عُمان ترفع الدعم عن الوقود.. والكويت تدرس الخطوة

مسقط تقر خطة لمدة 5 سنوات تشمل زيادة الضرائب وتقليص الإنفاق

عُمان ترفع الدعم عن الوقود.. والكويت تدرس الخطوة
TT

عُمان ترفع الدعم عن الوقود.. والكويت تدرس الخطوة

عُمان ترفع الدعم عن الوقود.. والكويت تدرس الخطوة

مع استمرار البرنامج الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط وإعلان 9 دول بما فيها السعودية والعراق وإيران والكويت، من أصل ثلاث عشرة دولة أعضاء في أوبك، عجزا في موازنات العام المقبل، ليكون من المستحيل لبعض الدول الاستمرار في الإنفاق في ظل تداول أسعار النفط عند مستويات تتراوح حول 36 دولارا للبرميل، لحقت أمس عمان بالخطوة التي اتخذتها السعودية برفع الدعم الحكومي عن الوقود، في إطار إصلاح خطتها الاقتصادية وفي ظل تراجع إيرادات النفط، لتقر تلك الدول زيادة أسعار الوقود والضرائب على الشركات ورسوم خدمات حكومية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية العمانية، أمس، أن مجلس الوزراء أقر في جلسته المنعقدة أول من أمس الثلاثاء خطة خمسية للسنوات 2016 - 2020، ومشروع الموازنة العامة للسنة المقبلة، مضيفة أن هذه الخطة تأتي «لمواجهة تأثيرات انخفاض أسعار النفط بما يكفل استدامة الأوضاع المالية للدولة».
وأوضحت الوكالة أن هذه الإجراءات تشمل «تخفيض الإنفاق الحكومي، وتنمية الإيرادات غير النفطية من خلال رفع معدلات الضريبة على أرباح الشركات، ومراجعة ورفع الرسوم على بعض الخدمات الحكومية، وتعديل أسعار المنتجات النفطية بما يتوافق مع الأسعار العالمية»، بدءا من منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل.
بينما تدرس دولة الكويت الخطوة التي اتخذتها دول الخليج (السعودية، والإمارات، والبحرين، وعمان) لخفض الدعم الحكومي، وهو ما أفصح عنه وكيل وزارة المالية الكويتية خليفة حمادة، حيث أشار إلى أن الكويت تتجه لرفع الدعم عن البنزين الفائق الجودة (95 أوكتين) الذي يعرف بالبنزين الخصوصي، والبنزين الألترا، بدءا من يناير المقبل، بحيث سيباعان وفقا للسعر العالمي. وقال حمادة في تصريحات صحافية إنه سيجري أيضا التوقف تدريجيا عن دعم البنزين الممتاز (91 أوكتين) «فيما ستبقي الدولة على توجيه الدعم لمستحقيه». وأردف قائلا: «من ضمن السيناريوهات المطروحة بقوة في هذا الخصوص أن تستمر الدولة في دعمها لمستهلكي البنزين الممتاز، بواقع خمسين فلسا (1.65 دولار) للتر الواحد من السعر المعلن، فيما سيجري التخلص التدريجي منه على ثلاث مراحل، وصولا إلى التحرير الكامل للأسعار، أو الإبقاء عليها بنسب جديدة».
وسبق لدول خليجية أخرى أن اتخذت إجراءات لمواجهة انخفاض أسعار النفط الذي يشكل أبرز مصدر لإيراداتها. وحررت الإمارات أسعار الوقود، في حين رفعت البحرين الدعم عن الديزل والكيروسين.



«السيادي» السعودي يوقّع مذكرة تفاهم مع «وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية» بـ3 مليارات دولار

خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «صندوق الاستثمارات العامة» و«وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية» (بيان الصندوق)
خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «صندوق الاستثمارات العامة» و«وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية» (بيان الصندوق)
TT

«السيادي» السعودي يوقّع مذكرة تفاهم مع «وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية» بـ3 مليارات دولار

خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «صندوق الاستثمارات العامة» و«وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية» (بيان الصندوق)
خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «صندوق الاستثمارات العامة» و«وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية» (بيان الصندوق)

وقّع «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي و«وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية» - التابعة لوزارة المالية والاقتصاد الإيطالية - مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة والتعاون بينهما. ومن خلال هذه المذكرة، ستقدم الوكالة خدمات إضافية لدعم التمويل بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار (ما يعادل 11.25 مليار ريال)، ستستفيد منها الصادرات الإيطالية للمشاريع التي ينفذها «صندوق الاستثمارات العامة» وشركات محفظته، والتي ترتبط بمستهدفات «رؤية 2030».

ووفقاً لبيانٍ صادر عن الصندوق، الأربعاء، فإن هذا التوقيع يأتي في إطار علاقة التعاون الممتدة بين الطرفين، والتي أسهمت في تقديم ضمانات تمويل مدعومة من وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات المالية الرائدة، لعدد من شركات محفظة الصندوق، بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار.

ويهدف «صندوق الاستثمارات العامة» لدعم جهود التنوع الاقتصادي بالسعودية، وتعزيز نمو القطاعات الواعدة، وتمكين القطاع الخاص، وإتاحة مزيد من فرص العمل، انطلاقاً من دوره المحوري في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ومكانته بوصفه مستثمراً عالمياً مؤثراً.

وتتماشى مذكرة التفاهم مع استراتيجية الصندوق لتعزيز التعاون المالي، وبناء شراكات طويلة الأمد.

تأتي مذكرة التفاهم في إطار استراتيجية «صندوق الاستثمارات العامة» المستمرة لبناء علاقات متينة مع المؤسسات المالية الدولية الرائدة، وزيادة تنويع أدواته التمويلية.

وقالت الأميرة رسيس آل سعود، مديرة إدارة علاقات المستثمرين والمؤسسات المالية في «صندوق الاستثمارات العامة»، إن مذكرة التفاهم تُمثّل محطة جديدة تعكس استراتيجية الصندوق بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع وكالات ائتمان الصادرات والمؤسسات المالية الرائدة عالمياً.

وأضافت أن المذكرة ستسهم في إتاحة مزيد من فرص التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بين الشركات الإيطالية والسعودية، ما ينسجم مع استراتيجية الصندوق لإطلاق استثمارات تُحدث تحولاً ‘يجابياً على المستويين المحلي والدولي.

بدورها، بيّنت الرئيسة التنفيذية لـ«وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية»، أليساندرا ريتشي أن الوكالة تهدف، عبر التعاون مع الصندوق، إلى تسهيل الصادرات الإيطالية، وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وأوضحت أنه بدعم من الوكالة ستتيح الشراكة الفرصة للشركات الإيطالية، وخاصة الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز مكانتها بصفتها جهات توريد موثوق بها، وكذلك المشاركة في المشاريع التي ينفذها الصندوق وشركات محفظته، بما ينسجم مع «رؤية 2030».

وقالت: «نحن فخورون بالتعاون مع شريك يتمتع بمكانة رائدة مثل (صندوق الاستثمارات العامة)».

يشار إلى أن «صندوق الاستثمارات العامة» يُصنف بدرجة «إيه إيه 3» من قِبل وكالة موديز للتنصيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة، وبدرجة «إيه +» من قِبل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة.