منعت قوات الأمن الأردنية مساء أمس مهرجانا خطط مجمع النقابات المهنية في عمان لإقامته في الذكرى التاسعة لإعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وكان عدد من المواطنين تجمهروا عند البوابة الخارجية للمجمع لإحياء المناسبة، ما أدى إلى أزمة سير في المنطقة.
وبرر محافظ العاصمة، خالد أبو زيد، قرار المنع الذي أصدره بعدم حصول الفعالية على تصريح رسمي من المحافظة، بينما أعلن رئيس مجلس النقباء، نقيب المهندسين، ماجد الطباع، عن إلغاء المهرجان الذي كان مزمعًا عقده في المجمع لإحياء الذكرى؛ حفاظا على وحدة الصف.
وبحسب شهود عيان، فقد حاصرت قوات كبيرة من الأمن والدرك مجمع النقابات لمنع أي مواطن من الدخول إليه، وسمحت فقط بالخروج منه. وكان كثير من المواطنين قد توافدوا إلى المجمع لإحياء الذكرى، إلا أن وجود الأجهزة الأمنية حال دون ذلك، وواصل من حضروا التجمع أمام مجمع النقابات إلى أن أعلن المنظمون إلغاء المهرجان.
واعتبر أمین عام مجمع النقابات المهنية، د. فايز الخلايلة، منع المهرجان نقطة سوداء في تاريخ الحكومة وإساءة للديمقراطیة. وقال نائب نقیب المحامین، رامي الشواورة، إن المنع يعد سابقة هي الأولى من نوعها، على صعید مهرجانات تأبین صدام حسین، التي دأبت النقابات المهنية على إقامتها منذ إعدامه. وأدان نائب نقیب المهندسین الزراعیین، نهاد العلیمي، موقف الحكومة واعتبره غير موفق ويتعارض مع الحريات العامة.
على الصعيد ذاته، أقامت لجان إحیاء ذكرى صدام حسین ورفاقه في مدينة إربد، في شمال الأردن مساء أمس، مهرجانا خطابیا في مجمع النقابات المهنية إحیاء للذكرى التاسعة لإعدام صدام في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2006. وتخلل المهرجان كثير من الكلمات لشخصیات قومیة ووطنیة، من بينها النائب السابق وصفي رواشدة، والدكتور فايز خلايلة، والمهندس خالد رمضان. كما شارك عدد من الشعراء من بينهم أديب الناصر، ونايف أبو عبید، والشاعر الشعبي عزيز السبري، والشاعر ماجد المجالي.
قوات الأمن الأردنية تمنع مهرجانًا في ذكرى إعدام صدام حسين في عمان
سمحت بإقامته في مدينة إربد فقط
قوات الأمن الأردنية تمنع مهرجانًا في ذكرى إعدام صدام حسين في عمان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة