استهجنت المعارضة السورية ما ورد على لسان الوزير الروسي من أن المعارضة السورية لم تتفق بعد على تشكيل وفدها للمفاوضات، وأكد أكثر من مصدر فيها أن «الهيئة العليا التفاوضية» التي انبثقت عن مؤتمر الرياض أعدّت لائحة بأسماء المرشحين للمشاركة في الوفد التفاوضي والوفد الاستشاري.
وقال فاروق طيفور، عضو الهيئة، لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الهيئة رياض حجاب بعث في وقت سابق برسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أكد له فيها اختيار الوفد المفاوض وأبلغه بملاحظات للهيئة على عملية التفاوض المزمع إتمامها نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل، على أن يتم النقاش فيها خلال لقاء يجمع أعضاء الهيئة بدي ميستورا في الرياض.
وأضاف: «لقد اخترنا عددا واسعا من المرشحين للمشاركة بالوفد المفاوض، فحددنا 34 اسما للمشاركة بالوفد الذي يفاوض النظام مباشرة، و34 اسما آخر للمشاركة بالوفد التفاوضي، وننتظر لقاء دي ميستورا ليحدد الحجم النهائي للوفود المشاركة ليبنى على الشيء مقتضاه».
وأشار طيفور إلى أنّه كان ينبغي أن يتم اللقاء مع المبعوث الدولي إلى سوريا في الساعات الماضية، إلا أن الأعياد أخرت المواعيد، مرجحا أن يتم اللقاء في الرياض بداية يناير.
وشدّد على أن «المعارضة لن تقبل على الإطلاق بتدخل الروس بشؤونها»، لافتا إلى أنّهم «إذا كانوا يريدون ضم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي إلى المفاوضات فليضموهم إلى وفد النظام».
ويبدو أن الروس، باتفاق مع الأميركيين، يدفعون باتجاه ضم «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية ركيزتها، إلى وفد المعارضة المفاوض في جنيف، وهو ما لمحت إليه مصادر في «هيئة التنسيق» المعارضة، لافتة إلى أن موسكو تدفع كذلك لضم «جبهة التغيير والتحرير» إلى الوفد. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «لا يبدو أن هناك مؤشرات جدية لحصول مفاوضات في 25 يناير، وهو التاريخ الذي حدده دي ميستورا نهاية الأسبوع الماضي، باعتبار أن هناك لعبة شد حبال في موضوع تشكيل وفد المعارضة، علما بأن الهيئة العليا التفاوضية حددت الأسماء التي من المفترض أن تتجه إلى جنيف».
وأوضحت المصادر أن هيئة التنسيق كانت ومنذ البداية «معترضة على عدم تمثيل حزب الاتحاد الديمقراطي بمؤتمر الرياض لأن ذلك سيخلق مشكلة عربية – كردية نحن في غنى عنها، وأن أي حل للأزمة يجب أن يكون شاملا وليس مجزأ»، وأضافت: «على كل حال نحن لدينا تحفظات على بعض ممارسات أعضاء الهيئة التي لا يفترض أن تطلق مواقف سياسية، بل أن ينحصر عملها بالمفاوضات».
ويتحضر «مجلس سوريا الديمقراطية»، الذراع السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، للمشاركة بوفد المعارضة المفاوض، وهو ما أكده علاء الدين الخالد، عضو هيئة الرئاسة بمجلس سوريا لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى اجتماعات سيعقدها ممثلون عن المجلس في جنيف في 9 و10 يناير المقبل مع كتل سياسية وشخصيات مستقلة تمهيدا لمشاركتهم بمحادثات مع دي ميستورا وبعدها في المفاوضات المرتقبة مع النظام.
المعارضة السورية تحدد 34 اسمًا للتفاوض مع النظام تعلن عنها في لقاء دي ميستورا
موسكو تضغط باتجاه فرض إدخال تعديلات على وفد المعارضة المفاوض
المعارضة السورية تحدد 34 اسمًا للتفاوض مع النظام تعلن عنها في لقاء دي ميستورا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة