الجوع.. المعيار الصحي لتناول الطعام

دراسة أميركية تحذر من التأثيرات الصحية للأطعمة الجاهزة

الجوع.. المعيار الصحي لتناول الطعام
TT

الجوع.. المعيار الصحي لتناول الطعام

الجوع.. المعيار الصحي لتناول الطعام

أظهرت دراسة حديثة نشرت أمس أن نزعة المستهلكين المعاصرين من أفراد الجمهور لتناول الأطعمة رغم عدم شعورهم بالجوع، لا تحمل أية مزايا صحية مقارنة بتناول الطعام حين الشعور بالجوع فعلا.
ونشرت الدراسة في عدد «مجلة أبحاث رابطة المستهلكين» اليوبيلي الذي ظهر تحت عنوان «العلم السلوكي للأكل». وأشارت إلى أن توافر الأطعمة الجاهزة «المهندسة بمذاقات طيبة» على نطاق واسع، مثل رقائق المقرمشات والشوكولاته ولفائف الهمبرغر، وحملات الترويج المتواصلة لها وضعت المستهلكين في العالم المعاصر في بيئة من الأطعمة اللذيذة الجذابة، مما يدفعهم إلى تناولها قبل الشعور بالجوع، بخلاف ما يعايشه المستهلكون في المجتمعات التقليدية.
ودرس الباحثون الأميركيون حالات 45 طالبًا جامعيًا طُلب منهم تسجيل بيانات عن درجة شعورهم بالجوع، ثم زودوا بوجبة طعام غنية بالكربوهيدرات. ولدراسة تأثير ذلك على الصحة، تم قياس مستوى الغلوكوز في الدم لديهم في أوقات محددة بعد تناول الطعام. وتتجه مستويات الغلوكوز نحو الارتفاع بسرعة بعد وجبة من الكربوهيدرات، ولذا يفضل صحيا ارتفاعها ببطء لأن أي ارتفاع للغلوكوز يؤدي إلى أضرار صحية.
وأظهرت الدراسة ارتفاع مستوى الغلوكوز ببطء لدى المشاركين الذين كانوا يشعرون بجوع متوسط الشدة قبل تناول وجبتهم، مقارنة بارتفاعه السريع لدى الآخرين الذين لم يشعروا بالجوع. ولذ فإن النصيحة المستخلصة من الدراسة هي: «لضمان صحتكم، لا تأكلوا قبل أن تشعروا بالجوع».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.