الميزانية الأكثر تحفظاً في احتساب أسعار النفط

قادت السعودية تحولا في سياسة (أوبك) العام الماضي برفض الدعوات المنادية لخفض الإنتاج من أجل دعم الأسعار
قادت السعودية تحولا في سياسة (أوبك) العام الماضي برفض الدعوات المنادية لخفض الإنتاج من أجل دعم الأسعار
TT

الميزانية الأكثر تحفظاً في احتساب أسعار النفط

قادت السعودية تحولا في سياسة (أوبك) العام الماضي برفض الدعوات المنادية لخفض الإنتاج من أجل دعم الأسعار
قادت السعودية تحولا في سياسة (أوبك) العام الماضي برفض الدعوات المنادية لخفض الإنتاج من أجل دعم الأسعار

وسط هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 11 عامًا، أعلنت الحكومة السعودية، أمس، عن ميزانية بأسعار نفط متحفظة، لتكون بذلك الأكثر تحفظًا منذ ما لا يقل عن عشر سنوات، إلا أنها واجهت الانخفاض الحالي والتذبذب في أسعار النفط من خلال تقليص اعتمادها على الإيرادات النفطية، وهي الخطوة التي اعتبرها محللون علامة على أن الرياض ستستمر في سياستها النفطية الحالية القائمة على مواصلة إنتاجها النفطي بمعدلات تتجاوز العشرة ملايين برميل يوميًا من أجل تلبية طلبات الزبائن وترك الأسعار لتحددها الأسواق.
ويقول الاقتصادي الدكتور جون اسفاكياناكيس لـ«الشرق الأوسط»، إن السعودية أكثر تحفظًا في هذه الميزانية من السنوات الماضية، كونها المرة الأولى التي يتم احتساب سعر النفط في الميزانية بأقل من 50 دولارًا للبرميل منذ أكثر من عشر سنوات.
ويتوقع أن تكون السعودية قد احتسبت ميزانية العام القادم على أساس سعر النفط عند 37 دولارًا للبرميل، بينما ترى شركة جدوى أنه تم احتسابه على سعر 40 دولارًا للبرميل.
ومع هذا، يتوقع أن تستمر السعودية في تقليص اعتمادها على النفط في ميزانيتها للسنة المقبلة مع الانخفاض الحاد في أسعار النفط، إذ يقول اسفاكياناكيس إنه يتوقع أن تخفض السعودية نسبة اعتمادها على الإيرادات البترولية في العام المقبل إلى 70 في المائة استكمالاً لجهودها العام الحالي.
وبسبب هذه الأسعار المتدنية، أعلنت 9 دول بما فيها السعودية والعراق وإيران والكويت من أصل ثلاث عشرة دولة أعضاء في «أوبك»، عجزًا في موازنات العام المقبل؛ إذ يستحيل لبعض الدول الاستمرار في الإنفاق في ظل تداول أسعار النفط عند مستويات تتراوح حول 36 دولارًا للبرميل.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.