برشلونة يواصل تحقيق الأرقام القياسية ويتطلع للمزيد في 2016

ثلاثي الهجوم سواريز وميسي ونيمار سجلوا 137 هدفا وحدهم في 2015

ميسي ونيمار وسواريز ثلاثي برشلونة الخطير (رويترز)
ميسي ونيمار وسواريز ثلاثي برشلونة الخطير (رويترز)
TT

برشلونة يواصل تحقيق الأرقام القياسية ويتطلع للمزيد في 2016

ميسي ونيمار وسواريز ثلاثي برشلونة الخطير (رويترز)
ميسي ونيمار وسواريز ثلاثي برشلونة الخطير (رويترز)

لا يشعر لويس إنريكي مدرب برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم بالرضا رغم التتويج بخمسة ألقاب في 2015 ويتطلع للمزيد العام المقبل.
وتألق برشلونة في الهجوم مع اكتساح ريال بيتيس 4 - صفر في طريقه ليسترد الصدارة وليسجل رقما قياسيا إسبانيا في عدد الأهداف خلال عام واحد (180 هدفا).
وبعد ثلاثية الموسم الماضي فاز برشلونة بكأس السوبر الأوروبية وبكأس العالم للأندية لكنه لم يتمكن من تكرار سداسية 2009 تحت قيادة المدرب السابق جوزيب غوارديولا بعد خسارة كأس السوبر الإسبانية أمام أتلتيك بلباو.
وقال لويس إنريكي: «كانت سنة جيدة وسأمنحها تسعة من عشرة لأنه يمكننا التحسن دائما.. فلسفتي كلاعب كانت دائما هي تقديم كل ما عندي ولم أندم مطلقا عند نهاية الموسم والأمر نفسه بالنسبة لي كمدرب».
وتابع: «لا يوجد لحظة معينة جيدة أو سيئة أحاول أن أتذكرها. لن يجرفني الحماس و2015 أصبحت من الماضي بالفعل. هذا لا يهمني على الإطلاق والآن أريد المزيد في 2016 وهي الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الشخص المحترف».
وسجل لويس سواريز هدفين وهز ليونيل ميسي الشباك في مباراته رقم 500 مع برشلونة أمام بيتيس سجل خلالها 425 هدفا.
وأحرز الثلاثي المكون من سواريز وميسي ونيمار 137 هدفا فيما بينهم مع برشلونة في 2015.
والأمور حاليا مختلفة تماما عن يناير (كانون الثاني) الماضي عندما كانت تدور شائعات حول خلافات بين لويس انريكي وميسي. لكن بعد حل جميع المشكلات يتطلع انريكي لمواصلة الاستفادة من المهارات التهديفية لثلاثي أميركا الجنوبية.
وقال انريكي: «يمكننا الاستمتاع كفريق مميز لكن الهدف الآن هو نسيان الماضي والفوز بالمباراة المقبلة في 2016». وأضاف لاعب الوسط السابق لبرشلونة: «نحتاج إلى أن نكون في وضع يسمح لنا بالفوز بألقاب في نهاية الموسم».
من جهته، أكد ميسي على كلام مدربه بان برشلونة مصمم على حصد المزيد من الألقاب ليكرر إنجاز عام 2015.
وقال ميسي: «كان عام 2015 استثنائيًّا، وقد أنهيناه بأفضل طريقة ممكنة. سيكون من الصعب تكرار إنجاز هذا العام لكننا مصممون على القيام بذلك.. لدينا تشكيلة رائعة هدفها مواصلة حصد الانتصارات».
وتابع: «كان من الطبيعي أن لا يكون إيقاعنا سريعًا أمام بيتيس نظرًا لأننا عدنا للتو من الإجازة، كما أن مشاركتنا في كأس العالم للأندية أنهكتنا نوعا ما». وختم: «لم تكن مباراة مثالية لكننا نجحنا في تحقيق الأهم».
يذكر أن برشلونة حطم رقمًا قياسيًا في تلك المباراة بزيادة عدد أهداف على مدى عام بالكامل إلى 180 هدفا».
ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد ونقطتين عن غريمه التقليدي ريال مدريد.
وقام برشلونة بعرض الكؤوس الخمس التي أحرزها خلال عام 2015 على الجمهور في ملعب كامب نو الذي بلغ نحو 84 ألف متفرج، قبل مباراته مع بيتيس التي سيطر على مجرياتها كالمعتاد. وبعد نحو نصف ساعة احتسب الحكم اينياكي فيكاندي غاريدو ركلة جزاء مشكوكًا في صحتها لبرشلونة إثر تدخل من الحارس أنطونيو آدان لإبعاد كرة من أمام ميسي الذي سقط داخل المنطقة، وتصدى نيمار للركلة من أجل أن يبقى في صدارة ترتيب الهدافين، لكنه أصاب العارضة لتعود الكرة إلى الدولي الألماني هايكو فيسترمانم فيضعها بالخطأ في شباك فريقه بيتيس ليكون هدفًا أول للفريق الكاتالوني. وأضاف ميسي الهدف الثاني إثر تمريرة خلفية من نيمار تابعها مباشرة في الشباك في الدقيقة 33.
وفي الشوط الثاني وفي أقل من دقيقة، سجل سواريز الهدف الثالث في اللقاء والرابع عشر له في البطولة قبل أن ينهي اللقاء بالهدف الرابع والشخصي الثاني في الدقيقة (82) رافعا رصيده إلى 15 هدفا فانفرد بصدارة ترتيب الهدافين. ورفع برشلونة الذي يملك مباراة مؤجلة مع سبورتينغ خيخون، رصيده إلى 38 نقطة وبقي متقدمًا بفارق الأهداف على أتلتيكو مدريد الذي تغلب في وقت متأخر على مضيفه رايو فايكانو النادي الصغير في ضواحي العاصمة 2 – صفر.
على جانب آخر جدد ايمليو بوتراغينيو المدير الإداري في ريال مدريد ثقته في المدير الفني للفريق رافائيل بينيتيز.
وكان ريال مدريد حقق الفوز 3/ 1 على منافسه ريال سوسيداد أول من أمس، ورغم ذلك تعرض بينيتيز لصيحات استهجان طوال المباراة.
وعانى المدرب الإسباني من الضغط المتزايد عليه بسبب أداء فريقه المتراجع الذي تفصله نقطتان فقط عن المتصدر برشلونة، الذي لديه مباراة مؤجلة.
وردا على سؤال عن ما إذا كان يثق في بينيتيز، رد بوتراغينيو قائلا: «نعم، بكل تأكيد». وأنهى ريال مدريد عام 2015 دون تحقيق أي ألقاب، بعدما فاز بأربعة ألقاب في عام 2014. ويأمل بوتراغينيو في أن تحمل السنة الجديدة حظا أفضل للعملاق المدريدي الذي يستهل 2016 بمواجهة فالنسيا، بعد غد (الأحد).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».