26 قتيلاً في هجوم انتحاري بشمال غربي باكستان تبنته حركة طالبان

سنة 2015 الأقل دموية منذ 2007

موقع التفجير الانتحاري في بلدة ماردان أمس أمام مدخل إدارة حكومية في شمال غربي باكستان  (أ.ب)
موقع التفجير الانتحاري في بلدة ماردان أمس أمام مدخل إدارة حكومية في شمال غربي باكستان (أ.ب)
TT

26 قتيلاً في هجوم انتحاري بشمال غربي باكستان تبنته حركة طالبان

موقع التفجير الانتحاري في بلدة ماردان أمس أمام مدخل إدارة حكومية في شمال غربي باكستان  (أ.ب)
موقع التفجير الانتحاري في بلدة ماردان أمس أمام مدخل إدارة حكومية في شمال غربي باكستان (أ.ب)

نفذ انتحاري من حركة طالبان، أمس، اعتداء أمام مدخل إدارة حكومية في شمال غربي باكستان ما أدى إلى مقتل 26 شخصا وإصابة عشرات آخرين. ويظهر هذا الهجوم في بلدة ماردان بشمال غربي باكستان أن حركة طالبان الباكستانية لا تزال قادرة على شن هجمات كبرى رغم الهجوم العسكري الواسع النطاق الجاري ضد معاقلها، الذي أثر على قدرات التحرك لديها بحسب خبراء
ودمر الانفجار البوابة الأمامية للفرع الإقليمي لـ«هيئة البيانات والتسجيل الوطنية» المسؤولة عن إصدار بطاقات الهوية.
وقال وزير الإعلام المحلي مشتاق غني لوكالة الصحافة الفرنسية إن 26 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 50 بجروح.
وأضاف غني أن «حالة 11 منهم لا تزال حرجة». وقال قائد شرطة منطقة ماردان فيصل شهزاد: «لقد كان انتحاريا يستقل دراجة نارية».
وأضاف أن «الهدف على ما يبدو كان طابورا يقف فيه نحو 400 شخص». وأكد علي خان الطبيب في المستشفى الرئيسي الحكومي عدد القتلى وقال إن 56 شخصا أصيبوا، جروح 20 منهم حرجة. وأضاف أن «معظم الجرحى يعانون من إصابات بسبب شظايا».
وبث التلفزيون صورا تظهر انهيار الجدار الأمامي للمبنى والأنقاض الملقاة على الطريق في البلدة الواقعة في إقليم خيبر باختونخاوا.
وقال الشاهد ناصر خان (29 عاما) الذي أصيب بجروح في ساقه اليمنى: «كنت في المبنى لتجديد بطاقة هويتي ثم سقطت على الأرض». وقال: «الجو امتلأ بالدخان والغبار، وبدا وكان أحدهم ذبح الناس المصطفين، وتناثرت الدماء والأشلاء في الطابور الذي كان يقف فيه الناس». وأعلن إحسان الله إحسان المتحدث باسم فصيل «جماعة الأحرار» المتشدد في طالبان، مسؤولية الفصيل عن الهجوم.
وقال في رسالة بريد إلكتروني إن الفصيل هاجم المكتب الحكومي «لأنه مؤسسة مهمة لدولة باكستان الكافرة»، متوعدا بمزيد من الهجمات.
وتشن باكستان حاليا هجوما ضد طالبان ومجموعات مسلحة أخرى في شمال غربي البلاد، على طول الحدود مع أفغانستان، منذ 2004.
وتبنت حركة «جماعة الأحرار» عشرات الهجمات في باكستان وبينها هجومان انتحاريان ضد تجمع سياسي أوقع 16 قتيلا في أغسطس (آب) وآخر ضد كنيستين في لاهور في مارس (آذار).
ويواجه الجيش الباكستاني منذ أكثر من عقد مجموعات مسلحة، وقد قتل أكثر من 27 ألف شخص وعنصر من القوى الأمنية خلال تلك الفترة.
لكن مستوى العنف تراجع ويمكن أن تعتبر سنة 2015 الأقل دموية منذ 2007، وهو العام الذي ظهرت فيه حركة طالبان الباكستانية.
وعزا خبراء هذا التراجع إلى العمليات العسكرية التي يشنها الجيش منذ منتصف 2014 ضد طالبان، وخصوصا في وزيرستان الشمالية وخيبر، وهما معقلا طالبان في المناطق القبلية المتمتعة بشبه حكم ذاتي في شمال غربي البلاد وكذلك في كراتشي، كبرى مدن الجنوب. وردا على مجزرة ارتكبتها طالبان في ديسمبر (كانون الأول) 2014، إثر هجومها على مدرسة تابعة للجيش في بيشاور، كثفت السلطات هجومها وتعمل أيضا على تجفيف مصادر تمويل متطرفين مسلحين وتوقيف مئات الأشخاص بتهمة التحريض على الحقد.
من ناحية أخرى وفي بلوشستان جنوب غربي البلاد، ارتطم صهريج ماء تابع للقوات شبه العسكرية بلغم في منطقة ماستونغ الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، طبقا لمتحدث عسكري.
وقتل جندي ثالث وأصيب رابع عندما انفجرت عبوة ناسفة مصنعة يدويا بعربتهم في بلدة توربات، بحسب المتحدث.
وشنت الشرطة وقوات الأمن حملة تفتيش في توربات وقتلت ثلاثة متمردين.



واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)

أجرى هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما أفاد مكتب هان في بيان اليوم الأحد.

ونقل البيان عن هان قوله: «ستنفذ كوريا الجنوبية سياساتها الخارجية والأمنية دون انقطاع وستسعى جاهدة لضمان الحفاظ على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتطويره على نحو مطرد».

وأضاف البيان أن بايدن أبلغ هان بأن التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال كما هو، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية لمواصلة تطوير وتعزيز التحالف بين الجانبين بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائماً بأعمال الرئيس بعد موافقة البرلمان في تصويت ثان على مساءلة الرئيس يون سوك يول بهدف عزله بسبب محاولته قصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية. وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية ويتطلب الدستور أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.