أوغندا تطلق مجددًا محادثات سلام بين حكومة بوروندي ومعارضيهاhttps://aawsat.com/home/article/530036/%D8%A3%D9%88%D8%BA%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%82-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D9%8B%D8%A7-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D9%87%D8%A7
أوغندا تطلق مجددًا محادثات سلام بين حكومة بوروندي ومعارضيها
سعيًا لوقف العنف بالبلاد
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
أوغندا تطلق مجددًا محادثات سلام بين حكومة بوروندي ومعارضيها
أطلق وسطاء أوغنديون اليوم (الاثنين) محادثات السلام مجددا بين الحكومة البوروندية ومعارضيها، لوقف العنف الذي أودى بحياة المئات.
والتقى ممثلون للحكومة والمعارضة في كمبالا بناء على مبادرة من الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني - وسيط مجموعة شرق أفريقيا المعني بالنزاع في بوروندي، حسبما أفاد السكرتير الإعلامي للرئاسة الأوغندية.
وقال موسيفيني خلال اجتماع ممثلي الحكومة والمعارضة البوروندية: «إذا كنتم تبحثون فقط عن السلطة، إذن فإنكم أعداء لشعب بوروندي».
واندلعت الاحتجاجات العنيفة في بوروندي عندما أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا في أبريل (نيسان) الماضي أنه سوف يترشح لولاية ثالثة في منصبه، رغم أن الدستور لا يسمح سوى بولايتين فقط.
ومضى نكورونزيزا قدما بعد ذلك حتى فاز في انتخابات يوليو (تموز) التي قاطعتها المعارضة.
وقتلت الشرطة وجناح الشباب في الحزب الحاكم أشخاصا للاشتباه بأنهم معارضون للحكومة، بينما تحاول الجماعات المسلحة بمن فيها من جنود منشقين الإطاحة بنكورونزيزا.
ولقي نحو 90 شخصا حتفهم في عدة هجمات متزامنة ضد مواقع عسكرية في وقت سابق هذا الشهر.
وقال موسيفيني: «لن تتسامح (مجموعة) شرق أفريقيا تجاه عنف بهذا الشكل». ويعتبر الجمع بين طرفي النزاع لإجراء محادثات للمرة الأولى منذ خمسة أشهر إنجازا في حد ذاته ولو أنه من غير المتوقع التوصل لنتائج فورية.
للمرة الأولى منذ عقود... مقاتلات فرنسا تغادر سماء تشادhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5090593-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%AF-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%AA%D8%BA%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%AF
للمرة الأولى منذ عقود... مقاتلات فرنسا تغادر سماء تشاد
جنود فرنسيون يودعون أقرانهم التشاديين خلال مغادرة المقاتلات الفرنسية الثلاثاء (الجيش الفرنسي)
سحب الفرنسيون من تشاد، الثلاثاء، مقاتلات عسكرية من طراز «ميراج 2000»، ليصبح البلد الأفريقي مترامي الأطراف والحبيس في قلب القارة السمراء، خالياً من أي مقاتلات فرنسية لأول مرة منذ أن نال استقلاله عن باريس قبل 6 عقود.
اليوم، أصبحت سماء تشاد هادئة من أزيز «الميراج» الفرنسية، وأغمضت العين الفرنسية التي ظلّت لعقود طويلة رقيباً لا يغفل على أرض تشاد الشاسعة، الممتدة من صحراء أوزو الحارقة شمالاً، وصولاً إلى أحواض بحيرة تشاد الرطبة في أقاصي الجنوب.
الطائرة التي تُمثّل فخر الصناعة العسكرية الفرنسية، ظلّت لسنوات طويلة صاحبة الكلمة الأولى في السماء التشادية، والسلاح الحاسم الذي تدخّل لقلب موازين السياسة أكثر من مرة، خصوصاً حين حاصر المتمردون القادمون من الشمال الرئيسَ الراحل إدريس ديبي في 2006 و2019.
بداية الرحيل
في حدود منتصف نهار الثلاثاء، كان الجنود الفرنسيون في قاعدة «غوسي» العسكرية في عاصمة تشاد إنجامينا، يتبادلون الابتسامات الباهتة مع أقرانهم التشاديين، فطغت على أجواء الوداع حميمية مصطنعة، وهم يستعدون لركوب طائرات «الميراج»، في رحلة ذهاب دون عودة، نحو فرنسا.
رفع الطيار العسكري الفرنسي يده بتحية عسكرية صارمة، من وراء زجاج طائرته النفاثة، وألقى نظرة أخيرة، ثم حلّق عالياً لتكون بذلك بداية انسحاب فرنسي من بلد دخله أجداده مستعمرين مطلع القرن العشرين، أي قبل 120 عاماً.
الجيش الفرنسي قال في بيان مقتضب تعليقاً على سحب طائراته العسكرية، إن القرار جاء بعد أن قررت تشاد إنهاء العمل باتفاقية التعاون الأمني والعسكري مع فرنسا، يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأضاف أن «وجود هذه الطائرات كان تلبية لحاجة سبق أن عبّر عنها الشريك (التشادي)».
فيما قال مصدر فرنسي إن وجود المقاتلات الفرنسية في تشاد لم يعُد مبرّراً بعد إنهاء التعاون العسكري بين البلدين، وأضاف أن «فرنسا تنهي نشر مقاتلاتها في قاعدة (غوسي) الجوية في إنجامينا. والجيش الفرنسي اتخذ قراراً بسحب طائراته الحربية».
رحيل تدريجي
وزير خارجية تشاد، عبد الرحمن كليم الله، نشر تغريدة مقتضبة على موقع «إكس»، قال فيها: «إنه بعد الانسحاب النهائي لمقاتلات (الميراج) الفرنسية وطائرة الدعم والإسناد، نفذت المرحلة الأولى من سحب القوات الفرنسية في تشاد».
كما نشرت الخارجية التشادية بياناً قالت فيه: «إن هذا الحدث يُمثل خطوة كبيرة في تنفيذ الجدول الزمني المتفق عليه بين الطرفين» بخصوص مغادرة القوات الفرنسية، قبل أن تشير إلى أنه «سيتم الترحيل التدريجي للقوات البرية خلال الأسابيع المقبلة».
avec le départ définitif des avions de chasse Mirage et de l’avion ravitailleur , une première étape du désengagement des forces militaires françaises stationnées au Tchad a été réalisée
ويوجد في تشاد نحو ألف جندي فرنسي، كانوا موجودين بموجب اتفاق تعاون عسكري موقع منذ عقود، وجرى تجديده عام 2019، ولكن تشاد قررت الشهر الماضي أن تنهيه من جانب واحد من أجل «تجسيد السيادة» على أراضيها.
وفي هذا السياق، قالت الخارجية التشادية إن الشعب التشادي «يتطلّع إلى مستقبل تحظى فيه السيادة الوطنية بالاحترام الكامل، وتتولى فيه القوات المسلحة الوطنية بشرف وكفاءة الدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها».
ولكنها في الوقت نفسه، شدّدت على «فكّ الارتباط (مع فرنسا) يتم بروح من الاحترام المتبادل والحوار البنّاء للحفاظ على العلاقات الثنائية بين تشاد وفرنسا في المجالات الاستراتيجية الأخرى ذات الاهتمام المشترك».
لجنة مشتركة
ورغم أن البلدين لم يُعلنا أي تفاصيل حول الجدول الزمني لسحب القوات الفرنسية، فإن المصادر تؤكد تشكيل «لجنة مشتركة» تتولّى الإشراف على العملية، وقد عقدت هذه اللجنة اجتماعها الأول يوم الجمعة الماضي، دون إعطاء أي تفاصيل.
في هذه الأثناء، وصفت صحف فرنسية واسعة الانتشار من بينها «لوموند» ما يجري بأنه «صفعة موجعة» تتلقّاها فرنسا في بلد ظلّ لعقود يمثل حليفاً استراتيجياً في أفريقيا، واليوم يُعدّ آخر مركز نفوذ لفرنسا في منطقة الساحل الأفريقي، حيث سبق أن انسحبت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
ويصر الفرنسيون على أن ما يحدث في تشاد مختلف عما جرى في دول الساحل الأخرى؛ حيث وقعت قطيعة تامة مع باريس.
ويقول مصدر وصفه الإعلام الفرنسي بأنه قريب من الملف: «إن التشاديين لم يطلبوا سحب القوات بشكل فوري، وبهذه السرعة»، وأضاف: «نحن من أراد التحكم في الانسحاب» تفادياً لأي مفاجآت.