اتحاد الكرة السعودي يفكر في عزل البابطين .. والرئيس الانضباطي : سأجمد أنشطتكم

المسؤول المثير للجدل تحدى الجميع في قانونية قراراته .. ويؤكد: انتظروا الأعظم مني

خالد البابطين
خالد البابطين
TT

اتحاد الكرة السعودي يفكر في عزل البابطين .. والرئيس الانضباطي : سأجمد أنشطتكم

خالد البابطين
خالد البابطين

أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم الجمعة بيانا إعلاميا كأول تعليق رسمي على مستجدات لجنة الانضباط وقراراتها السريعة التي سبقت انطلاقة مواجهة الغريمين التقليدين الأهلي ونظيره الاتحاد بساعتين فقط.
واعتبر اتحاد كرة القدم برئاسة أحمد عيد عبر بيانه الإعلامي أن قرار اللجنة لم يكن عادلا في إيقاف لاعب الاتحاد أحمد عسيري ولاعب الأهلي محمد أمان.
وسيجتمع المكتب التنفيذي للاتحاد يوم الأحد المقبل للنظر بمستقبل خالد البابطين المُعين حديثا لرئاسة اللجنة التي ظلت شاغرة منذ رحيل الرئيس الأسبق إبراهيم الربيش في الصيف المنصرم.
كما سيجتمع المكتب التنفيذي بالاتحاد برئاسة أحمد عيد مع رئيس اللجنة خالد البابطين لمعرفة مسببات تغريداته وإعلان العقوبات الانضباطية التي أثارت الجدل كثيراً, إضافة إلى مناقشته عن الخروج الإعلامي المبالغ فيه.
وكان المكتب التنفيذي بالاتحاد السعودي لكرة القدم أخذ الضوء الأخضر من الإدارة القانونية في اتحاد الكرة لاتخاذ القرارات المناسبة ضد البابطين وإعادة النظر في استمراره.
ورغم القرار الذي أصدره البابطين في إيقاف أحمد عسيري لاعب الاتحاد ومحمد أمان لاعب الأهلي, إلا أن اللاعبين شاركا في المباراة التي جمعت بين الطرفين في نصف نهائي مسابقة بطولة كأس ولي العهد والتي كسبها فريق الأهلي بهدف يتيم دون رد وبلغ المباراة النهائية للبطولة.
من جهته أعلن خالد البابطين تحديه للجميع من إثبات عدم قانونية القرارات التي اتخذها اليوم, موضحا البابطين " للشرق الأوسط" : أتحدى أن يثبت أي أحد عدم قانونية القرارات التي اتخذها اليوم كرئيس للجنة الانضباط.
موضحا البابطين: إذا أبلغني المسئولون في اتحاد كرة القدم السعودي بعدم رغبتهم في تطبيق أعلى درجات الشفافية فأنا مستعد لتقديم استقالتي, مواصلا حديثه بهذا الشأن: سأذهب لتجميد الاتحاد السعودي دوليا في حال كان ذلك في صالح الاتحاد وكرتنا السعودية.
وكشف البابطين مسببات إصدار العقوبة, موضحا: تم حفظ شكوى أحمد عسيري حينما كانت في مرحلة التحري, واستدعيتها بعد وجود الدليل وقراري قانوني 100%.
وأشار رئيس لجنة الانضباط أنه ليس باحث عن الشهرة, موضحا: لست طالب شهرة كما يروجون وهل أخطأت لأنني أريد شفافية عالية مع الوسط الرياضي, مضيفا: لن أقبل بضغوطات الاتحاد السعودي لكرة القدم وأبلغت شريكي الفرنسي بما حدث لي اليوم وسأتخذ الإجراءات اللازمة.
واختتم البابطين حديثه " للشرق الأوسط" أقولها لمسؤولي اتحاد كرة القدم ما حدث اليوم مني سيتكرر أعظم منه مستقبلا لأنني شفاف مع الجميع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».