحادة داخل الحزب، مشيرا إلى إنها «الدفعة الأولى من المستقيلين من الحزب وستتبعها دفعات لاحقة في الأسابيع المقبلة».
وأكد حسنين لـ«الشرق الأوسط» أن المجموعة ستصدر «خلال اليومين المقبلين بيانا توضيحيا حول أسباب ودوافع الاستقالة الجماعية التي شملت عددا من مؤسسي الحزب، بينهم الأمين العام السابق حمزة منصور.
وأضاف أن هناك «جناحا يتفرد بالقرارات داخل» الحزب، مؤكدا استقالات جديدة في الأيام القليلة المقبلة ومزيدا من الانشقاقات.
من جانبه أكد جميل أبو بكر أحد المستقيلين الاستقالة الجماعية، مشيرا إلى أن هذه الاستقالة ليس لها علاقة بعضويتهم من جماعة الإخوان المسلمين وسيبقون داخل جسم الجماعة الأم.
وشملت الاستقالات الجماعية أيضًا «مجموعة من القيادات الحالية والسابقة وعدد من أعضاء مجلس الشورى وأعضاء الهيئات الإدارية في الفروع ومجموعة من النواب السابقين».
من جانبه، قال القیادي والناطق الإعلامي في حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضایلة، إن الحزب تسلم استقالات لـ300 عضو وسيتعامل معها الحزب وفق النظام الأساسي.
وأضاف العضایلة أن الحزب لا یضیره استقالة أي من أفراده حتى وإن كانوا من القیادات التي أغنت مسیرته.
وأكد أن حزب جبهة العمل الإسلامي یعول على استمراریته بالكفاءات الشابة التي تحمل فكرا سیاسیا ناضجا.
وتابع العضایلة «لا یضیر أي حزب انسحاب أفراد منه والجبهة تزاد قوة یوما بعد یوم».
يذكر أن حزب جبهة العمل الإسلامي من أكبر الأحزاب الأردنية تعدادا وفق إحصائية لوزارة الداخلية، حيث يصل عدد أعضائه أكثر من 15 ألف عضو مسجلين لدى الدوائر الحكومية إضافة إلى عدد كبير من مناصريه التابعين لجماعة الإخوان المسلمين.
يشار إلى أن الحكومة الأردنية لا تسمح لجماعة الإخوان المسلمين (الأم) بإقامة نشاطات سياسية أو أي فعاليات لأنها لم تصوب وضعها القانوني وتقوم بتجديد ترخيصها التي يحدد هويتها الأردنية من وجهة نظرها، والجماعة تشهد تصدعات، وكان عدد من القياديين قد أعلنوا نيتهم إنشاء طيف سياسي.
وكانت مجموعة من أعضاء الجماعة حصلوا على ترخيص جديد باسم جمعية جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ويرأسها المراقب عبد المجيد الذنيبات وحاولت مجموعة من العقلاء والحكماء التوسط لحل المشكلة والتقريب بين الجماعة الجمعية، إلا أن هناك تعنتا من المراقب العام للجماعة (الأم) همام سعيد ويصر على إكمال مدته وإجراء انتخابات مبكرة.
وشملت قائمة المستقيلين عددا من مؤسسي الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحزب حمزة منصور، ومجموعة من القيادات الحالية والسابقة، وعددا من أعضاء مجلس الشورى، وأعضاء الهيئات الإدارية في الفروع، ومجموعة من النواب السابقين.
وكانت لجنة المتابعة الداخلية المنبثقة عن مبادرة الشراكة والإنقاذ، التي أطلقها قيادات في جماعة الإخوان المسلمين قد تدارست الاستقالة من الحزب في اجتماع عقدته مساء أول من أمس.
وكانت اللجنة قد أكدت قي أولى جلساتها لدراسة المقترحات المتعلقة بشأن تأسيس إطار سياسي جديد على تمسكها بعضوية الجماعة والالتزام بقانونها الأساسي وسياساتها العامة مع احتفاظها بحقها في تقديم النصيحة.
على صعيد آخر، أكد المحامي عبد القادر الخطیب وكیل الدفاع عن نائب مراقب جماعة الإخوان المسلمین زكي بني إرشید أنه سیتم الإفراج عن موكله الاثنین المقبل.
وقال الخطیب إن قسم القضائیة في سجن ماركا بعمان أبلغه رسمیا أن بني إرشید أن محكوميته المقررة بسنة ونصف السنة والتي خفضت بموجب المادة 34 من قانون مراكز الإصلاح والتأهيل.
والحكم الذي صدر بحق بني إرشید جاء بعد إدانته بتعكیر صفو العلاقات مع دولة الإمارات إثر منشور هاجمها فیه عبر موقع التواصل الاجتماعي «فیسبوك».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.