تستبق المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (أرابوساي)، عام 2016 بإجراءات وقائية لدرء الفساد المالي في مختلف دواليب العمل الحكومي، في مساع لتسويق مقترح، ينتهي باعتماد شكل محدد من التعاون مع منظمة الأجهزة الرقابية التابعة للقارة الأفريقية «الأفروساي»، بهدف تبادل الخبرات وتحسين الأداء الرقابي.
وعقدت لجنة بناء القدرات المؤسسية للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «أرابوساي»، اجتماعها الذي يستمر لمدة يومين ويختتم أعماله اليوم بالرياض، على أمل أن تخرج هذه اللقاءات بتوصيات، للخروج بقرار ينتهي بتفعيل كل الإجراءات التي تسهم في مقاومة الفساد بمختلف أشكاله المالية والمحاسبية.
وأوضح الدكتور محمد الصوابي، رئيس الغرفة الأولى بالمجلس الأعلى للحسابات في المغرب، في تصريح صحافي على هامش الاجتماع، أن هذا الاجتماع ارتكز على التدريب والبحث العلمي لتجويد الأداء، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات للأجهزة المختلفة في عمليات مكافحة الفساد والغش، مشيرا إلى أن كل جهاز عربي يرتبط بشأن بلده.
وقال الصوابي: «على مستوى المنظمة استفدنا من تبادل الخبرات والتجارب تحسين الأداء وتطويره بشكل كبير، حيث نعقد خمسة لقاءات في العام، وعلى مستوى أجهزة المراقبة، بهدف ضبط وتدقيق المساءلة على مستوى الدولة، في مجال الرقابة المالية والمحاسبة، حتى يكون هناك وعي».
وأضاف أن دور هذه اللجنة وقائي أكثر منه عقابيا، فقط نحاول ألا يقع فساد في المستقبل، ولكن بطبيعة الحال، لا بد من مراقبة داخلية ومؤسسات وإجراءات احترازية لتفادي الوقوع في أي نوع من أنواع الفساد المالي أو حتى الإداري.
من جهة أخرى، أوضح محمد النفيعي، المشرف العام على الإدارة العامة للتطوير الإداري بديوان المراقبة العامة في السعودية، أن هناك مساعي عربية حثيثة، تتبنى بناء القدرات المؤسسية في المنظمة العربية، تكون تابعة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، من خلال تحديد الموضوعات الفنية والبرامج والتدريبية المطلوبة لتجويد الأداء الرقابي.
وأضاف النفيعي في تصريح صحافي على هامش الاجتماع: هذا الاجتماع، تطرق إلى برنامج العمل خلال عام 2016، ففي كل عام لدينا خمسة برامج تدريبية، نحدد عناصرها والدول التي تستضيفها، مشيرا إلى أن ديوان الرقابة والمحاسبة في السعودية، له دور مشهود في الرقابة على مستوى المنظمة العربية، مؤكدا أنها في جاهزية تامة لكشف كل المخالفات المالية في 2016.
وقال النفيعي: «ننظم كل عام برنامجًا تدريبيًا لصالح جميع الأجهزة العربية العاملة في نفس المجال، ويشارك فيه نحو 22 إلى 30 متدربًا، بجانب مسابقة البحث العلمي، ننظر اليوم في نتائجها، والجائزة الأولى تعادل 300 ألف دولار، وهي جائزة تنظم سنويًا للأجهزة العربية يحدد فيها موضوع فني تقدم فيه بحوث، وتخضع للجنة تقييم لتحديد الفائز».
إلى ذلك، أوضحت ممثلة ديوان المحاسبة من قطر، في تصريح صحافي على هامش الاجتماع، أن أجندة هذا الاجتماع، مشتملة على تقييم العمل العربي في مجال خطة التدريب والتأهيل في الرقابة المالية والمحاسبة، في المنظمة العربية، مبينة أن البند الأول ناقش خطة العمل في عام 2015.
وكشفت عن مقترح تعاون مع منظمة الأجهزة الرقابية التابعة للقارة الأفريقية «الأفروساي»، إلى جانب إعداد مشروع خطة العمل لعام 2016، في مجال التدريب والبحث العلمي، مع دراسة تقرير فريق عمل البيئة للمنظمة في اجتماعه الثامن، وبحث الأنشطة التي نفذت بالتعاون مع مبادرة تنمية «الانتوساي»، بالإضافة إلى تكليف فريق لتقييم نتائج تنفيذ اللقاءات العلمية والتدريبية للأعوام 2013 و2015.
«الرقابة والمحاسبة العربية» تستبق 2016 بإجراءات «وقائية» لدرء الفساد المالي
«الرقابة السعودية» تؤكد جاهزيتها لضبط المخالفات المالية في العام الجديد
«الرقابة والمحاسبة العربية» تستبق 2016 بإجراءات «وقائية» لدرء الفساد المالي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة