موسكو تغلق ساحتها الحمراء أمام المحتفلين برأس السنة

في أجواء من القلق من اعتداءات قد تستهدف العاصمة

موسكو تغلق ساحتها الحمراء أمام المحتفلين برأس السنة
TT

موسكو تغلق ساحتها الحمراء أمام المحتفلين برأس السنة

موسكو تغلق ساحتها الحمراء أمام المحتفلين برأس السنة

أعلنت سلطات العاصمة الروسية أنّ الساحة الحمراء مكان التجمع التقليدي لاحتفالات رأس السنة، ستغلق هذه السنة للمرة الأولى أمام الجمهور في تلك الليلة، في أجواء من القلق من اعتداءات قد تستهدف موسكو.
من جانبه، قال رئيس إدارة الأمن في المدينة اليكسي مايوروف في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للبلدية، إنّ الشرطة ستمنع هذه السنة دخول الساحة التي تستقبل عادة في هذه المناسبة عشرات الآلاف من السياح والروس للاحتفال برأس السنة على وقع أجراس الكرملين المجاور، مضيفا: «سيعلنون أنّ الساحة الحمراء ستغلق بسبب حدث وأنّ هناك أماكن كثيرة أخرى يمكن قضاء وقت ممتع فيها».
وبررت السلطات هذا الإجراء غير المسبوق بتنظيم حفلة موسيقية ليلة رأس السنة، ستبث مباشرة على القناة العامة الأولى. وسيسمح بحضورها لجمهور محدود يجري اختياره مسبقا ومعظمه من قبل السلطات المحلية.
من ناحية أخرى، علّق النائب السابق الكسندر كليوكين في تصريح لإذاعة «كومرسانت» أنّ الأمر يشبه «إغلاق ساحة تايمز سكوير في نيويورك (...) أو إجبار الباريسيين على تقديم تصريح خاص للاقتراب من برج إيفل».
والساحة الحمراء واحدة من أهم الوجهات السياحية في روسيا تحيط بها جدران الكرملين المقر الرسمي للرئيس الروسي، ومتاجر غوم الشهيرة. وهي تضم ضريح لينين.
ويأتي هذا القرار بينما عززت السلطات الإجراءات الأمنية في موسكو على إثر تحطم الطائرة الروسية في مصر في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، واعتداءات باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني). وتشن روسيا ضربات على تنظيم داعش في سوريا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أخيرًا إنّه «ليس سرًا أنّ موسكو تشكل هدفًا للإرهابيين».
كما وُضعت أجهزة لكشف المعادن على مداخل المراكز التجارية أخيرًا بينما أصبح بإمكان حراس مواقف السيارات تفتيش صناديق السيارات التي يشتبهون بها.



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.