شنغهاي تستقبل العام الجديد دون احتفالات

إقليم آتشيه الإندونيسي يحظر الاحتفال بالعام الميلادي الجديد

شنغهاي تستقبل العام الجديد دون احتفالات
TT

شنغهاي تستقبل العام الجديد دون احتفالات

شنغهاي تستقبل العام الجديد دون احتفالات

فضلت سلطات مدينة شنغهاي الصينية عدم تنظيم احتفالات بمناسبة العام الميلادي الجديد في منطقة باند التاريخية عند ضفة نهر هوانغبو هذا الأسبوع، بعد عام من حادث تدافع راح ضحيته 36 شخصا. وأعلن تلفزيون «سي سي تي في» الصيني الرسمي، على مدونته المصغرة، القرار أمس على لسان شو وي، المتحدث باسم مجلس المدينة. وقال شو: «لن تكون هناك نشاطات في منطقة باند لاستقبال العام الجديد 2016. ويجب على المواطنين الذين سيذهبون إلى هناك من تلقاء أنفسهم الحرص على النظام».
ووقع التدافع العام الماضي عند منتصف الليل تقريبا على درج يؤدي إلى ممر للمشاة محاذ للنهر بينما تجمع الآلاف على ضفة نهر هوانغبو. وكان معظم من لقوا حتفهم في العشرينات من العمر، في حين جرح 49 شخصا. وكان عرض للألعاب النارية والليزر في منطقة باند بمناسبة العام الجديد قد اجتذب 300 ألف شخص قبل عامين. وذكرت صحيفة «شنغهاي ديلي» أن مسؤولين ألغوا عرض العام الماضي قبل أيام بسبب مخاوف تتعلق بإدارة الحشود، إلا أن حشدا ضخما توافد على المنطقة رغم ذلك.
وطرد الحزب الشيوعي الحاكم أربعة مسؤولين إقليميين من مناصبهم في الحزب بعد حادث التدافع، كما نفذت إجراءات عقابية بحق سبعة آخرين بعد أن توصل التحقيق إلى أنهم لم يبذلوا جهدا كافيا لتقليل المخاطر التي تصاحب تجمع مثل هذا الحشد الكبير.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام محلية في جاكرتا أمس أن عاصمة إقليم آتشيه الإندونيسي حظرت على سكانها الاحتفال بالعام الميلادي الجديد. ويشار إلى أن إقليم آتشيه يعد الإقليم الوحيد في إندونيسيا الذي يطبق الشريعة الإسلامية، حيث كان ذلك أحد شروط اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه عام 2005 مع الحكومة المركزية لإنهاء الصراع الانفصالي الذي استمر طيلة عقود. ونقل موقع «تيمبو دوت كوم»، عن زاينال أرفين نائب عمدة مدينة باند آتشيه، قوله: «من المحظور على المسلمين الاحتفال بالعام المسيحي الجديد». وأضاف أن المسلمين في آتشيه يجب أن يحتفلوا بالعام الإسلامي الجديد فقط، والذي يتم حسابه حسب التقويم القمري. وأشار إلى أن أي احتفالات ستقام بعد غد الخميس خلال العام الجديد، مثل الألعاب النارية أو النفخ في الأبواق أو إقامة صلوات، لا تتلائم مع الثقافة الإسلامية للإقليم.
وكانت سلطات مدينة باند منعت المسلمين من المشاركة في احتفالات أعياد الميلاد الأسبوع الماضي.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.