المعارضة السورية تحدد 34 اسمًا للتفاوض مع النظام تعلن عنها في لقاء دي ميستورا

موسكو تضغط باتجاه فرض إدخال تعديلات على وفد المعارضة المفاوض

المعارضة السورية تحدد 34 اسمًا للتفاوض مع النظام تعلن عنها في لقاء دي ميستورا
TT

المعارضة السورية تحدد 34 اسمًا للتفاوض مع النظام تعلن عنها في لقاء دي ميستورا

المعارضة السورية تحدد 34 اسمًا للتفاوض مع النظام تعلن عنها في لقاء دي ميستورا

استهجنت المعارضة السورية ما ورد على لسان الوزير الروسي من أن المعارضة السورية لم تتفق بعد على تشكيل وفدها للمفاوضات، وأكد أكثر من مصدر فيها أن «الهيئة العليا التفاوضية» التي انبثقت عن مؤتمر الرياض أعدّت لائحة بأسماء المرشحين للمشاركة في الوفد التفاوضي والوفد الاستشاري.
وقال فاروق طيفور، عضو الهيئة، لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الهيئة رياض حجاب بعث في وقت سابق برسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أكد له فيها اختيار الوفد المفاوض وأبلغه بملاحظات للهيئة على عملية التفاوض المزمع إتمامها نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل، على أن يتم النقاش فيها خلال لقاء يجمع أعضاء الهيئة بدي ميستورا في الرياض.
وأضاف: «لقد اخترنا عددا واسعا من المرشحين للمشاركة بالوفد المفاوض، فحددنا 34 اسما للمشاركة بالوفد الذي يفاوض النظام مباشرة، و34 اسما آخر للمشاركة بالوفد التفاوضي، وننتظر لقاء دي ميستورا ليحدد الحجم النهائي للوفود المشاركة ليبنى على الشيء مقتضاه».
وأشار طيفور إلى أنّه كان ينبغي أن يتم اللقاء مع المبعوث الدولي إلى سوريا في الساعات الماضية، إلا أن الأعياد أخرت المواعيد، مرجحا أن يتم اللقاء في الرياض بداية يناير.
وشدّد على أن «المعارضة لن تقبل على الإطلاق بتدخل الروس بشؤونها»، لافتا إلى أنّهم «إذا كانوا يريدون ضم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي إلى المفاوضات فليضموهم إلى وفد النظام».
ويبدو أن الروس، باتفاق مع الأميركيين، يدفعون باتجاه ضم «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية ركيزتها، إلى وفد المعارضة المفاوض في جنيف، وهو ما لمحت إليه مصادر في «هيئة التنسيق» المعارضة، لافتة إلى أن موسكو تدفع كذلك لضم «جبهة التغيير والتحرير» إلى الوفد. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «لا يبدو أن هناك مؤشرات جدية لحصول مفاوضات في 25 يناير، وهو التاريخ الذي حدده دي ميستورا نهاية الأسبوع الماضي، باعتبار أن هناك لعبة شد حبال في موضوع تشكيل وفد المعارضة، علما بأن الهيئة العليا التفاوضية حددت الأسماء التي من المفترض أن تتجه إلى جنيف».
وأوضحت المصادر أن هيئة التنسيق كانت ومنذ البداية «معترضة على عدم تمثيل حزب الاتحاد الديمقراطي بمؤتمر الرياض لأن ذلك سيخلق مشكلة عربية – كردية نحن في غنى عنها، وأن أي حل للأزمة يجب أن يكون شاملا وليس مجزأ»، وأضافت: «على كل حال نحن لدينا تحفظات على بعض ممارسات أعضاء الهيئة التي لا يفترض أن تطلق مواقف سياسية، بل أن ينحصر عملها بالمفاوضات».
ويتحضر «مجلس سوريا الديمقراطية»، الذراع السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، للمشاركة بوفد المعارضة المفاوض، وهو ما أكده علاء الدين الخالد، عضو هيئة الرئاسة بمجلس سوريا لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى اجتماعات سيعقدها ممثلون عن المجلس في جنيف في 9 و10 يناير المقبل مع كتل سياسية وشخصيات مستقلة تمهيدا لمشاركتهم بمحادثات مع دي ميستورا وبعدها في المفاوضات المرتقبة مع النظام.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.