بعد أكثر من شهر على تحريرها.. سنجار تبقى مدينة أشباح

السلطات المحلية: عائلة واحدة فقط عادت

بعد أكثر من شهر على تحريرها.. سنجار تبقى مدينة أشباح
TT

بعد أكثر من شهر على تحريرها.. سنجار تبقى مدينة أشباح

بعد أكثر من شهر على تحريرها.. سنجار تبقى مدينة أشباح

كشفت قائمقامية قضاء سنجار أن نحو خمسة آلاف عائلة عادت إلى مناطقها في ناحية سنوني شمال سنجار، مشيرة إلى أن النقص الحاد في الخدمات الرئيسية وكثرة العبوات الناسفة التي زرعها مسلحو «داعش» في سنجار تحول دون عودة الأهالي إليها، بينما شدد ناشط مدني إيزيدي على أن الحكومة العراقية لم تولِ أي اهتمام لمسألة سنجار وإعادة إعمارها حتى الآن.
وقال محما خليل، قائمقام سنجار، لـ«الشرق الأوسط»: «عادت نحو خمسة آلاف عائلة إلى ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، لكنّ هناك نقصا حادا في الخدمات الرئيسية، لذا نحن نطالب الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والمنظمات الدولية بتوفير الخدمات لأهالي سنجار لأن هناك رغبة وجدية لديهم للعودة إلى مدينتهم».
وعن عدد العوائل التي عادت إلى المدينة بعد تحريرها من قبل قوات البيشمركة الشهر الماضي، قال خليل: «عائلة واحدة فقط عادت لأن تنظيم داعش دمر سنجار بالكمال وأصبحت الآن مدينة أشباح، لكن السكان يأتون إلى سنجار لتفقد منازلهم ومتابعة شؤونهم الأخرى».
من جهته، قال الناشط الإيزيدي خضر دوملي، المختص في شؤون الأقليات والإعلام وبناء السلام، إن سنجار «مدمرة بالكامل، لذلك فإن الوقت ليس ملائما حاليا للحديث عن عودة المواطنين إليها. أما بالنسبة إلى الجهة الشمالية وناحية سنوني والمناطق التابعة لها التي مضى على تحريرها نحو عام، فللأسف هناك فشل كبير من قبل المؤسسات الدولية التي تعمل وتخطط لتنفيذ برامج إعمار مناطق ما بعد النزاع في العراق، إذ لا توجد هناك خطط واضحة ولا يوجد اهتمام مناسب من قبل منظمات الأمم المتحدة بتوفير الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء إلى جانب الأمن الذي يُعد الأهم في هذا الملف، بالإضافة إلى عدم وجود حديث رسمي أو غير رسمي من قبل الحكومة العراقية حول إعادة إعمار سنجار أو خطط لإعادة إعمارها، ولا حتى تعويض المواطنين لكي يستطيعوا العودة إلى مناطقهم»، مشيرا إلى أن هذا هو عكس ما يجري في مناطق أخرى من العراق.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.